[طلعت سقيرق]

[align=justify]
إنه الخنجر الإسرائيلي بسمّه وحقده وغدره وتسلله وراء رائحة الدم !!.. الفلسطيني يقتل فلسطينيا ، بخنجر إسرائيلي وأفكار إسرائيلية !!.. وواضح كل الوضوح ما تقوم به إسرائيل وتروِّج له وتعمل من اجله !!.. هذا لا يستغربه أحد ، ويفترض ألا يستغربه احد !!.. لكن المستغرب المستهجن على طول الخط هو انجرار الفلسطيني لقتل الفلسطيني !!.. إذ يفترض من القيادات الفلسطينية دون استثناء أن تنتبه لما يطبخ في المطابخ الأمريكية الإسرائيلية !!.. والأمر على ما أظن لا يحتاج إلى كثير عناء وإعمال فكر ليعرف بحذافيره .. فالخطوات القذرة جد واضحة والرائحة النتنة جد فائحة.. فكيف يجرّ من يفترض بهم الحكمة والتعقل والتدبير إلى مثل هذه المصيدة الواضحة بزيفها وقرفها ؟؟!!..
وحتى تبرهن إسرائيل لمن ما زال يحمل ذرة شك بأنها الفاعلة المستفيدة على طول الخط وعرضه !!.. تقوم بمجزرة القصف العشوائي الذي يأخذ بطريقه الجميع .. وهي تريد أن تقول للعالم المتحضّر توحشا وزيفا وكذبا وعريا ، ماذا يهم إذا قمنا بقصف وتدمير البيوت الفلسطينية وقتل الفلسطينيين إذا كانوا هم وبسلاحهم يقتلون بعضهم ؟؟.. !!.. انظروا بعيونكم إلى ما يحدث : الفلسطيني يقتل الفلسطيني ، يذبحه، يريق دمه ، فلماذا تقوم القيامة إذا قمنا بيدينا بالقتل والتدمير والتخريب .. هم يريدون ذلك ، فلماذا لا نعطيهم الرغبة الملحّة في الموت ؟؟!!..
أحيانا تصل المرارة حدّ السخرية !!.. ويصل القرف حدّ البكاء من شدة القهر !!.. إذ أي غباء وأي منطق وأي حمق يبيح للفلسطيني أن يقتل الفلسطيني ؟؟.. ننظر فتدمى القلوب...على من نبكي ولمن نشكو وماذا نقول؟؟.. صعب أن يتحول الفلسطيني إلى هدف للفلسطيني !!.. صعب أن يقبل العقل هذا وأن تهضمه المعدة حتى وإن كانت من حجر!!..
كلهم شبابنا ، أهلنا ، إخوتنا ، آباؤنا ، أمهاتنا ، أبناؤنا .. وحتى تكتمل رواية الموت أو حكايته .. تنفلت آلة الدمار والتخريب الإسرائيلي لتأخذ راحتها تماما في القتل ..وكأنها استمرأت المنظر وراق لها أن ترى إلى كل هذا الدم الفلسطيني يراق .. فرأت بعين الذئب أن الوقت مناسب لخلط كل الأوراق ولضرب كل التوقعات ودكّ كل الحصون .. استمرأت أن ترى أمة عربية تنظر ولا تفعل شيئا غير النظر .. استمرأت أن ترى عالما مشلولا مشغولا بأي شيء إلا إبادة الشعب الفلسطيني .. فراحت تدك وتضرب وترمي وتقتل آمنة أن لا رادع يردع ولا راد يرد .. فالكل لاهون ساهمون ذاهبون إلى شؤون أخرى ..
تصرخ الأم الفلسطينية صرختها المدوية أوقفوا كل هذا الذبح المجنون أوقفوه .. ولا من مجيب .. فالعالم مجنون والخنجر الصهيوني ماض ٍ لا يوقفه شيء .. فالويل لنا مما يحدث والويل لنا مما سيحدث إذا كانت العقول على هذا القدر من الحكمة والتمييز والتبصر !!.. إنها المأساة وأي مأساة !!..
[/align]

[نصيرة تختوخ]

صعب أن يتحول الفلسطيني إلى هدف للفلسطيني !!..
صعب ومأساوي و كارثي , تتبدد القوى و تتلاشى مع الشقاق و تمضي الجرافة الإسرائيلية دون أن تجد من يقف في طريقها..
نتمنى للأشقاء الفلسطينيين التصالح من أجل القضية و حقوق شعب شرد ونهبت أملاكه و أراضيه وطارد المستقبل بعيدا عن أرض أجداده..
تحياتي و تقديري