صهيل الجراح
- 1 -
وحيداً . . وحيداً . . . ولو بعد حينْ 
يداعبُ صمتي مسائي الحزينْ 
ومنذُ سنينْ . . .
أدقُّ على بابِ أحزانِكُمْ 
كتشرين قريتنا . . .
كريحٍ تداعبُ أوجاعَها
نوافذُ ملَّتْ جراحَ الحنينْ 
ودوماً ترافقُ ظلَّ الأغاني 
بيادرُ جُرْحٍ . . .
وكبوةُ حُلْمٍ . . .
ونورٌ بعتمةِ قلبي تعثَّرْ 
كذا تنثرُ الأشواقُ روحي 
وأبقى جريحاً 
كريحٍ بنَايْ . . .
- 2 -
كئيباً . . . تساقطَ سعفُ النخيلْ 
وأثمرَ جُرحي عذاباً عميقَ النُبوّة . . عَذْبَ الصهيلْ 
جميعُ الدروبِ بخطوي تضيقْ 
وكلُّ المآقي التي ودَّعتْنا 
تعشعش فيها طيورُ الرحيل 
وتلكَ البيوتُ حديثُ المرايا 
حديثُ الشوارعِ . . .
بوحُ الدوارسِ . . .
دمعُ الطلولْ . . .
مآذنُ عشقٍ تعتَّقَ فيها الأذانْ . . .
وأمَّا سحابي نفاهُ المحيط 
وأبقى سمائي بدونِ هطولْ . . .
. . . 
. .