| 
	
		
		
			
			 
				
				فك شفرات البرقيات المستعجلة ؟
			 
			 
			
		
		
		جئتكم اليوم بطريقة تمكنكم من فض كل لبس 
وتعريته أمام الجن والإنس ؛ وفك رموز كل 
مدّلَس واتاحته ميسرا لكل ذي عقل برأس . 
لست أعني ما تعود الناس على اعتماده في 
بعض بريدهم في حالاتهم غير العادية ، كأن 
يقال: " سردين"* التي تعني " برودة شديدة " 
أو" تين الهند* " التي يقصد بها " قنابل عنقودية" 
أو "ألف (أ)*" المشفرة لأمر " الفرار وتولية الدبر 
وعدم الهجوم " أو "باء(ب)*" التي تفك على أن أنها 
أمر بـ "الإنبطاح وتكوين بالأجساد مسلك لينا للعدو " 
أو "خاء (خ)*" داعية المأمور " للهجوم ولكن بالمنجنيق 
وليس بالسلاح المتقدم " . ما أعنيه من الشفرة هو ما 
يقال من قول وما يصدقه من عمل أو فعل على ارض 
الواقع مقابل ذلك . 
فالقول المعتاد " ومن الحب ما قتل " لا يعني قتل المحب 
لحبيبه في كل الحالات، وإنما يعني في بعضها " القتل من 
أجل الحبيب " ومن يكون هذا المقتول ياترى ؟: هم ناس 
المحب و- زعما- أهله وبنو وطنه . يُقتلون ويُدكّون. 
وقبل هذا القول يتقدم قول آخر هو " ومن الحب أنقلب" 
ومؤداه أن المحب ينقلب من أجل محبوبه على أهله وعلى 
من عاهد منهم الله على العمل تحت امرتهم وأقسم به سبحانه 
وتعالى على الوفاء لهم . 
وآخر الأقوال وأجلها، طبعا بعد تجاوز -إختصارا عليكم- الكثير 
منها، هو : " ومن الحب ما قشّر " وهو وإن بدا غريبا ولا يمكن 
لعاقل عارف بقليل من علم الكلام ان يتفوّه به ، إلاّ أنه في 
الحقيقة هو جوهر البرقية و معناه لا يفهم إلاّ  معاينة على ارض 
الواقع بملاحظة بالعين المجردة تقشير الشريط الفاصل بين الحبيب 
وناس المحب - وزعما- أهله وبني عمومته من هؤلاء الناس ومن 
الأهل زعما وبني العمومة ، تقشيرا لا نجد نظيرا له إلاّ في حبة 
البطاطا عند إزالة قشرتها مع قليل من درنتها البيضاء وإزالة البقع 
العميقة ذات اللون الأسود فنتحصل على حبة بحفر عميقة . 
يقشر الشريط ليكون عازلا للحبيب عن ناس المحب وزعما 
أهله وبني عمومته بالجرّافة والطائرة والدبابة وبالحرق بنار 
كالنار المشتعلة هياما وشغفا في صدر المحب وهو يناجي 
حبيبه: أنت آمن فهيت لك ( تهيأت لك ) و أقبل حتى 
لا أقدّ من دبر قميصك " قف .....و....انتهى 
 
 
* مصطلحات خاصة بالكاتب . 
		
 نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
		
     |