الموضوع: إلى عاشقة أخرى
عرض مشاركة واحدة
قديم 03 / 12 / 2010, 28 : 06 PM   رقم المشاركة : [1]
رائد عبد اللطيف
كاتب نور أدبي
 





رائد عبد اللطيف is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: سوريا

إلى عاشقة أخرى


[align=center]

إلى عاشقة أخرى

أنا لسْتُ أُحبُّكِ فارتاحِي
قالَتْ: (بَلْ حُبُّكَ ذَبَّاحِي)

لا.. لَسْتُ أحبُّكِ، فانسَحِبي
مِنِّي مِنْ ليلي وصَباحِي

إنِّي لا أسْكَرُ مِن عِشْقٍ
لو صَارتْ ألفاً أقْدَاحِي

قُوْلي ما شئْتِ، أنَا رَجُلٌ
حَجَريٌّ، مجنونٌ، صَاحِي

قُولي شَرْقيٌّ، تَتَريٌّ
غجريٌّ، مِعْوَلُ فلَّاحِ

أو قطعةُ كَنْزٍ أثَرِيٍّ
تَخْطِفُ إعْجَابَ السُّواحِ

عذراً.. ما أفعَلُ في حُبٍّ
لا يطلقُ في الأرضِ سَراحِي؟!

ما لي ولِجُرْحٍ لا يَبرى
يَفْتِكُ بطَبيبٍ جَرَّاحِ؟

لا يُمْكنُ أنْ تَبْقَيْ عَطْشَى
وأنا كالبِئْرِ الضَّحْضَاحِ

وَبِحَارُكِ تركضُ هائجةً
وأنا أُسْطورةُ مَلَّاحِ

قالتْ والدَّمْع يُنَهْنِهُهَا:
(ما غَيْرُك قَدْ قَصَّ جَناحِي

أَدْرِيْ لا تَصْلُحُ لي عِشْقاً
لكنَّكَ روْحِي ورَوَاحِي)

ماذا تَدرينَ؟! فذَا قَدَرٌ
يَرْقُصُ في بُؤرَةِ أشْبَاحِ

يحملُ أرْوَاحَاً مُتْرَعَةً
بجِراحٍ تَبْكِي لجِرَاحِ

يُسْعِفُهُم شَوقاً، يُسْكِرُهُمْ
يَقْطِفُهُم قَطْفَةَ سَفَّاحِ

أنا لَسْتُ مُسَيْلمَةَ، انتبهِي
لتَكُونِي وِزْرِي وسَجَاحي (1)

فمدينةُ قَلبي مُقْفَلةٌ
ظَفِرَتْ لَيْلايَ بمُفْتَاحي

صُوْنِي عن زهْرِكِ مَحْرَقَتِي
وتَلاشي عَنْ فَتْكِ سِلاحِي

حَواءُ ابْتعِديْ عن قَلبي
ودَعِي لي سُفُني ورِيَاحي

ما كانَ لآدمَ أنْ يَشْقَى
إلاَّ مِنْ حبِّةِ تُفَّاحِ


25/8/2010



(1) سَجَاح: امرأة ادعت النبوة، تزوجها مسيلمة الكذاب.



[/align]
[/quote]

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
رائد عبد اللطيف غير متصل   رد مع اقتباس