| 
	
		
		
			
			 
				
				رد: أزفت الساعة يا أبناء النور
			 
			 
			
		
		
		السيدات الفضليات والسادة الأفاضل  
من حق الشامتين فينا وفي أمتنا المنكوبة أن يشمتوا , فهانحن نسير كما الخراف طوعا نحو المذبح ,  
ياناس ياعالم , لقد فتحت مصاريع الجحيم بمفاتيح الظلم والطغيان , وبأيدي بني يعرب من أهل الغدر والخذلان , 
ياناس ياعالم , لقد تجاوزنا مرحلة الإصطفاف في الخنادق , ودخلنا مرحلة الوجود من عدمه .  كلنا في نور الأدب نعرف بعضنا البعض , نعرف من يدبج قصائد المديح في عيون النظام , ومن ومن منا يلعن "سلسفين أبوه", ومن منا يأخذ موقف الصامت المتفرج . لكل منا عذره , وظروفه وتركيبته , لكننا جميعا نحب سوريا , فرجاء رجاء أيتها النور أدبيات , أيها النور أدبيون ,إرموا وراء الظهور كلام اللوم وعبارات الثبور ,وتعالوا نفكر سوية في كيفية التصدي ورفع درجة الوعي للوقوف في وجه أخطر مخطط يتهدد وجودنا , ويستهدفنا من المحيط إلى المحيط . 
النظام في سوريا راهن على كسر شوكة الإنتفاضة في أيام قلائل , فلم يفلح , والمعارضة توهمت أنها ستسقط النظام عند أول صيحة , فشرعت تتقاتل على المناصب بدل القتال على المبادئ ,والممولون الذين فتحوا خزائنهم وأغدقوا المال والسلاح إقتربت النيران من تلابيب عباءاتهم وعضوا على أصابع الندم , والمتشددون التكفيريون عصبوا رؤوسهم بمناديل الجهاد ويمموا شطر الشام لخوض غزوة دمشق الكبرى , والإعلام المغرض أسقط النظام وأقام دولة الأوهام وسطر خرائط الإنتقام على بقيع الشام . 
مبادرة كوفي عنان ترقد في ثلاجة الأموات , وسكاكين الحقد الطائفي الأعمى يشحذها الآن أصحاب العمائم بيضا وسودا على حد سواء . لا النظام أقر بالهزيمة ولا المعارضة ذاقت طعم النصر , ولائحة الأطفال المذبوحين تزداد طولا عند مغرب شمس كل يوم جديد , فماذا نحن فاعلون ؟ ماذا نحن فاعلون ؟ ماذا يفيد أن نغضب في وجوه بعضنا البعض ؟ ماذا يفيد أن ننعت بعضنا بأقذع النعوت وأشنع الصفات ؟  
الآن والآن فقط ,,,,,, أزفت ساعة الحقيقة يا أبناء النور . 
لأجل سوريا , لأجل قلب العروبة الذي كان نابضا فجعلوه نازفا , لأجل فلسطين والقدس الشريف , رجاء لاتحبطونا بلامبالاتكم  وصمتكم , نستحلفكم بالله العلي القدير , نستحلفكم بكل عزيز لديكم وليس في الدنيا أعز من الأوطان , نستحلفكم بجلال النور الذي نحن فيه ملتئمون , إفعلوا شيئا قبل أن نصمت جميعا وإلى الأبد 
		
		
     |