عرض مشاركة واحدة
قديم 01 / 12 / 2010, 29 : 11 PM   رقم المشاركة : [1]
كمال خوجة
مترجم وخبير الوثائق العثمانية
 





كمال خوجة has a reputation beyond reputeكمال خوجة has a reputation beyond reputeكمال خوجة has a reputation beyond reputeكمال خوجة has a reputation beyond reputeكمال خوجة has a reputation beyond reputeكمال خوجة has a reputation beyond reputeكمال خوجة has a reputation beyond reputeكمال خوجة has a reputation beyond reputeكمال خوجة has a reputation beyond reputeكمال خوجة has a reputation beyond reputeكمال خوجة has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: تركيا

تأكد مبكر من نوايا الصهيونية

ترجمة كمال خوجة
dh.mui 27-1/66
مديرية الأمن العام
قلم المراسلات
إلى نظارة الداخلية العلية
حول الاستخبارات المتعلقة بمقاصد ونشاطات
الجمعية اليهودية المعروفة بالصهيونية
تأكد لدينا بأن المواطن الروسي المسيو ناحوم سوكولوف المقيم في مدينة كولونيا الألمانية ويشغل منصب كاتب أول الجمعية اليهودية التي تشكلت باسم الصهيونية، ولم تلفت الأنظار في البداية، وبدأت في السعي أخيرا إلى اتباع آمال ومقاصد سياسية، قدم إلى استانبول مع مأمورين آخرين للعمل على تشكيل مركز آخر للجمعية هنا، والقيام بجولة في البلاد العثمانية التي يسكنها اليهود، وجعل هؤلاء يعتنقون الأفكار الصهيونية، وأن الجمعية انقسمت إلى فرقتين أحدها تعمل على إسكان اليهود في أرض فلسطين وزيادة أعدادهم ليكونوا جمعا كبيرا، يتقدمون بعد ذلك بمطالبات سياسية، وتحقيق استقلال سياسي فيما بعد. والأخرى تعتقد بأن هذا الهدف محض خيال، وتعتبر أنه من العقل والمنطق السعي إلى ترحيل اليهود الذين يعانون من المصاعب في روسيا ورومانيا وغيرها من البلاد إلى أمريكا وسائر البلدان التي تناسبهم، وتأمين رفاهيتهم وسعادتهم، واتخاذ الأسباب التي تحقق هذا الهدف. كما أن المسيو سوكولوف الذي ذكرنا أنفا قدومه إلى هنا، يستخدم لغة تخفي الأطماع السياسية التي يسعى إلى تحقيقها، لكن المقالات التي نشرتها له صحيفة( ره ولد) الألمانية وتعتبر مروجة لأفكار الجمعية التي يشغل منصب كاتبها الأول تشير إلى أن الصهاينة يستخدمون في بداية الأمر وفي الظاهر هذا الأسلوب تجاه اليهود الذين هم من رعايا الحكومة العثمانية، لكن حقيقة الوضع هي العمل على تحقيق الأهداف السياسية التي مر ذكرها. وحتى لو كانت الأحاسيس الصادقة لليهود الذين هم من الرعايا العثمانيين لا تشوبها مثل هذه الأفكار الواهمة والمغفلة والمتلونة، لكنهم يستخدمون بعض وسائل النشر بالمال، ومن ذلك اتباع أسلوب تعطيل النشر، ثم العمل على سد الإفراغ من خلال صحيفة (كورييه دوريان) التي استخدموها لتحقيق أهدافهم، والعمل على جمع النقود بوضع صناديق التبرعات في كثير من منازل اليهود لصالح الجمعية، وتقديم الجمعية الدعم لصحيفة (اورور) الناطقة باللغة الفرنسية بدار السعادة لتأمين انتشارها وجعلها خادمة لأفكار الجمعية، ومحاباة صحف( عثمانيشر لويد) و(لاتوركي) و(استانبول) لهؤلاء والظهور بمظهر الداعم لهم، ومواصلة أكثر الجرائد الصادرة في سلانيك وصحيفة (نوره ليست) الصادرة في إزمير و(جوريو) الصادرة في استانبول خدمة الصهيونية، وبدء تبوء الصهيونية بذلك مكانة مهمة في مجال المطبوعات تمهيدا لإضلال اليهود بصورة تدريجية، وقيام بعض الصحف المهمة في استانبول وعلى رأسها صحيفة (ئه يى تيه ميو) بحملة ضد الصهاينة، والمناقشات التي بدأت تتسع هذه الأيام في الصحف والمطبوعات وسريانها إلى الصحف الناطقة بالتركية، كل ذلك يشير إلى أن هناك سعيا لبث بذور الفتنة والفساد في البلاد ، ولأهمية ذلك فإن إجراء اللازم منوط برأي وتصويب نظارتكم.
6 تشرين الأول سنة 1325 ( 19 أكتوبر 1909) مدير الأمن العام

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
كمال خوجة غير متصل   رد مع اقتباس