| 
	
		
		
			
			 
				
				إمرأة من الدخان
			 
			 
			
		
		
		إمرأة من الدخان 
 
تشتهين الإنقشاع بلحظة ارتواء ، 
تنتاب سحابات عابرة الخطايا  
ليس لك وجود في كل الزوايا ، 
حتى الأرائك لا تراك ، تسخر منك المرايا ، 
ظل يهاتف في بعض الوجود أحلام النويا 
إمرأة  لا وجود لها سوى لحظة احتياج ، 
لحظة اجتياح تخالج الصخور ،، 
فيقهر الزهر المفتح في بيد البرايا 
 ينتف ريش أشواكه ، ويذبح لون أوراقه ، 
يخلع عنه الحدود والحصون ،  
يشق في صدره سلامة السكون ، 
يلقيه بلا حوائط أو جدر عار الأمان ، 
تضم ارتعاشته أغبار الطريق والمكان ، 
تعانق رجفته أوزار الورى ، 
والأمنيات التائهات في قلوب الحائرين ، 
وبعض الندى ! 
 العابر من زاوية المدى ، نحو المدى ، 
أو كالضباب تمسين لحظ إرتفاعات الشموس في الفضا ، 
فلا أثر قد يشعرون  يعتري منك الوجود ،  
أو نقطة تراقص ظلها خلف الحدود ، 
لا صوت لك لا ظل للكلمات الباكيات على الصدى 
،أنت السفر من وجود الماثلين في الحياة ، 
السائرين القاعدين المصلوبين على الأسرة ، 
كالنائمين عقب التعب تنهق حمير صدورهم ، 
بغطيط كغطيط الغزاة  
خشب على خشب ! 
وأنت السراب وخبيئة آلت الى الزوال ،  
قد لا يجسد في الصخب ، ولأفواه النهار جلبة بلا عقال ، 
وبالسكون تطفأ مصابيح الدماء ، ويعود الماء بلا وعاء ، 
تضج عصافير السراب ، خلف أبواب الشجر ، 
وتسألين هل من غيوم في المدى يبكي مطر ؟؟هل أنتظر ؟  
أو أطرح من رحم الزمان عمري ، 
فقد تكون للدروب التائهات مختصر ،  
تتسائلين من حنين الأسئلة ، 
وتعرفين بالظلام أن لا جواب على ومض السؤال ! 
أن ليس مكر  بالمحال ، بين الجدار ، والجدار منحصر ! 
		
 نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
		
     |