| 
	
		
		
			
			 
				
				نوافذ ؛ وحكايا نساء
			 
			 
			
		
		
		 
 
نـوافـذ ؛ وحـكـايـا نـسـاء ...  
 
 
أبواب موصدة تخفي خلفها الأسرار ، ونوافذ مضاءة تراها في بعض الأحيان تريد البوح بالأسرار ! الحياة طوابق وبها العديد من النوافذ ، وخلف كل نافذة حكاية . 
 
تلك نافذة لأمّ تبكي وأطفالها حيث تركهم زوجها بعد ما صبّ جمّ غضبه عليهم ، وأخرى لطالبة مازالت تحاول حلّ السؤال الذي تتوقع أن يأتي بامتحان الغد ! 
 
وهذه نافذة تحتضن حباً وليداً بين عاشقين ، وبجوارها نافذة تحتضن خيانة بين عاشقين آخرين !  
 
على اليسار نافذة لامرأة مازالت تقلب صفحات الانترنت والجرائد منذ ست سنوات بحثاّ عن وظيفة !  
 
وعلى يمينها نافذة لامرأة "حتى الآن" تتجنب الرجال لأجل من اغتصبوها ، وبجوارها نافذة لأخرى تنتقم من ماضيها بالتنقل من فراش لآخر ! 
 
وتحتها بنافذتين لامرأة ترمق زوجها النائم بنظرة تتساءل لم هذا البرود بعد سنوات من الحب المشتعل ، وفي النافذة المجاورة جارتها تلصق أذنها بالجدار علها تسمع ما يحدث حبيبها زوجته ! 
 
وفي أقصى اليمين نافذة تضاء مرة بعد منتصف الليل بعدة دقائق ومرة في الرابعة صباحاً ، يبدو أنها لسيدة ترهق نفسها بالعمل لأسباب لا نعرفها !  
 
وهذه نافذة لصديقتين حميمتين بلغتا مراحل متقدمة في حبهما ! وفي المنتصف نافذة أخرى لامرأة تربي طفلها وحدها بعد أن طردها أهلها بحجة أن نسب الطفل غير معروف !  
 
وعلى اليمين قليلا نافذة يعلو فيها صوت شاب على أمه لأنها أرادت منه ألا يخرج في هذه الساعة المتأخرة ! وتحتها نافذة لامرأة لازالت تتزين و تنتظر زوجها ، فالحرب انتهت منذ أكثر من سنتين! 
 
 وبجوارها نافذة لا تنطفئ أنوارها ليلاً يبدو أنها لامرأة تعاني شبح الوحدة ! و في أقصى اليسار نافذة ما إن يجنح الليل حتى تسمع صراخها ، لم يستطع أحد كشف السر بعد! 
 
وفوقها نافذة تُضاء وتُطفأ ، ولا نعلم ما بها ! 
 
وراء كل نافذة امرأة تطل بحكايتها ، تتبدل النوافذ وتبقى حـكايا النـساء تتكرر! 
 
 
فاطمة البشر  
 
 
		
 نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
		
     |