| 
	
		
		
			
			 
				
				رد: العمل على تقزيم الذات .. إلى متى ؟؟!!
			 
			 
			
		
		
		[list=1] 
حين ترى وشم السنين المتعبة على الوجوه الكالحة من هم الكدح في أوطان تفيض بالخيرات , وترى الملاييرالمنثورة على طاولات المقامرين في كازينوهات باريس ونيويورك ولاسفيكاس , تدرك أن قسمتنا قسمة ضيزى , وأنها سبب الهزيمة .حين ترى عقولنا المبتكرة وأدمغتنا الشابة في حضن الشركات الأجنبية , تحظى بالتقدير وتبوأ المكانة اللائقة في بلاد الغرب , بينما المناصب والمراتب في بلادنا حكر على أبناء ولاة الأمور , وترى الوطن بأكمله مسجل بأسماء الأبناء و الأحفاد , تدرك أن قليلا من العدل قد يصلح أحوالنا ولاشك . 
حين ترى الأشلاء تتطاير في سماء الوطن , والأسلحة لا تلعلع إلا حين توجه جهة الذات , بسبب تفسير خاطئ للدين , وترى الفتاوى تصلصل وتنادي بقطع الرؤوس , وترى في كل قطر أميرا للمؤمنين , وفي كل بلد خليفة لأمة الإسلام , تدرك أن حالنا لن ينصلح مع الغير ما لم ينصلح مع الله تعالى . 
حين ترانا مانزال نترحم على أيام الإستعمار ونتمنى لو أنها دامت , لأن كل القناطر والجسور والسكك التي بناها المستعمر لازالت صالحة للإستعمال , وكل تلك التي تبنيها حكوماتنا تسقط على رؤوسنا لتضيف أرقاما جديدة من أرقام البؤس , وتضيف أموالا جديدة لخزائنهم القارونية , تدرك أن الفساد هو معول الهدم الذي دونه تتكسر كل معاول البناء . 
حين ترى أطفالنا يقطعون الورود ولا يغرسونها , وكبارنا يتجاوزون إشارات المرور ولا يحترمونها , وموظفينا يسرقون من وقت العمل ومن جيوب المحتاجين ومن صناديق الدولة , وترى الضعيف يضام , والمرتشي لا يلام , والحدود لا تقام , تدرك أن التربية ثم التربية ثم التربية هي طريق الوقوف من جديد . 
حين يجتمع لدينا قسط بالعدل , وإيمان صادق بالله , ومحاربة للفساد , وتربية صالحة . سيستقيم حالنا ولاشك . 
عيدكم مبارك سعيد . 
		
		
     |