[هدير الجميلي]

القضاء على وباء أسمه العراق. بقلم:هدير الجميلي


الكل يعلم أن الحرب على العراق لم يكن هدفها استهداف صدام حسين ودكتاتوريته كما أدعى الاحتلال وأعوانه .
لكن الهدف من كل ما فعلوه هو تقسيم العراق وبيعه بثمن بخس .فبدئوا بالحواجز الكونكريتية على طريقة اليهود وذلك بعزل بعض المناطق بساكنيها على حسب هوياتهم وقومياتهم بإشراف إيراني أمريكي وأقول إيراني لان إيران لها الآن دور كبير خصوصاً بعد سيناريو تخصيب اليورانيوم.
إن جلال طلباني يريد ضم كل جزء من شمال العراق لدولته المزعومة (كردستان العراق)لهذا فكر ومن ينوب عنه بعزل إخواننا المسيحيين بإنشاء منفى لهم وعزلهم عن الطوائف العراقية ليسهل تصفيتهم فيما بعد ,وهذا ما يحدث لهم الآن حيث ترك أغلبية المسيحيون العراق فارين مجبرين إلى دول الجوار منتظرين ملاذ آمن في أمريكا الشمالية والدول الأوربية الأخرى .
بالنسبة لنوري المالكي هو من يدفع بالعراقيين إلى المذابح وهو الآمر الناهي بكل القرارات التي تتخذها الحكومة المزعومة تدعمه بذلك إيران وأمريكا فكيف يتم أصلاح العراق و الحكومة التي شُكلت لوثت أيديها بدماء شعب ليس لهُم ذنب سوى إنهم أبناء وطن لهُ حضارة عريقة, وكنز يطمع بالاستحواذ عليه كل طامع .
فمنذ بدء الإحتلال كان مخططاً لكل شيء من التقسيم الى القضاء على معنويات الشعب سياسياً و اقتصادياً واجتماعياً حيث تم في ما بعد تنفيذ
هذا المخطط بدعم من بعض وسائل الإعلام وأقلامها السامة التي تنشر على أوراقها وشاشاتها مشوهة علاقة شعب بنيّ أساسهُ على الأخوة والمحبة والتضامن ,لم تنبت رغم توالي الحروب كراهية بين طوائفه فمن الفاجعة أن يكون لكل طائفة في العراق منطقة تحيط بها الأسوار الشائكة والمصاطب الكونكريتية ,لا يمكن تخيل هكذا منظر .
لم يكن هدف الحكومة العميلة بثوب العروبة سوى التقسيم والتصفية لكي تضعف الحلقة التي تربط العراقيين ببعض وبعدها يسهل القضاء عليهم دون جهد .
والقضاء على وباء اسمه العراق .
فكيف يمكن إصلاح العراق بأيدي شلة لم يكونوا سوى لصوص وتجار حرب؟