| 
	
		
		
			
			 
				
				الملجأ العشرون.عبد الوهاب البياتي
			 
			 
			
		
		
		[align=center][table1="width:95%;background-color:black;border:4px ridge burlywood;"][cell="filter:;"][align=center]كفراغ أيام الجنود العائدين من القتال 
وكوحشة المصدور في ليل السعال 
كانت أغانينا ، وكنا هائمين بلا ظلال 
مترقبين الليل ، أنباء البريد : 
' الملجأ العشرون ، 
ما زلنا بخير ، والعيال 
_ والقمل والموتى _ يخصون الأقارب بالسلام ' 
والذكريات الفجة الشوهاء تعبر ، والخيام 
والريح والغد والظلام 
 
كوجوهنا غبّ الرحيل : 
' أماه ما زلنا بخير ' والذئاب 
تعوي وتعوي عبر صحراء السهاد : 
' يا إخوتي من أين نبدأ ؟ من هنا ! ' ليل السعال 
وبريدنا الباكي المعاد : 
' لاشيء يذكر لم تزل يافا ، وما زال الرفاق 
تحت الجسور وفوق أعمدة الضياء 
يتأرجحون بلا رؤوس في الهواء 
ولم يزل دمنا المراق 
على حوائطها القديمة ، واللصوص 
وحقولنا الجرداء يغزوها الجراد ' 
 
' من هاهنا أماه ! أعواد المشانق والحريق 
من هاهنا بدأوا ونبدأ ، والطريق 
وعر طويل 
لا عاش رعديد ذليل ' 
 
يافا ، نعود إليك غداً مع الحصاد 
ومع السنونو والربيع 
ومع الرفاق العائدين من المنافي والسجون 
ومع الضحى والقبرات 
والأمهات 
 
' الملجأ العشرون  
ما زلنا بخير ، والعيال 
والأخوة المتشردون 
من قبونا النائي يخصون الأقارب بالسلام '.[/align][/cell][/table1][/align] 
		
 نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
		
     |