07 / 03 / 2008, 13 : 07 AM
|
رقم المشاركة : [1]
|
مشرف - مشرفة اجتماعية
|
يا مصطفى الله
[frame="2 90"]
شعر عبد المنعم محمد خير إسبير
( عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمي )

من ديوانه الثاني ( جاهلية بعد الإسلام )
قصيدة: يا مصطفى الله
الحمد للهِ الّذي أنهى رحلتي في صحراءِ الجهالة،
وهداني إلــى روابي المحبّة الإلهيّة،
حيث أزهَرَتْ آلامي.. عبد المنــعم
يا مصطفــــى اللّـــــــــــــه .......
قَرأتُ سِيْرَةَ حِـبِّ الله(1) في الكُتُـــــــــــــبِ
ففاضَ في القَلْبِ ذِكْرُ اللهِ ، مِنْ عَجـــــــَبِ
فَمِنْ عُجابِ فِعالِ الخَلْقِ ، سِيرَتُـــــــــــــــــهُ
هِيَ الأساسُ ، سِواها غَيْرُ مُحْتَســـــــــَـبِ
فَمُصْطَفَـى اللهِ ، فَـرْدٌ(2) لانَظيرَ لَــــــــــــهُ
مُحَمَّدٌ أحْمَدٌ في النّاس ، في الحَسَـــــــب(3)
فَكَيْفَ يَغْفُلُ شِعْري مَدْحَ بِعْثَتِــــــــــــــــهِ
ويُطْلِقُ المَدْحَ في قُربَى وفي صَحَــــــــــــبِ
أسْتَغْفِـرُ اللهَ مِنْ ذّنْـبٍ أُقارِفُـــــــــــــــهُ(4)
إذا تَجاهَلَ شِعْري ، سَيِّـــــــــــــــدَ الأدبِ
فَما الأديْـبُ أديبــاً إنْ تَجاهَلَــــــــــــــــــــــهُ
ولا القَريضُ قَريضاً(5) عالِيَ الرُّتَــــــــبِ
ومِنْ فَريضَـةِ شِعْـري، أنْ أُمَجِّـــــــــــــــدَهُ
في مَهْبِطِ الوَحْيِ،في البَطْحاءِ مُغْتَرَبــــــــي
مِنْ أيْنَ أبْدأُ؟ هَلْ مِنْ بَدْءِ مَوْلِــــــــــــــــــدِهِ
إذْ كانَ نُوْراً، يُغَشّي(6)ظُلْمَةَ الـــــــــدُّرُبِ؟
أمْ مِنْ بِدايَةِ أمــْرِ اللهِ ، دَعْوَتــــــــــــــــــــِهِ
أحالَتِ القَلْبَ، مِنْ جَدْبٍ(7)إلى خَصِــــــــبِ
أمْ مِـنْ فَواتِـحِ نَصْرٍ ، عِنْدَ هِجْرَتِـــــــــــــهِ
مَعَ الصَّحابَةِ ، إعْـداداً لِمُنْقَلَـــــــــــــــبِ(8)
مَهْمـا تَخَيّـَرَ قَلْبي ذِكْـرَ مَرحَلَــــــــــــــــــــةٍ
فإنَّ عَجْزِيَ مَقْطوعٌ مِنْ السَّبَـــــــــــبِ(9)
فقـَدْ تَسابـَقَ كُثْرٌ مِنْ خَلائفِـــــــــــــــــــــهِ
وتابِعِيْهـِمْ ، بآلافٍ مِـنَ الكُتُـــــــــــــــــــــبِ
ولَسْتُ أمْلِكُ عِلْماً مِثْلَما مَلَكــــــــــــــــــــوا
وماأفاضوا ، ففيها خَيـْرُ مُكْتَتــــــــــــــبِ
وإنَّ قُـدْرَةَ إيمـاني تُحَرِّرُنــــــــــــــــــــي
مِنْ رِبْقَةِ العَجْزِ كَيْ أشْدوْ بِذِكْرِ نَبـــــــــي
لكـِنَّ ذِكْـرَهُ يُشْجِيني، فأُطْلِقُـــــــــــــــــــــهُ
مـِنَ المَدامِعِ بُركانـاً مِنَ اللَّهــــــــــــــــَـبِ
فالبَعْضُ ذَمَّ رَسولَ اللهِ مِنْ خَبــــــــــــــَــلٍ
وأسْرَفَ البَعْضُ مَدْحاً في(أبي لهَبِ)(10)
فَمِنْهُمُ الهُودُ والأشياعُ(11)مِنْ غُــــــرَبٍ
مِمّـَنْ تَنَسَّبَ زُوْراً دونَمـا نَسَـــــــــــــــــبِ
يامُصطفى اللهِ، يامَنْ ظَلْتَ قُدوَتَــــــــــنا
إنّا اقتِـداءٌ على حـبٍّ وفي رَغَــــــــــــبِ
قد حاربوكَ ، وحيّـاً كنتَ مؤتَلِقـــــــــــــــاً
بالنّور تُجلِيَ لَيلَ الشِّرْكِ في العَـــــــرَبِ
واستَهدَفوكَ ، ومَيتاً انتَ في ألَــــــــــــــقٍ
تَحيا بنورٍ يُخيفُ العُمْيَ مِنْ غُـــــــــرُبِ
ياسَيِّدَ الحِلْمِ إنْ قَصَّرْتُ في زَمــــــــــَـنٍ
بالمَدْحِ شِعْراً ، فَرِفْقاً بي مِنَ العَتــــــــَـبِ
فإنّني الآنَ ثأرٌ مِنْ أبي جَهَـــــــــلٍ 12)
وسَيْفِيَ الشِّعْـرُ إرثٌ خَصَّنِيْهِ أبِـــــــــــي
سأرفَعُ السَّيْفَ في حَرْفي وفي كَلِمـــــي
عَساكَ تَرْضَى،فأنْجُوْ مِنْ لَظَى الغَضَبِ
وليسَ فينا مُحبٌّ مَنْ يَهــــــــــابُ ردىً
ثأراً لِذاتِـكَ ، أو يَنهـارُ مِنْ رَهَــــــبِ
فنحنُ أمّــةُ سِلْمٍ غير ِذي سَلَــــــمٍ(13)
ونحـنُ أمّةُ حَرْبٍ ضـدَّ مُحتَــــــرِبِ
ونحنُ جُندُكَ حيّــــاً فوق يابسةٍ(14)
ونحنُ جندُكَ حيـّاً باطنَ التُّـــــــرَبِ
فلاتُبـــالِ إذا ما أُمـّةٌ حَقَــــــــــــدَتْ
فحاملُ الحِقْدِ في النيرانِ كالحَصَبِ(15)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
(1) الحِبّ : الحبيب ، المحبوب .(2)فرْد: رجلٌ فرْد ، رجلٌ لانَظيرَ له.
(3)الحَسَب: شَرَفُ الأصْل.(4)قارَفَه: دا ناه. (5)القريض: الشِّعْر .
(6)غشَّى الشّئَ : غطّاه .(7) الجَدْب : المَحْل .
(8) المُنْقَلَب : المرجع، ومحلّ الإنقلاب.(9) السّبَب: الوسيلة التي
يُتوصَّلُ بها إلى الغَيْر .(10) أبو لَهَب : عمّ الرّسول.
(11) الأشياع: الأتباع والأنصار.(12) أبوجَهْل ، بسُكونِ الهاء :
هو عَمْرو بن هشام ، زعيمُ بني مخزوم في قريش ، من أعداء الرسول .
(13) السّلَم:الإستسلام , التسليم . (14) اليابسة : الأرض ،
لأنها صلبةٌ يباس.(15)الحَصَبْ :كلّ مايُلقَى في النار من وقود.
[/frame]
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|
التعديل الأخير تم بواسطة مازن شما ; 15 / 05 / 2008 الساعة 39 : 12 AM.
|
|
|