عرض مشاركة واحدة
قديم 04 / 12 / 2010, 52 : 12 AM   رقم المشاركة : [10]
رأفت العزي
كاتب نور أدبي متألق بالنور فضي الأشعة ( عضوية فضية )

 الصورة الرمزية رأفت العزي
 





رأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond repute

رد: الأنتفاضة الشعبية.. أم أستراتيجية المفاوضات؟

اعتقد ان الخيارات الأخرى قد جُربت على مدى عشرات السنين ... فما بين العام 1948 حتى العام 1967 وقع شعبنا في الضفة
والقطاع تحت أسوأ قوانين الأنظمة التي استخدمت أبشع وأسوأ الأدوات التعسفية والقمعية لتدجين روح المقاومة ضد العدو تحت
شعارات " التحضير للمعركة " وشعار " المواطن الصالح " في الوقت الذي كانت تُدك فيه المناضلين والمجاهدين في غياهب السجون
لتسحق إرادتهم لتخمد الروح المقاومة في نفوسهم ... !



وعندما احتُلت بقية أراضي فلسطين في 67 ، كانت الناس قد وصلت الى حد اليأس الذي تزايد اضعافا مضاعفة
عندما كان مبرر الصبر قبل الهزيمة يقول : " ان عبد الناصر سيسحق إسرائيل ويحرر البلاد " فأستفاقت على واقع مرير
وبدأت تبحث عن حل تستعيد فيه وعيها ويعيد اليها ما قد سلب منها " بالاحتيال " وهي الإرادة ، ولا بد من مقاومة الاحتلال .


لكن سرعان ما اكتشف الناس ، ان ثورة " مجيدة " قبضت على ناصية القرار لكنها تعجبت ، وتساءلت :
لماذا لم تركز تلك الثورة على رفد الداخل بمستلزمات المقاومة وكانت الأوضاع أسهل ومساعدة جدا ،
بل انها شاهدت العكس من ذلك واكتشفت ان " الثورة " تعمل على إفراغ الداخل بل وتشجع المناضلين
على الخروج للانخراط بها في الخارج ، الأمر الذي دفع بالآلاف إلى الخروج للمساهمة بتحرير فلسطين من جونية
وازقة طرابلس وبيروت وصيدا وعمان واربد .!!

اكتشفنا متأخرين بانها كانت خطة إسرائيلية لإفراغ المناطق من شبابها \ أدوات المقاومة \
وإفسادهم في عملية من أقذر العمليات الإجرامية في حق شعبنا عبر التاريخ ...!

فاستكانت الناس في داخل فلسطين وسرت أكذوبة كبيرة تقول بأن شعبنا ليس على أرضه
وكأن الذين هم في داخل فلسطين ليسوا من شعبنا فأستكانوا لعل الفرج يأتيها من " ثوار"
باتوا الرواد الأوائل لكباريهات عمان و دمشق وبيروت ...!

عشرون عاما مرت وكانوا بالانتظار ثم ما عادوا يصدقون .. فانطلقت بعدها الثورة الحقيقة في انتفاضة يوم الأرض
وتلتها انتفاضات مباركة ضد المحتل بعد ان وعت تلك الجماهير ان قرارها بيدها .. وأن العدو إمامها وعلى مرمى حجر ...
فكانت الانتفاضة المجيدة الأولى التي باعها " العهر السياسي " في اوسلو بعد ان كان رابيين المقبور يطالب بالهروب من قطاع غزة
وأخذ قرارا بوقف المستوطنات بل وتفكيكها نتيجة لفعل الانتفاضة ونتجه للضغط الدولي .. ثم نزلت عليه أوسلو من السماء لتلقي
بتلك الومضة المضيئة وتطفئها تحت شعارات السلام المزعوم ، فبدل ان يعود شبابنا الذين خرجوا منذ 25 – على وعد التحرير
– أصبح معظمهم كهول –فعادوا فاسدين ومفسدين لجيل شاب علموه وسائل القمع القديمة الجديدة فأصبحت إسرائيل دولة
" صديقة " وشعبهم هو من يحتاج القمع والتطويع .. ومن له ذاكرة فليتذكر !


وبعد السنوات السبع العجاف من عمر أسلو عادت الناس الى أصالتها بعد ان تعلمت ان لا خيا إمامها سوى المقاومة ...
لا خيار سوى الاستمرار بالصمود ..

عشرات الأعوام حفظت فيها ذاكرتها كل شيء ولا شيء آخر سوى التمسك بخيارها المقاوم ، لذا ،
رأينا الأمهات تزين فلذات أكبادها بالسلاح ورأينا الأب يقول بعد استشهاد ولده الثاني :
" سوف يأتي اليوم الذي يكبر فيه الثالث ، فانتظروا ايها الصهاينة "!

ليس لنا إلا الرهان على شعبنا \ فهو يغلي كالبركان ، ولكن لثورة البراكين هدأه ..
وها هو يجذر وجوده بالتمسك بأرضه كل يوم رغم التضحيات ولسوف يفشل العدو الإسرائيلي بكسر إرادتنا
فهل لنا من خيار آخر غير المقاومة .. ؟!
وليخرس صوت المهزومين في نفوسهم وأفكارهم فهم لا يمثلون مصلحة الشعب إنما مصالحهم .
فهم غربان يدعون إلى مزيد من الخراب " المفاوضات " مزيد من امتهان الكرامة باسمنا ونحن منهم براء .
توقيع رأفت العزي
 "
كل ومضة نور في وسط الظلمة تدفع السائرين إلى الأمام خطوة !
وكل تصويب لمسيرة النضال على الطريق تقدم للنجاح فرصة !
" !!
رأفت العزي غير متصل   رد مع اقتباس