[مرفت شكري]

البركان الثائر
بقلم مرفت شكري

بدأ البركان الساكن في أعماقي يثور .. ليحطم كل شئ , ويقضي على الأخضر واليابس .. أُحاول بكل ما أُوتيت من قوة إخماده .. ولكني أشعر بضعف شديد وانكسار واستسلام .. فساعة الصفر قادمة لا محالة .

أريد أن أصرخ .. أبكي .. أحطم كل شئ من حولي .. حتى نفسي .

فجأة تحولت شجرة أحلامي الفتية .. وأمالي العريضة المتدفقة بالنشاط والشباب والحيوية .. والنظرة المستقبلية الجميلة .. إلى سراب , حُطام .. أوراقها ذبلت و تساقطت الواحدة تلو الأخرى .. ساقاها ضعيفة بلا جذورثابتة قوية تحميها من العواصف و الأعاصير.

هذه هي الحقيقة التي لابد من مواجهتها ..

فهل أُواجه !! أم أهرب !! وسأهرب .

[ناجية عامر]

[align=center]
السلام عليك الأستادة ميرفت و رحمة الله تعالى وبركاته

أختي ميرفت ألمتني كثيرا خاطرتك لكن لا داعي للهروب ، لأن هدا الأخير لا يوصل الى أية نتيجة .
لا داعي للاحساس بالضعف و الانكسار كيفما كانت الظروف.
مواجهة الحلو و المر يقودنا الى الحل النهائي.
الصراخ و البكاء يخفف من حدة الصدمة في بعض الأحيان.

تحياتي استادة ميرفت و الله يكون في عون الجميع.

دمت بكل الود والمحبة
[/align]

[مرفت شكري]

أختي العزيزة ناجية عامر :
أسعدني مرورك الكريم وتواصلك معي .. فقد لاحظت في الأونة الاخيرة .. ظهور كم من الإحباطات التي تصيب الكثير - خاصة الشباب - لعدم تحقيق أحلامهم وطموحاتهم وأمالهم العريضة نحو المستقبل .. فانهارت وتحطمت في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة , وعدم وجود فرص عمل مناسبة , تدني مستوى الأجور , غلاء المهور , ارتفاع سن الزواج .. مشاكل كثيرة تواجههم .. الكثير منهم فكر في الهرب بالهجرة إلى البلاد الأوروبية , وتركهم لأوطانهم .. فلابد من مد يد العون لهم ومساعدتهم .. فقررت أن أتكلم بلسانهم لأترجم مشاعرهم .. حتى لا نفقدهم .. فيجب الاستفادة من ثروتنا الحقيقية وهم شبابنا للنهوض بأوطانهم العربية .. وفقنا الله .

[ميساء البشيتي]

استاذتي الجميلة ميرفت

حقيقي لا أعرف الإجابة ؟؟؟

عندما أحاول أن أنصح بناتي بالهدوء والتروي .. يثرن في وجهي

حجم الإحباطات أكبر من أن يتحملها هذا الجيل

ولكن حتى الهرب غير متوفر أتمنى لو نستطيع الهروب

لا يوجد أمامهم سوى الإنتظار المميت الذي يقضي على أجمل سنوات عمرهم

وعلى طموحهم وأحلامهم الوردية حتى في النهاية يتساوى الجميع

المجتهد مع غير المجتهد

نعم احياط لا يوصف ويا ريت واتمنى ان املك زمام التغيير او حتى الهرب

الف شكر يا عزيزتي ودمت بكل المحبة

[مرفت شكري]

أختي الغالية ميساء:
تحياتي القلبية وسعادتي بإطلالتك الندية على متصفحي .. عندما كتبت خاطرتي .. شعرت بمدى قسوتها على القارئ - سامحوني - ولكن صممت على نشرها .. لتدق ناقوس الخطر .. لنأخذ بيد الشباب , ونوفر لهم البيئة المناسبة لتحقيق أحلامهم وطموحاتهم في حدود المستطاع , ولا نتركهم فريسة للأفكار والثقافات الغريبة عن مجتمعاتنا العربية والإسلامية .
فكل ما يجول بخاطري يدور في فلك الأسرة العربية واحتياجاتها الإنسانية .. ويزيد تركيزي على الجيل الصاعد الواعد .. الشباب العربي , فعلينا إعدادهم علمياً وثقافياً ودينياً بإسلوب حديث متوافق مع العصر .. حتى يستطيعوا المواجهة وعدم الهروب .. فهم قادة المستقبل .. حفظ الله بناتنا وشبابنا زخراً لأوطاننا .

[عبدالله الخطيب]

الأستاذة العزيزة ميرفت شكري.
تحية طيبة و بعد..

المواجهة ضرورية.. و لن يحدث تغيير من غير مواجهة.
لا بد من التكاتف.. لا أن يُغنيّ كلٌ على مواله (مصلحتي فقط).
بالهرب.. لن يهدىء البركان.. بل ستتسع الفجوة و يزداد القلق... و قد نُضطر الى تقديم التنازلات المُذلة.
يعني الهرب سيكون ثمنه مرتفع.

شكراً لك اختي العزيزة.
دمت بكل الأحترام و التقدير.


ابن البلد

[مرفت شكري]

أخي الفاضل أستاذ عبدالله الخطيب :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,
أسعدني مرورك الكريم .. معك كل الحق .. المواجهة , المواجهة, المواجهة .. هي أفضل الحلول حتى ولو كان فيه نسبة خسارة , لكن النفس البشرية في لحظات قد يصيبها اليأس .. فلابد من زرع الثقة والإصرار وروح التحدي والإيمان بالله في قلوبنا , وبث الأمل في غدٍ أفضل , والاقتناع بمشروعية الأحلام .. هذه كلها عناصر مؤدية إلى النجاح إنشاء الله .
تحياتي وتقديري .