[أمل طنانة]

ليَ الشّامُ!

تناوبَ الرّيحَ إحجامٌ وإنعامُ

ليلٌ حزينٌ، وثغرُ الصّبحِ بسّامُ


دمعٌ يسيلُ على الألحانِ من وتري

ينأى لتورقَ بالأفراحِ أنغامُ


هي الحياةُ وكالأثوابِ تُبدِلُنا

ماتُثبتُ اللّوحَ بالأحداثِ أيّامُ


منذُ الطّفولَةِ يعدو العمرُ في لغتي

تبلُّ لثغتَهُ بالحرفِ أحلامُ


مذْ كنتُ أسكُبُ في أرجوحتي أملي

فقصَّتِ الحبلَ فوقَ الصّخرِ أوهامُ


وكنتُ إن نزفتْ بالجرحِ أوردتي

ماصحتُ: أمّي، ولكنْ صحتُ: ياشامُ!

...............
تاقَ المسيرُ إلى خدّيكِ يا وجعي

وقادتِ اللَّثمَ صوبَ الوردِ أنسامُ


شوقي توضّأَ بالأضواءِ من صوَرٍ

مؤرّخاتٍ وللتّاريخِ أعلامُ


هنا أضاءتْ قناديلي بذاكرتي

وأيقظَ الشّوقُ من في مقلتي ناموا


على ثراهُمْ أناخَ الدّهرُ محملَهُ

وانسابَ من كمّهِ حبرٌ وأقلامُ


نبضٌ يغنّي نشيدَ الحبِّ في رئتي

يجدّدُ العمرَ عامٌ بعدَهُ عامُ


فليسَ لي من شبابي ليتَ توجعني

أنا الصّبيّةُ مادامتْ ليَ الشّامُ!