==================================================  ===================================
   
  
بقلمي جعفر ملا عبد المندلاوي
  
12 ربيع الأول 1440ه :: 20-11-2018
  
(( بمناسبة المولد المبارك للنبيّ الأكرم صلى الله عليه وآله ))
  
خذني اليك فذا شوقي يحرّضني = = والروح في شغفٍ تهفو وتبتدرُ
   
خذني أكحّل عيني من تراب ثرى = = فيه ملائكة الرحمن تنتشرُ
   
خذني لألثم قبراً قد ثويت به = فالروح فيها جوىً والشوق مستعرُ
   
خذني اليك حبيب الله شافعنا = من زار روضك بالألطاف ينغمر
   
دعني أشمُّ نسيم الروض أجمعه = بين الضلوع لأحيى فيه أفتخرُ
   
خذني اليك فأنت السيد السند = =عبدٌ ببابك جاء اليوم يغتفر
   
خذني لمنهلك العذب الذي نبعت = = فينا جداوله يروي وينهمرُ
   
إني المتيم ملئ القلب والكَبِد = أنّى التلاقي طول العمر أنتظرُ
   
روضٌ ضريحك يابن الأكرمين وإن = زاد الهموم فعند القبر تنحسر
   
لولا سطوعك ما كانت لنا وضحا = من نور وجهك هذا الكون منسَفَرُ
   
لولا وجودك هذا الكون لم نره == أفلاكها عدمت لا رسمُ لا أثرُ
   
من آدمٍ وجميع الأنبياء همو = = إشراق نورك شعّت للدنى بَهروا
   
روحي فداك أبا الزهراء فاطمة == يا رحمة وسعت للحّق تنتصرُ
   
روحي فداك أبا الأطهار سيّدهم = في يوم مولدك الميمون قد ظهروا
   
إثني عشر خُلقوا من نور جدّهم = بل طُهّروا قُدماً للدين قد نصروا
   
يا قطب محورها يا علّة العللِ = حِصْن الأنام ونعم العونُ والوَزَرُ
   
سيلُ السّلام وفيض الودّ ابعثه == أرجو بذاك لقاه حين أُحتَضرُ
   
أرنو لكوثره السلسال آملهُ == أم سوف يشغلُني الشوقُ والنظرُ 
   
فارحم بلطفك عبداً رام مرحمةً = تُمحي الذنوب وتقصي النار والشررُ