تصاعد التوتر مع اثيوبيا بسبب نهر النيل.. وحمى الانتخابات تسيطر على الشارع المصري
كانت الأخبار والموضوعات الرئيسية في الصحف المصرية الصادرة امس الأربعاء عن بدء الرئيس مبارك زيارته لدولة الإمارات على رأس وفد سياسي واقتصادي بادئا جولة تشمل البحرين وقطر ايضا، وتصريحات السفير حسام زكي المتحدث باسم وزارة الخارجية ردا على تصريحات لرئيس وزراء أثيوبيا ملس زينادي، لوكالة رويترز للأنباء التي قال فيها ان مصر لن تكسب أي حرب ضد بلاده بسبب المياه، واتهامه لها بتدعيم جماعات متمردة، وهو ما نفاه حسام وأكد أن مصر تحل أي مشاكل لها مع أثيوبيا بالحوار. وأما انتخابات مجلس الشعب التي ستجرى يوم الأحد، فقد استحوذت على معظم الاهتمامات وأراد زميلنا وصديقنا والرسام المبدع عمرو سليم الكشف عن تأييده لمرشحي الحزب الحاكم بأن كان رسمه عن مرشحة ترقص وهي تضرب بالصاجات وتغني: ما تقوليش ايه اديتنا مصر، وقول حندي ايه لمصر. وأما زميلنا المرشح فكان يرقص بدوره وله شنب على شكل كلمة مصر، ويغني قائلا: مصر هي شنبي، نيلها جوه بطني، واثنان من الحاقدين على الحزب يقول أحدهما للآخر، كل مرة بيعملوا كده وبعد ما بيدخلوا المجلس ما حدش، بيفتكر الاسم اللي بيغنوا له ده خالص.
كما أشارت الصحف إلى إصدار محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة حكما بإلزام هيئة المجتمعات العمرانية بإعادة طرح أرض مشروع مدينتي للبيع بالمزاد العلني، وفقا لقانون المزايدات تطبيقا لحكم المحكمة الإدارية العليا وذلك في الدعوى المرفوعة من المهندس حمدي الفخراني. وإلى بعض مما عندنا:
الانتخابات والامن
والبرامج الوهمية
ونبدأ بتوالي ردود الأفعال على انتخابات مجلس الشعب التي ستبدأ يوم الأحد القادم، وقال عنها أحد المرشحين وهو زميلنا خفيف الظل جلال عامر في 'المصري اليوم' يوم الثلاثاء: 'يبدو أن عندنا 'شرخاً' في حوض النيل وبسبب نقص اليود عندي لا أفهم سر الارتباط بين 'جرير والفرزدق' و'أبو لمعة والخواجة بيجو' و'مصر والتزوير'، والإنسان سيرة والكتابة حيرة، خصوصاً في أيام الانتخابات فنصف فترة الدعاية أقضيها في قسم الشرطة فأرجوك أن تصدقني أنني كل يوم أرجع بيتنا الفجر من قسم شرطة الجمرك بعد أن أضمن المندوبين والمساعدين والعمال الذين يعملون معي حيث يكتفي السادة الضباط كرماً منهم بعد القبض اليومي عليهم، بضربهم لتعليمهم حب الوطن وتعميق مبدأ المشاركة ثم تسليمهم ضمن صفقة تبادل الأسرى، لذلك فإن العرب عامة يرفضون الضغوط الخارجية لكنهم يقبلون المعونة الأمريكية، فهم الذين حولوا منطقة الشرق الأوسط من مهبط للأديان السماوية إلى مهبط للطائرات الأمريكية'.
سناء السعيد تعارض تخصيص
مقاعد للمرأة لتعارضه مع الدستور
أما زميلتنا جميلة الملامح والصوت سناء السعيد فقد فاجأتنا بإبداء معارضتها الشديدة لتخصيص كوتة للمرأة وقالت عنها في 'الأسبوع': 'من السهل بمكان فرض كوتة لأي فئة في المجتمع ولكن ليس معنى هذا أن الخطوة ستعين هذه الفئة على تقديم أداء جيد، دخول المرأة ساحة البرلمان من نافذة الكوتة لا يأتي دلالة على نجاحها وتألقها في هذا المجال، فبعيدا عن المزايدات الكلامية والحديث عن المرأة ودورها في المجتمع وكفاءتها وقدرتها على اقتحام مشاكل المجتمعات نقول كان يتعين علينا فيما لو آمنا بذلك ألا نمارس الافتئات على ما أقره الدستور، فذلك يخل بمبدأ المساواة ويسقطه بالقطع.
المساواة تقتضي ان تتاح الفرصة للمرأة كي تمارس حقها الطبيعي في المجتمع وأن تشارك في الانتخابات وأن تفرض نفسها من خلال أدائها المميز وقدراتها لا أن يتم فرضها عنوة على المجتمع وتتم مجاملتها على حساب فئات أخرى عبر نظام الكوتة لا سيما أن تجربة الكوتة قد أثبتت فشلها من قبل في عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات عندما أصدر في عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات عندما أصدر في عام 1979 قانونا بتخصيص ثلاثين مقعدا للمرأة في البرلمان ولم تسفر يومها عن نتائج ايجابية حيث لم يشعر المجتمع بأن هناك إضافة حقيقية حدثت بالنسبة لأداء المرأة لدورها التشريعي والرقابي وبالتالي لم يقتنع البعض بهذه التجربة وبتلك الإضافة'.
الاحزاب المعارضة تتسلح
بالرقابة الدولية على الانتخابات
وإذا نحن تجاوزنا عن الكوتة وانتقلنا الى الانتخابات ذاتها وهل ستتم بنزاهة أم لا، سنجد أن رئيس مجلس إدارة 'الأهرام' وعضو مجلس الشورى المعين وعضو المجلس الأعلى للسياسات بالحزب الوطني يقول في 'أهرام' الثلاثاء: 'برغم كل ما جرى من خطوات لضمان نزاهة الانتخابات، سواء من خلال تشكيل اللجنة العليا للانتخابات، وهي لجنة مستقلة تماما في عملها أو من خلال استخدام بعض الآليات المتبعة في الدول الأخرى مثل الصناديق الزجاجية أو الحبر الفوسفوري، فإن موضوع الرقابة الدولية على الانتخابات ظل السيف المشهر بيد القوى الهامشية والتنظيمات المحظورة في وجه الدولة كلما يثار موضوع نزاهة العملية الانتخابية ، بينما لم يقدم أي من تلك القوى والتنظيمات أي مبادرات أو افكار للمشاركة في ضمان نزاهة الانتخابات، واكتفت بطلب المراقبة الدولية أو الدعوة لمقاطعة الانتخابات، ولم تعر اهتماما بكون تلك الانتخابات ستجرى تحت مراقبة من يشاء من منظمات المجتمع المدني المصري وتحت بصر وكلاء كل المرشحين وأنصارهم، وتحت سمع وبصر الإعلام المحلي والدولي، الأرضي والفضائي وعبر الانترنت، جماعة الإخوان المسلمين المحظورة قانونا باتت تتحدى القواعد المنظمة للعملية الانتخابية، وتتحدى اللجنة العليا للانتخابات بقضاتها، يتعاملون ليس باعتبارهم مرشحين مستقلين ولكن باعتبارهم، 'تنظيما' يعمل لأهداف لا علاقة لها بالعمل السياسي، فهدفهم التأثير على مجريات العملية الانتخابية وتفجيرها بما يمثل انتقاصا من ثقة الناخبين في الحزب الوطني الديمقراطي، بل والأحزاب المدنية الأخرى'.
الغرض من الانتخابات
ابعاد الاخوان
لا، لا، لا نزاهة ولا نزيهة ولا يحزنون، انما الأمر كما قال زميلنا عادل السنهوري مساعد رئيس تحرير 'اليوم السابع' في نفس اليوم - الثلاثاء -: 'لا نتمنى أن يتحقق في الانتخابات المقبلة ما يشاع في الشارع منذ بدء الاستعداد للانتخابات وهو أن الغرض من 'العملية' برمتها هو القضاء على مساحة تواجد جماعة الإخوان في البرلمان القادم عبر 'صفقات' انتخابية مع قوى سياسية بديلة تمهيدا لسيناريو قادم يخطط له الحزب الوطني ورجالاته، فمستقبل مصر ليس محلا لتجاذب في لعبة القط والفأر السخيفة بين الحزب والجماعة، فهذا استخفاف بقدرة المصريين على اختيار من يمثلهم في برلمان ديمقراطي يعبر عن حلمهم وطموحهم في ديمقراطية سياسية حقيقة تمثل خطوة أساسية في التغيير الديمقراطي الشامل ويعكس التوجهات والأفكار السياسية المختلفة.
أوهام بعض رجالات الحزب الوطني بأن 'المعركة' الانتخابية القادمة هي معركة ثنائية مع الإخوان هو تقويض للحياة السياسية والحزبية واعتراف بفشل التجربة، لأن مصر أكبر بكثير من 'الحزب' و'الجماعة'.
'الوطني اليوم' تتهم الاخوان
بسرقة برنامج 'الوطني' الانتخابي
لا، لا، بل معركة ثأر مع المحظورة ـ آسف جدا - أقصد الإخوان، لأنهم سرقوا برنامج الحزب الوطني ونسبوه لأنفسهم واللص عقابه معروف وقد قال عنهم في ذات اليوم زميلنا علي فراج في 'الوطني اليوم' - لسان حال الحزب الوطني الحاكم :
'بداية سرقات الإخوان بدأت من نقطة المواطنة حيث تقول الجماعة: إن المواطنة عند الإخوان معناها أن المصريين مسلمين ومسيحيين نسيج وطني واحد متلاحم ومتكامل وهم متساوون في كافة الحقوق وعليهم كافة الواجبات دون تمييز أو تفرقة وعليهم جميعاً رفع الظلم الواقع عليهم وأن أساس المواطنة المساواة التامة أمام الدستور والقانون والمشاركة الكاملة في الحقوق والواجبات وهذه أكذوبة من الإخوان لأنهم ضد ولاية القبطي من ناحية كما ان هذه الفقرة مسروقة من المبادىء الأساسية للحزب الوطني والتي تنص على ان الحزب يلتزم بمبدأ المواطنة كأساس للمساواة التامة في الحقوق والواجبات بين جميع المصريين، بغض النظر عن الدين أو العقيدة أو الأصل أو الجنس، وسرقت الجماعة فقرات كاملة من برنامج الحزب الوطني فيما يخص رؤية الحزب لعلاقة مصر بالعالم الخارجي'.
'روز': سرقني وبكى وسبقني واشتكى!
ولم تتوقف سرقات الإخوان - أقصد المحظورة على برنامج الحزب، وإنما قال أمين تنظيمه ورجل الأعمال ومحتكر انتاج الحديد في مؤتمر انتخابي له في المنوفية ان مرشحهم سرق انجازاته في الدائرة ونسبها إلى نفسه، وعلى طريقة سرقني وبكى وسبقني واشتكى قال رئيس مجلس إدارة مؤسسة 'روزاليوسف' زميلنا وصديقنا كرم جبر يوم الثلاثاء ايضا في جريدة 'روز': 'الجماعة المحظورة جعلتها جنازة لتشبع فيها لطما، وأصدرت بيانا مداهنا ومخادعا وماكرا، ترفض الرقابة الأمريكية ولكنها ترحب بالرقابة الدولية تحت إشراف الأمم المتحدة!
وكأن مصر دولة تحت الانتداب وتريد إجراء انتخابات لتقرير مصيرها، وأنها توكل هذه المهمة الصعبة للأمم المتحدة وأرادت من هذه الدعوة الفاسدة ان تضلل الناس بما هو أشد سوءا من الرقابة الدولية.
تريد المحظورة أن تداري انتهاكها للدستور والقانون بالدعوة الى تدويل الانتخابات وتستطيع أن تفتعل شغباً وأعمال عنف ثم تلصقها بأجهزة الأمن، مثلما تفعل الآن في الإسكندرية وغيرها من المحافظات'.
وما دام كرم قد ذهب بنا إلى الإسكندرية فسنبقى فيها مع قضية الداعية الإسلامي عمرو خالد ومؤتمره الذي عقده في السيوف وأثار ضجة بسبب اتهامه بدعم مرشح الحزب الحاكم ووزير التنمية المحلية ومحافظ الإسكندرية السابق عبد السلام المحجوب المرشح في دائرة الرمل لانتزاعها من نائبها - الإخواني - الحالي صبحي صالح.
'اليوم السابع': علاقة عمرو خالد بالسياسة
فقد قام زميلنا محمد الدسوقي رشدي سكرتير عام تحرير 'اليوم السابع' بالدفاع عنه بقوله: 'بالتوازي مع ذكاء وموهبة عمرو خالد الخطابية والدعوية احترمت في الرجل وضوحه في ما يتعلق بالأمور السياسية، حتى إن كنت أختلف معه، منذ بدأ عمرو خالد، وهو واضح في تلك النقطة، يقول عن نفسه إنه داعية إسلامي ويقدم نفسه كصاحب أفكار ورؤى اجتماعية وأخلاقية، لا علاقة له بالسياسة والمعارضة والحكومة وتلك الأضداد المتنافرة، لم أضبط عمرو خالد مرة متلبساً بتصريح صريح ومباشر ضد السلطة، ولم أضبطه ايضا متفوهاً بعبارة صريحة تحمل تأييدا لتيار سياسي، وبناء على كل ما سبق لم أندهش كثيرا من موافقة عمرو خالد على حضور ندوة الإسكندرية التي تنظمها مؤسسة يرأسها اللواء عبدالسلام المحجوب، الوزير ومرشح الحزب الوطني، أنا لا أدافع عن عمرو خالد، وإن كان الرجل يستحق الدفاع بالفعل، ولا أدافع عن الحزب الوطني الذي يتهم الإخوان باستغلال الدين، بينما هو يفعل ما هو أكثر من استغلال الدين بكثير، أنا فقط أحذر من تلك القضبان التي ركبناها بلا عودة'.
'آخر ساعة': كيف تخلى خالد عن الاخوان
وبعيدا عن القضبان والسكة الحديد، فما توقعناه أن يحدث بعد الانتخابات، قد بدأ بالفعل قبلها، وهو عملية حرق عمرو خالد، وبدأها في مجلة 'آخر ساعة' زميلنا علاء عزمي في تحقيق على صفحتين كان أبرز ما جاء فيه: 'انقلب السحر على الساحر، الداعية الإسلامي المثير للجدل عمرو خالد، الابن النابه للإخوان المسلمين في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، وأحد أشهر خريجي الجماعة ومن عولت عليه وعلى شعبيته الطاغية قرابة عشر سنوات كاملة في جذب أكبر قدر من التعاطف معها بين شباب الطبقات الراقية، تخلى عنها بسهولة وببساطة شديدة، وفي توقيت حرج، موجها ضربة موجعة لمرشحيها في الانتخابات البرلمانية المقبلة في واحدة من أسخن الدوائر على الإطلاق 'الرمل - الإسكندرية' عبر ظهوره المفاجىء في المعسكر المنافس قبل أيام قليلة للغاية من موعد الاقتراع. خالد الذي خلع عباءة التنظيم بالتراضي مع الجماعة قبل ما يزيد على العقد استنادا لاتفاق ضمني بتبادل المنفعة والدعم وحرمة المساس بالمصالح هو ذاته الذي طعنها في ظهرها بخنجر برغماتي حاد قبيل ماراثون انتخابي حاسم، في تجسيد حي للمنطق 'الأمريكي' بتقديم المكسب الخاص على أي شيء سواه، والغالب على طباع وتصرفات معظم الأسماء اللامعة بظاهرة 'الدعاة الجدد' والتي يعد عمرو خالد إمامها الأول، وعليه فعودة الدروس الدينية لعمرو خالد الى مصر بعد غياب ثماني سنوات تستحق في نظره نسف ما تبقى من الإخواني الكامن داخله نهائيا وتستدعي كذلك التضحية بعهود المساندة 'المستترة' مع الجماعة.
خالد عاد على جثة الاخوان
أبى عمرو خالد أن يمر مشهد نهاية علاقته بجماعة الإخوان المسلمين دون إثارة، الداعية الشهير الذي يحتل منذ سنوات مكانة متميزة ضمن أكثر من مائة شخصية مؤثرة على الصعيد العالمي، ويصنف موقعه الالكتروني من قبل محرك البحث 'أنكا' باعتباره أحد أهم المواقع وأكثرها جذبا للمريدين على وجه الأرض، عرف كيف يعود للساحة المصرية من جديد وبطريقة دراماتيكية وجذابة تطلب تحقيقها المرور على جثة جماعته السابقة: الإخوان المسلمين، ولكنه ولكي يغسل يديه من أي ذنب أو حتى مجرد نظرة عتاب، قد تطارده من قبل الإخوان أو المتعاطفين معهم أو حتى من قبل أنصاره ومحبيه، وجه ضربته من أحد أقدس بقاع الكون، من مكة المكرمة، من فوق جبل عرفات يوم وقفة عيد الأضحى المبارك، وذلك في رسالة بالصوت والصورة بعثها لجمهوره فيما كان يرتدي ملابس الإحرام: 'أرسل لكم بشرى رائعة وخبرا غاية في الأهمية، وهو أن ندواتي ستعود في مصر بلقاء ضخم وكبير جدا في الإسكندرية برعاية جمعية الإسكندرية للتنمية'، هكذا انتهت بشارة عمرو خالد لجمهوره لتبدأ بعدها مباشرة حملة هجوم إخوانية شرسة على الداعية 'المتأنق' تتهمه بـ'الفساد' و'اللعب على كل الأحبال' والتخلي عن دوره كداعية إسلامي و'خلط الدين بالسياسة' من خلال التأثير على سير العملية الانتخابية بمساندة مرشحي الحزب الوطني. واللافت أن الهجوم الإخواني على عمرو خالد بكل ما يحمله من قسوة وجموح يعد الأول من نوعه على الإطلاق رغم تعدد سوابق الأخير في التخلي عن الجماعة في أكثر من مناسبة، حدث ذلك حين توجه لقيادة أمنية أواخر التسعينيات لنفي أية صفة تجمعه بالإخوان حتى يتسنى له الخطابة في مسجد نادي الصيد خلفاً للشيخ عمر عبدالكافي، كما تكرر هذا ايضا عام 2005 في حديث أدلى به لهشام العوضي، أستاذ الدراسات الدولية والتاريخ في الجامعة الأمريكية بالكويت، صاحب كتاب 'بحثا عن الشرعية'، الإخوان المسلمون ومبارك 1982 - 2000 وحينها وصف الداعية 'صاحب المنطلقات الإخوانية' الجماعة بالمحظورة: 'الحديث اليوم لجمهور أوسع عن الإسلام وليس جماعة محظورة طبعا أسهل.
صديق عمرو خالد: غادر الجماعة بهدوء
وبينما يشير القيادي الإخواني السابق، وأحد رموز مجموعة حزب الوسط - تحت التأسيس - حاليا، عصام سلطان المحامي، والذي كان له الفضل في دخول عمرو خالد حظيرة الإخوان المسلمين عام 1984 حينما كان الأخير طالباً بالسنة الأولى بكلية التجارة جامعة القاهرة وهو رئيس لاتحاد طلبة الجامعة، إلى أن التزام الإخوان طوال كل السنوات الماضية بسياسة ضبط النفس تجاه عمرو خالد والامتناع عن مهاجمته ما هو إلا تجسيد لكونه قد غادر الجماعة بهدوء وبدون أي اتفاق مع قادتها خشية أن تتعطل مشروعاته الدعوية أمام الالتزام بقرارات الجماعة وأنشطتها إضافة لخشيته من الملاحقات الأمنية لكل التنظيميين الإخوان، فإن نقابياً إخوانيا مفصولا كان قريبا من قسم الطلبة في الثمانينيات ينفي تلك الفرضية برمتها، مؤكدا أن تجاهل الجماعة لتجاوزات خالد ضدها كان حفاظا على الاتفاق الذي تم بينه وبين مسؤولي المكتب الإداري للجماعة بالجيزة في حياة المرشد الاسبق الحاج مصطفى مشهور والذي قضى بخروجه بالتراضي من التنظيم وعدم الخضوع لقوانينه، بحيث يصبح إخوانيا متفرغا لمستقبله الدعوي في مقابل أن تستغل الجماعة شعبيته الجارفة للترويج لنفسها بشكل غير مباشر على أن يلتزم عمرو خالد أيضا بعدم مهاجمتها أو العمل ضدها أو ضد مصالحها في أي مرحلة من المراحل.
كان مجبرا في الفترة الأخيرة على الاختيار بين انتمائه وحنينه الفكري للإخوان وبين مستقبله، خاصة بعدما ورد اسمه في تحقيقات القضية رقم 404 لسنة 2009 حصر أمن دولة المعروفة إعلاميا بقضية التنظيم الدولي، والتي كشفت عن وجود أوراق تنظيمية بمنزل عصام الحداد تفيد تكفل الجماعة بأكثر من أربعين ألف دولار هي قيمة سفريات وتنقلات عمرو خالد أثناء التحضير لبرنامجه 'مجددون' ما يمثل دليلا دامغاً على صلته بالإخوان والالتصاق بهم والتمتع برعايتهم ودعمهم، والغريب أن عمرو خالد لم يرد على هذا الأمر ولم ينفه حتى الآن، عمرو خالد الذي كان كل همه أن يصل بدعوة الإخوان الى عقول وقلوب طلبة الجامعة ومرتادي مساجد الدقي والعجوزة والمهندسين والسادس من أكتوبر باتت مكاسبه اليوم من برامجه الدينية فقط حسب مجلة 'فوربس' الأمريكية تتجاوز مليونين ونصف مليون دولار سنويا، ويرتدي ملابس أشهر المصممين العالميين ويحرص على الجينز والكاجوال وبرامجه الأكثر مبيعاً بجانب شرائط شارلي شابلن في محال فيرجين ميغا ستورز العالمية، فضلا عن الشركات الكبرى التي يمتلك أسهماً فيها، علاوة على عشرات الحملات والمؤسسات الاجتماعية واسعة الانتشار والتأثير 'محاربة المخدرات' صناع الحياة' التي ترتبط باسمه، ومن ثم فإنه لم يعد في حاجة لأن يوصم بالانتماء لجماعة ثبت له بالخبرة والدليل القاطع أنها تعيق طموحات بلا حدود تدور برأسه'.
واعتقد أن علاء التبس عليه الأمر بالنسبة لقوله ان عمرو أراد أن تكون له الخطابة في مسجد نادي الصيد خلفا للشيخ عمر عبدالكافي عندما توجه لمقابلة قيادة أمنية، واعتقد انه يقصد مسجد أنس بن مالك، الذي كان يخطب فيه الشيخ عمر وأثار أزمة عنيفة مع البابا شنودة والأقباط بسبب مطالبته المسلمين عدم إلقاء التحية على المسيحي، أو تهنئته بأعياده، وهو موجود في خطبة له مسجلة على شرائط كاسيت، وأثارت موجة استياء هائلة حتى بين كثير من المسلمين.
وكان وزير الأوقاف وقتها وعضو مجلس الشعب عن الحزب الوطني في دائرة حلوان، الدكتور محمد علي محجوب قد حاول الدفاع عن عمر، لأنه صديقه، والمسجد خاضع لوزارته واصطحبه لمقابلة البابا في البطريركية وأوضح له عبدالكافي الموقف واعتذر، لكن تم منعه بعدها من الخطابة في المسجد الواقع في شارع التحرير خلف مسرح نجم بالدقي، وكان له مريدون كثيرون.
'الشروق': عيب على خالد ان يتشبه بالرسول
وواصلت الصحف القومية أمس - الأربعاء - تجاهل قضية عمرو، بينما تعرض إلى هجومين في 'الشروق'، كان أولهما كاسح، وشنه ضده زميلنا محمد موسى، بقوله عنه وعن كلمته في المؤتمر: 'بأسلوب عاطفي درامي قوي، دخل عمرو خالد الى قلب موضوعه فورا، 'أنا فهمت دلوقتي ليه النبي صلى الله عليه وسلم كان بيتألم وهو بيقول: خلوا بيني وبين الناصر.
ولذلك حافضل أدور وأطرق الأبواب زي ما هو صلى الله عليه وسلم طرق الأبواب، عشان أنا مش مع حد ولا ضد حد، أنا عايز أبلغ رسالتي: الداعية الذي عرف 'لوعة الأضواء والشهرة' من أول ربع ساعة له مع الدعوة نسي أدب الخطاب عند استلهام التجربة النبوية والتشبيه خاطىء من أصله، حين كان الرسول الكريم مطاردا مع المسلمين الأوائل في شعب أبي طالب لم يكن متاحا له الظهور في الفضائيات أو التنقل بين مطارات الخليج والدانمارك، والرسالة النبوية تختلف كثيرا عن أهداف جمعية مثل 'صناع الحياة، وإنجازات مثل 'إقلاع بعض الشباب عن إدمان المخدرات ومعاملتهم لأهلهم بشكل جيد' كما يعدد بنفسه إنجازاته في حواره مع 'الشروق' أمس الأول، ولو كان عمرو 'مش مع حد ولا ضد حد' لم يكن ليحصل على رضا الجهات التي يلومها ولا يسميها والتي تحول بينه وبين الناس، فالداعية النجم لا يمكن أن يقف وسط آلاف الناخبين في دائرة الوزير المحجوب والمرشح الإخواني صالح إلا بإذن 'الجهات الوحشة التي تحول بينه وبين الناس'.
وفي الحقيقة، فإن استخدام عمرو تشبيهات مع الرسول صلى الله عليه وسلم، في مثل هذه المواقف، لم يتناس أدب الخطابة كما وصفه محمد موسى فقد يكون التعبير قد خانه، أو يقصد أنه ينفذ اتباع السنة، لكن الذي لفت الانتباه من وجهة نظري، هو أن يختار عمرو التبشير بعودته للندوات في مصر وهو فوق جبل عرفات، وكأنه يزف بشرى عودته، هابطا من الجبل الى مصر، ولا أريد أن أزيد في وصف هذه الصورة التي أراد أن يرسمها لعودته، خاصة انه يعرف تماما ماذا سيفعل وما هو المطلوب منه بالضبط.
وفي نفس عدد 'الشروق' عبر المستشار محمود الخضيري عن ألمه لما حدث من عمرو وأراد أن يلتمس له الأعذار بقوله له: 'ما فعلته يا أخ عمرو سقطة أرجو من الله أن يغفرها لك، ولا يبررها إلا المثل القائل لكل عالم هفوة، ولكل جواد كبوة، فأرجو أن تكون الأولى والأخيرة'.
وهكذا، فإن الهابط من جبل عرفات الى مركز شباب السيوف في الإسكندرية لهداية المصريين أصبح مطالبا الآن بأن يستغفر ربه عما ارتكبه.
'المصري اليوم': عمرو خالد
والتشبه بصلح الحديبية
ثم نسرع إلى 'المصري اليوم' تلبية لدعوة كريمة من زميلنا هيثم دبور، لقراءة الحديث الذي أجراه مع عمرو والاستعانة به في التقرير، لعله يفيدنا في شيء، وفيه عاد عمرو إلى التشبه بالرسول، وقال: 'ما دمت ذكرت الرسول فأنا أحيلك الى حلقة 'على خطى الحبيب' التي تحدثت فيها عن صلح الحديبية وقلت وقتها إن هناك ثوابت لا يمكن التفريط فيها، وهناك متغيرات تجري مع الزمن، وقلت أيضا ان الناس تحول المتغيرات الى ثوابت وهو ما يضيق العالم علينا لكنني لم أتخل عن الثوابت، فأنا لم أدع لحزب أو جهة سياسية.
- الدنيا لا تثبت على شكل واحد، وما دمت وجدت مساحة أتحرك فيها دون أن أتنازل عن مبدئي فلا مانع والثابت أنني لم أتفق مع الأمن ولو حصلت أي جمعية على موافقات أمنية لإقامة ندوة لي سأوافق فورا على حضورها، ولا تشغلني أجندة الآخر أبدا، وكل أفعالي كانت بمبادرة شخصية مني.
وسئل، وبم تفسر خروج المحجوب بعد الانتقادات وقوله 'لم أسع لعمرو خالد وهو الذي من طلب مني أن يقيم الندوة'؟
فقال: كلامه صحيح لأنني لم أتواصل مع المحجوب شخصياً بل مع جمعية الإسكندرية للتنمية، أما عن العرض فالجمعية هي من عرضت إقامة الندوة ولست أنا.
- لست مطالبا بالبحث في كشوفات الجمعية أو قراءة تاريخها، لكنني أوافق على دعوة أي مؤسسة مجتمع مدني تأتيني اليوم.
أهتم بفكرة 'خد خطوة' فعندما آخذها فعلى الله الباقي، وقد طرقت الأبواب كثيرا.
وأن الحياة والمواقف ستختلف.
لا يمكن الفصل بين الدين والسياسة، لأن السياسة تتدخل في الاقتصاد والرياضة والحياة الاجتماعية والدين والقرآن واضح في هذه المسألة، لكن استغلال الدين من أجل الترويج لأفكار سياسية يضر بالدين والمتدينين'.
وهكذا ينزلق عمرو خطوة وراء الأخرى في عدم الشفافية، فبعد ان اعترف انه كان على اتصال مع عبدالسلام المحجوب عندما كان محافظا للإسكندرية، يحاول الآن بعد أن أكد المحجوب انه الذي كلب منه أن يأتي ويقوم بما قام به، ان يقول كلاما آخر، وكما قلت، كل الحقائق سوف تظهر لحرقه وكان عليه وهو فوق جبل عرفات وقبل هبوطه منه في طريقه للمؤتمر، أن يشرح للناس انه تحول، ويقول الحقيقة، مادام أراد أن يلعب دورا آخر له قواعده وأساليبه التي ليس من بينها الدعاء والبكاء أمام العدسات.
ومرة أخرى يلفت الانتباه تشبيه ما أقدم عليه بتوقيع الرسول صلى الله عليه وسلم مع كفار مكة في صلح الحديبية، فهل يعتبر صلحه مع الحزب الوطني صلحا مع كفار، وغدا لدينا المزيد.
خلافات الصحافيين
حول البلطجة في الجامعة
وإلى معارك الصحافيين وزميلنا وصديقنا بـ'الجمهورية' محمد العزبي الذي تذكر ما حدث من اعتداء في جامعة عين شمس على زميلنا في 'اليوم السابع' محمد البديوي من البلطجية، وإهانات من ضابط شرطة في قسم الوايلي، فقال: 'لأن عشاق بقاء الحرس والخائفين على مناصبهم العالية يحاربون بكل ما يملكون من زيف الكلام والادعاء والتحريض أرادوا فرض سطوتهم بحد السلاح والادعاء والتحريض أرادوا فرض سطوتهم بحد السلاح واللسان أصبحت الوقفة السلمية معركة حربية وتحول أساتذة محترمون الى مقتحمين معتدين شتامين، بلغ الأمر حد الغضب والشكوى لأقرب نقطة شرطة 'الوايلي' ضد من عرف الصحافي اسمه من المعتدين عليه فكانت مفاجأة أن تعامل معه الضابط الشاب باستهانة بل واحتجزه بعد مصادرة تليفونه الخاص وهدد زملاءه الصحافيين الذين صحبوه لتقديم البلاغ شهودا على الواقعة بإيداعهم أيضا الحجز وتوجيه اتهامات خطيرة لهم وليس على ضابط الشرطة حرج فمدير جامعة عريقة وعميد كلية تدرس الحقوق وغيرهم تطوعوا لتشويه الصورة وتحريض السلطات التي لا تحتاج الى تحريض وإشعال نار الفتنة بأسلوب مستفز وكلمات تثير الخجل وتبعث على الشفقة ممن تفوهوا بها، كيف نستعيد الثقة في عدالة المواقف من أستاذ في الجامعة إلى ملازم في الشرطة؟!'.
تصفية حساب بين 'الجمهورية و'الوفد'
ومن 'الجمهورية' الى 'وفد' نفس اليوم - الأحد - وقيام زميلنا وجدي زين الدين بالهجوم على زميلنا عبدالله كمال رئيس تحرير جريدة 'روزاليوسف' وعضو مجلس الشورى المعين لأنه سبق له وهاجم 'الوفد'، فقال، وجدي: 'قال الزميل عبدالله كمال رئيس تحرير الجريدة الحكومية إن حزب الوفد يواجه مأزقا كلاسيكيا قديما يكمن في جريدته، التي تتبنى حملة بعنوان 'لا تنتخب مرشحي الحزب الوطني' مرفقة بصور العشوائيات ولقطات لا تعبر عن الواقع الحقيقي للبلد. في الحقيقة أن الحزب الوطني، حكومته هو الذي يعاني مأزقا خطيرا، إننا نلتمس العذر للزميل عبدالله كمال الذي تلقى تعليقات من أسياده بالحزب الوطني، الذين طالبوه بالحديث عن حملة 'الوفد' عن مصائب الحزب الوطني التي ارتكبها ولا يزال يمارسها'.
انتقادات لوسائل الاعلام التي تنشر للاخوان
وفوجئت وأنا أتصفح الصفحة العاشرة من 'الأهرام المسائي' في ذات اليوم - الأحد - بهجوم هو في الحقيقة تحريض مؤسف من زميلنا حازم منير ضد وسائل الإعلام التي تنشر للمحظورة - آسف جدا، أقصد الإخوان المسلمين، بقوله: 'بعض الصحف والفضائيات الخاصة تتعامل مع جماعة الإخوان المسلمين المحظورة وفقا للقانون الوطني كونها جماعة شرعية تمارس العمل العام في إطار الدستور والقانون.
شرعية الدستور هي الأساس كونها المرجعية للقوانين المنظمة للمجتمع، والقوانين هي الشرعية المنظمة للنظام العام ولحياتنا اليومية ولعلاقات الناس، وما تسنه القوانين يصبح إطارا لا يجوز الخروج عنه أو الانقلاب عليه، من هنا فإن الترويج الإعلامي للجماعة والتعامل معها، وتقديم عناصرها بصفاتهم السياسية ونشر أخبارهم على الرأي العام بإلصاق صفة الشرعية بهم يعد خروجا على الدستور والقانون والترويج لخرقه وعدم احترامه والالتزام بنصوصه، والإطاحة به كإطار ومرجعية للمجتمع بكل مكوناته، حرية الرأي والتعبير ينظمها الدستور والقانون، وحددتها مواثيق وعهود دولية، استقرت في الضمير الإنساني، ولم يكن من بينها جماعات التمييز الديني أو العنصري أو التفرقة في الحقوق على أساس النوع أو التحريض على العنف ضد الآخرين'.
ضغوط غير مسبوقة على الصحف والفضائيات
ويبدو - والله أعلم - أن هذا الكلام وغيره ضايق جدا، ولأبعد مدى، الأستاذ بكلية الطب بجامعة القاهرة وأحد قادة جماعة التاسع من مارس الداعية لاستقلال الجامعات الدكتور محمد أبو الغار، ولذلك قال في نفس اليوم في 'المصري اليوم'، عن الحملات التي تتعرض لها الجميلة جدا، جدا، الإعلامية منى الشاذلي وغيرها، فقال عنها: 'تم إغلاق 'الدستور' وتنحية عمرو أديب في الأوربيت، وهناك ضغوط تفوق التخيل على القنوات الفضائية والصحف هل الغرض هو إلغاء برنامج 'العاشرة مساء'؟
في عصر عبد الناصر كانت وسائل الإعلام والصحافة كلها تحت رقابة شديدة، ولكن هذا كان هو الأمر الطبيعي والعادي في كل أفريقيا وأمريكا الجنوبية وأوروبا الشرقية وآسيا باستثناء اليابان والهند، الآن كل العالم قد تحرر وكل الصحف والفضائيات في الدنيا أصبحت حرة باستثناء المنطقة العربية.
أليس من حق مصر التي كان عندها مجلس تشريعي في القرن التاسع عشر وجامعة حرة في اول القرن العشرين ودستور ديمقراطي في عشرينيات القرن الماضي، أليس من حقها أن تحاول اللحاق بالعالم المتقدم؟ ألا تعلم الدولة أن إغلاق الأبواب امام الإعلام الحر وأمام الجامعة الحرة وأمام البحث العلمي الحر هو دعوة لانتشار الفساد والتخلف؟'.
وأبو الغار يشير إلى مجلس شورى القوانين الذي أنشأه الخديوي إسماعيل عام 1860 وإلى دستور سنة 1923.
'الاهرام': كتاب يدعون للتخلف العقلي
أما زميلنا في 'الأهرام' محمود كامل فقد اختار يوم الاحد في عموده - الريح والبلاط - بجريدة 'المال' اليومية المستقلة مهاجمة نوعية معينة من زملائنا، قال عنها: 'بعض الكتاب في مصر تمثل كتاباتهم - خاصة إذا كانت أعمدة يومية - دعوة لـ'التخلف العقلي' للقارىء الذي لا يتعظ باعتبار أن هذا القارىء 'ذنبه على جنبه'، وأنه من فعل ذلك بنفسه عندما قرأ لكتاب نسي عقله أن يسجل أسماءهم في زاوية 'الذين لا يقرأ لهم' باعتبارهم 'مسجلين خطر كتابة' منذ خصصت لهم الصحف التي يكتبون بها مساحات يومية تخصص 'مسك العصا من الوسط' بنقد شديد لأخطاء حكومية، تنتهي دائما بالثناء الشديد على تلك الحكومة، هذه النوعية من الكتاب مطلوبة لتكون 'شفيعاً' للجريدة التي يكتبون فيها عند الحكومة'.
ويوم الاثنين نصح مدير تحرير جريدة 'روزاليوسف' القومية زميلنا محمد حمدي زملاءه بالآتي: 'الصحافة يجب أن تكون موضوعية في الانتخابات سواء كانت خاصة أو قومية أو حتى حزبية، والموضوعية تعني نقل الأخبار وكتابة التقارير الإخبارية والتحقيقات بمعايير مهنية وموضوعية بعيدا عن الانحيازات السياسية التي هي حق شخصي لكل صحافي، وكل صحيفة سواء كانت قومية أو خاصة، لكن في كتابة الرأي فقط'.
حسنين كروم
2010-11-24
القدس العربي
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|