الاستيطان الصهيوني في فلسطين حتى عام 1948 ج/2
[align=justify]
[frame="13 10"]
الاستيطان الصهيوني في فلسطين حتى عام 1948 ج/2
صلاح عبد العاطي
المبحث الثاني
[align=justify]
مراحل الاستيطان الصهيوني في فلسطين
نشا الاستيطان الصهيوني في فلسطين قبل عام 1948، على عدة مراحل كان لكل مرحلة منها هدف مختلف عن المرحلة التي سبقتها ، كما كان لكل مرحلة منها الطابع الخاص بها ، والمميز لها ، ويمكن تقسيم الاستيطان الصهيوني في فلسطين إلى عام 1948م إلى مراحل تمت في العهد العثماني، في عهد الانتداب البريطاني على فلسطين، ومراحل أخري تمت بعد إعلان قيام الكيان الإسرائيلي في 15/5/1948م، ومستمرة حتى ألان يمكن إجمالها في المراحل التالية:
المرحلة الأولى: مرحلة الدولة العثمانية وتحديدا منذ انعقاد مؤتمر لندن عام 1840 بعد هزيمة محمد علي، واستمرت حتى عام 1882، وخلال هذه الفترة البدايات الأولى للنشاط الاستيطاني اليهودي، إلا أن مشاريع هذه المرحلة لم تلق النجاح المطلوب بسبب عزوف اليهود أنفسهم عن الهجرة إلى فلسطين ، والتوجه إلى الولايات المتحدة الأمريكية أو الانخراط في مجتمعاتهم ، ومن أبرز نشطاء هذه المرحلة اللورد شافتسبوري ، واللورد بالمرستون، ومونتفيوري واستمرت هذه المرحلة حتى بداية الانتداب البريطاني على فلسطين عام 1920.
المرحلة الثانية: مرحلة الانتداب البريطاني على فلسطين وحتى قيام دولة إسرائيل:- وفي هذه المرحلة بدأ الاستيطان الفعلي في فلسطين حيث تم تكثيف عمليات استملاك اليهود للأراضي الفلسطينية، وتدفق الهجرة اليهودية ، حيث شهدت هذه المرحلة الموجات الثالثة والرابعة والخامسة من الهجرات اليهودية.
المرحلة الثالثة: وبدأت منذ إعلان قيام دولة إسرائيل وحتى عام 1967، وفيها تمكنت إسرائيل من الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية والاستمرار في مصادرة الأراضي وإقامة المستوطنات لاستقبال الهاجرين الجدد باستمرار.
المرحلة الرابعة:هي مرحلة التسوية السياسية وتوقيع اتفاق أوسلو عام 1993، حيث نشطت حركة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية واستمرت أعمال تسمين المستوطنات توسيعها وصولا إلى إقامة جدار الفصل العنصري الذي سيطرت من خلاله إسرائيل علي أكثر من ثلث مساحة الضفة الغربية.
وسوف تقتصر الدراسة علي المراحل الأولي والثانية فقط باعتبارها لم تنل قسطا كبير من الدراسات، فقد وقع الباحث علي جملة دراسات متخصصة في الاستيطان، جلها ركز علي ظاهرة الاستيطان بعد عام 1967.
أولاً: الاستيطان الصهيوني في فلسطين في العهد العثماني
ترجع معظم الدراسات التي وقع عليها الباحث المحاولات الأولى للاستيطان اليهودي في فلسطين إلى جهود الثرى اليهودي منتي فيوري، الذي استطاع في عام 1855م أن يشتري قطعة ارض في مدينة القدس ،أقام عليها في عام 1857، أول حي سكني يهودي في فلسطين خارج أسوار مدينة القدس ، وهي حي مشكانوت شعنا نيم وعرف فيما بعد يمين موسى وفي عام 1860، اشترى اثنان من المتوملين اليهود قطعتي ارض في فلسطين الأولى قرب أراضي قالونا والثانية حول بحيرة البرية وفي العام نفسه تم بناء أول 20 مسكنة لم تشغل إلا في عام 1862، وبذلك بدأت الخطوات العميلة الأولى للاستيطان اليهودي في فلسطين تم بعد ذلك جمعية الهيكل الألماني برئاسة كريستوف هوفمان بعض المستوطنات في فلسطين ، وخاصة في يافا وحيفا وفي عام 1878، تمكنت مجموعة من يهود القدس- بعد حصولهم على دعم من الخارج - من الاستيطان في السهل الساحلي وتأسيس مستوطنة " بتاح تكفا " على جزء من أراضي ملبس قرب يافا وقد شهدت فلسطين قبل الحرب العالمية الأولى موجتين رئيسيتين من الهجرات اليهودية ، الأولى وقعت في الفترة ما بين 1882-1903، وقد تراوح عددها ما بين (25-30) ألف مهاجر واليها يرجع الفضل في التمهيد لإرساء الأسس التي قامت عليها حركت الاستيطان اليهودي المنظم في فلسطين ، لذا فقد تم في عام 1882م إنشاء ثلاث مستوطنات هي "ريشون ليتسيون ،وزخرون يعقوب، وروش ليتاح "كما أنشأت في عام 1883، مستوطنتان أخريان هما "يسود همعله" و" نيوز يونا" وقد أقيمت المستوطنات السابقة بأساليب التحايل مستغلين ضعف الأنظمة والقوانين ومستخدمين الرشوة للموظفين الأتراك كذلك قد تم في عام 1884،إنشاء مستوطنة جديدة، غير أنها تعرضت لخسائر فادحة ولم تستطع الاستمرار لولا تدخل "أدمون دي روتشيلد" حيث أنقذ هذه المستوطنات، ومكنها من أن تقيم في عام 1890، ثلاث مستوطنات أخرى هي رحوبوت ،ومشما رهارون ، والخضيرة "، وقد عهد وريتشيلد بإدارة مشاريعه إلى المنظمة التي تدعى أيكا، وهي منظمة الاستيطان الزراعي أسسها البارون النمساوي الأصل دي هيرش، وقد تولت هذه المنظمة العمل الاستيطاني في فلسطين وتمكنت بين سنتي 1899 إلى 1908 ، من تأسيس عدة مستوطنات جديدة بالإضافة إلى إعادة تنظيم مستعمرات روتشيلد ، ورغم ذلك فقد فشلت في توقعاتها وذكرت في تقرير لها عام 1899، بأنه "يصعب تحويل اليهود في فلسطين إلى مزارعين ومعظمهم يعيش في خمول قاتل" .
لذلك فقد أطلق البعض على الاستيطان اليهودي خلال تلك المرحلة اسم " الاستيطان الروتشيلدي "، نسبة إلى المليونير اليهودي دي روتشيلد الذي اشرف على إشادة وإدارة هذه المستوطنات وقد تولى إنشاء المستوطنات اليهودية في فلسطين خلال العهد العثماني حتى وصل عددها إلى "39" مستوطنة يسكنها "12"ألف مستوطن تم بلغ عددها حتى عام 1914 "47" مستوطنة (4) منها أقيمت بدعم من المنظمة الصهيونية بإشراف مكتب فلسطين" ، وقد عمل الصهاينة على إقامة هذه المستوطنات بالتدريج ، حتى لا يلفتون إليهم أنظار العرب حيث كانوا يقيمون من مستعمرة إلى ثلاث مستعمرات سنوية وذلك خلال الفترة الواقعة بين عام 1870 إلى 1918" .
وعلى الرغم من إن الدولة العثمانية لم ترحب في الاستيطان اليهودي في فلسطين، إلا أن نظام حيازة الأراضي في فلسطين في العهد العثماني ، قد شاهد على إقامة تلك المستوطنات ، حيث ظهرت طبقة من ملاكي الأراضي من العرب ، وغير الفلسطينيين الذين كانت تجذبهم الأسعار المرتفعة إلى بيعها . وعلى الرغم من أن الدولة العثمانية قد أصدرت في عام 1882، قانونا اعتبرت بموجبه دخلوا اليهود إلى فلسطين أمرا غير قانوني ثم أصدرت في عام 1888 ، قانونا آخر يمنع دخول اليهود (من غير سكان الإمبراطورية ) إلى فلسطين ، إلا لمدة ثلاثة أشهر ، غير أن الصهيونية قد لجأت إلى رشوة موظفي الدولة العثمانية وتحايلت بطرق غير مشروعة لتهجير اليهود إلى فلسطين وتوطينهم فيها .
واستمر النشاط الإستيطانى في أواخر حقبة الحكم العثماني حيث أقيم بين سنة 1907 وسنة 1914 "15 " مستعمرة جديدة، فبلغ مجموع المستعمرات الصهيونية أربعين مستعمرة يسكنها حوالي 12000 لاجئ يهودى، وبالرغم من الظروف الملائمة للاستيطان التي وفرها لهم وعد بلفور والانتداب البريطاني إلا أن معدل قدوم المهاجرين بقى في البداية ضئيلاً .
ونشطت المؤسسات الصهيونية بعد الحرب العالمية الأولى خصوصاً بعد تمكن المنظمة الصهيونية العالمية من استصدار وعد بلفور الشهير عام 1917 الذي يقضي بإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين،ثم وقوع فلسطين تحت الانتداب البريطاني،حيث لعبت حكومة الانتداب دوراً كبيراً في تمكين اليهود من السيطرة على مساحات كبيرة من الأراضي الفلسطينية وذلك باتخاذها العديد من الإجراءات،منها فتح الأراضي الأميرية وجعلها أراضي ملكية وسن قانون أملاك الغائبين،تمكن اليهود بفضل هذه الإجراءات استملاك 2070000 دونم بعد قيـام دولة إسرائيل" وقد حرصت هذه المؤسسات على أن تكون هذه الأراضي في مناطق متباعدة من أجل توسيع رقعة "الدولة اليهودية".
ثانياً: الاستيطان في طل الانتداب البريطاني
تعتبر مرحلة الانتداب البريطاني في فلسطين هي المرحلة الذهبية للاستيطان الصهيوني في فلسطين ن حيث دخلت بريطانيا فلسطين وهي ملتزمة بوعد بلفور القاضي بإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين ، وبذلك أصبح الاستيطان اليهودي يتم تحت رقابة دولة عظمى عملت على مساندته وتدعيمه، فإذا كان الاستيطان في مراحله الأولى قد اتصف بالعشوائية، والاتجاه نحو مواجهة المشاكل التي تتعلق باليهود خارج فلسطين فإنه في هذه المرحلة خضع للاعتبارات السياسية والإستراتيجية منذ بدايتها ، حيث أقيم عدد من المستوطنات في المناطق الإستراتيجية ، وكانت على شكل مجتمعات مغلقة تشبه "الغيتو"، معتمدة على سياسة العمل العبري لتأسيس نفسها ومشكلة نواة للوجود الصهيوني في فلسطين" .
ومما لا شك فيه أن السلطات الانتداب البريطاني قد سهلت، وبمختلف الوسائل عملية نقل ملكية الأراضي الفلسطينية إلى المنظمات الصهيونية ، من أجل استيطانها ، من ذلك أنها قد منحت الوكالة اليهودية أراضي حكومية واسعة مساحتها (195) ألف دونم ، في مناطق مختلفة من البلاد بما فيها أراضي من السهل الساحلي الفلسطيني، أعطيت لبلديات تل أبيب، وبتياح تكفا، من أجل توسيع رقعة المستوطنات فيهما ، كذلك قد وضعت حكومات الانتداب البريطاني في عام 1921، (175) ألف دونم من أملاك الحكومة تحت تصرف المنظمات الصهيونية من أجل إقامة المستوطنات عليها لتوطين المهاجرين ، وهو ما أدى بدوره إلى قيام ثورة 1921م التي قمعتها القوات البريطانية بشدة حيث انضم المستوطنون الى جانب الانجليز في قمع هذه الثورة .
وقد تجددت خلال هذه الفترة عملية شراء الأراضي من بعض الإقطاعيين والتجار اللبنانيين الذين كانوا يملكون مساحات واسعة من الأراضي في شمال فلسطين" ،حيث انه مع صدور الكتاب الأبيض في عام 1930، قررت المنظمة الصهيونية الإسراع في عمليات الاستيطان في المناطق التي لم يسكنها اليهود من قبل لتشمل أوسع مساحة جغرافية ممكنة في حالة حصول تقسيم لفلسطين" ،فأقيمت في الفترة من عام 1936 -1939 "53" مستوطنة كان يطلق عليها "خوما ومجدال "أي سياج وبرج وصفا للطابع العسكري لتلك المستوطنات التي تزامن إنشاؤها مع نشوب ثورة عام 1936 الفلسطينية" ، حيث روعي في اختيار مواقع تلك المستوطنات أن تكون بمثابة سياج يشرف على المستوطنات الأخرى وتعمل في القوت نفسه كمناطق مراقبة بالنسبة للقرى العربية ، وقد تمت معظم هكذا النوع من المستوطنات المشرفة على مرج بن عام والأطراف الشمالية للجليل الأعلى" ، كما ظهر اتجاه لبناء المستوطنات في مناطق معزولة وذلك لخلق شعور لدى اليهود بقابلية السيطرة على كل أجزاء فلسطين، وفي أعقاب مشروع بيل لتقسيم فلسطين 1937 ، بدأ الاهتمام الصهيوني بإقامة مستعمرات في صحراء النقب - جنوب فلسطين - حيث توسعت الصهيونية في إقامة المستوطنات في تلك المنطقة ، وذلك الفترة الواقعة ما بين الحرب العالمية الثانية وسنة 1948، تحسبا لإمكانية حصول صدام عسكري مع مصر في المستقبل ، حيث بلغ عدد المستعمرات المقامة في النقب بحلول عام 1948،"27" مستوطنة ، لذا فإنه مما يميز السياسة الاستيطانية خلال فتة الانتداب اتجاه الحركة الصهيونية نحو توزيع المستوطنات الزراعية توزيعا استراتيجيا على حدود الدول العربية المتاخمة لها حيث أقامت "12" مستوطنة على حدود الأردن و"12" على حدود لبنان و"8" على حدود مصر و"7" على حدود سوريا ، وقد أدخل على الاستيطان الزراعي خلال هذه الفترة نوع جديد أطلق عليه اسم "الموشاف عفوديم" أي قرية العمال، وهي قرية زراعية ذات طابع تعاوني ، تقوم العائلات فيها باستغلال الأرض بالتساوي وقد انتشر هذا النوع من الاستيطان الزراعي حتى بلغ مجموع المستوطنات التي أقيمت حتى عام 1946، "68" مستوطنة يسكنها (18411) مستوطن .
وقد تمكنت الحركة الصهيونية خلال فترة الانتداب البريطاني على فلسطين من امتلاك ما يزيد عن 30% من مجموع الأراضي الزراعية في فلسطين" ، وقد بلغت مساحة الأراضي التي يمتلكها الصهاينة مع نهاية فترة الانتداب عام 1947، 1.82 مليون دونم ، وهو ما يعادل 6% من مساحة فلسطين ، والبالغة 27 مليون دونم ، في حين كان مجموع من الأراضي عند بداية الانتداب لا يزيد عن 2% فقط" ، فقد أشترت المنظمة الصهيونية في السنوات الأخيرة التي سبقت قيام الدولة الإسرائيلية أراضى جديدة لاسيما تلك التي تتفق ونظرتهم الإستراتجية ،وواصلت تكثيف الاستيطان اليهودي في السهل الساحلي بين حيفا ويافا ،كما اشترت قطعاً كبيرة من الأراضي في القسم الشمالي من فلسـطين وبنوع خاص في سهل الحوله ،وإلى الجنوب من بحيرة طبريا على طول نهر الأردن .وكانت هناك كـذلك صفقات شراء أراضى عند مصب نهر الأردن في البـحر الميت ، وعـلى ضفته الغربية ،وتوسعت أملاك اليهود في منطقة القـدس ،وفى ضواحي بئر السـبع ،كما تم شراء المزيد من الأراضي في النقب الشمالي وفى منطقة غزة ، وقد بلغ عدد المستوطنات التي أقيمت في الفترة الواقع بين عامي 1939- 1948، "79" مستوطنة مساحتها الإجمالية 2.052.000 دونما" .
خلاصة القول:- إذا كان الاستيطان في المراحل السابقة المشار إليها كان يهدف للإعداد لإنشاء الدولة فإنه بعد إنشائها في عام 1948، اتجه إلى تحقيق أهداف أخرى تتمثل في ترسيخ القاعدة البشرية والاقتصادية والعسكرية للدولة الجديدة، وبما يخدم أغراضها التوسعية المستقبلية ، لذلك فقد كان أول عمل قامت به الحكومة الإسرائيلية (البرلمان ) بتاريخ 5/7/1950م قانون العودة، والذي بموجبه يمنح كل يهودي داخل فلسطين حق الاستيطان فيها. فقد تكللت جهود الصهيونية ومن ورائها القوى الاستعمارية بالنجاح عندما تم الإعلان عن قيام دولة إسرائيل عام 1948 على 77% من مساحة فلسطين التاريخية، وتمكنت إسرائيل من طرد معظم السكان الفلسطينيين بعد أن ارتكبت العديد من المذابح والمجازر وتدمير القرى والمدن الفلسطينية، وأصبح الفلسطينيون يعيشون مشردين لاجئين في البلاد العربية المجاورة في مخيمات بائسة، وما زالوا إلى الآن رغم صدور العديد من القرارات الدولية تقضي بضرورة عودتهم إلى أراضيهم، وفي المقابل فتحت أبواب الهجرة اليهودية على مصراعيها ليتدفق الكثير من اليهود من مختلف أنحاء العالم، واستمر هذا الوضع حتى حرب الخامس من حزيران عام 1967، والتي كانت من أهم نتائجها استكمال سيطرة إسرائيل على الأراضي الفلسطينية بعد احتلالها للضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة، وبذلك تكون فرصة جديدة سنحت لإسرائيل لمتابعة مخططات الصهيونية لتهويد فلسطين، والتي بدأت في القرن التاسع عشر، ونعتقد أنها بداية مرحلة خامسة من مراحل الاستيطان اليهودي في فلسطين ومازالت قائمة إلى يومنا هذا، فقد تبنت الحكومات الإسرائيلية على اختلافها ،منذ عام 1948 سياسات استيطانية متجانسة ،بهدف تغيير الوضع الديموغرافى وخلق وقائع جديدة والعمل على تثبيتها ،إلا أن الممارسات الاستيطانية بعد توقيع أتفاق التسوية كانت من الشراسة بحيث حققت وقائع على الأرض ،تفوق ما قامت به الحكومات السابقة ،متجاهلة ما نص علية اتفاق أوسلو الداعي إلى عدم تغيير الوضع القائم حيث ظل النشاط الإستيطانى بوتيرة عالية ،تجسدت بمزيد من البناء والتوسع الإستيطانى ومصادرة الأراضي بغية تقوية التواجد الإستيطانى في محيط القدس ومناطق ما يسمى بالكتل الاستيطانية التي أعلن صراحة بوجوب ضمها إلى إسرائيل.
[/align][/frame]
[/align]
|