[آدم يونس]

درويش بلا جدال ليس شاعرا مبدعا
فحسب بل هو أيضا ممتع ومتمكن،

ومع ذلك أظنه اليوم في سمائه يقرض الشعر حزينا أو غاضبا،
وذلك بسبب ما سمعه من جائزة السلطة باسمه،
لا أحد لا يصبو إلى النجومية،
لا أحد يرفض التفوق،
ولكن الكثيرين وخاصة ممن تجرعوا مرارة الإبداع في الظلام
ومنهم درويش،
يدركون أن تجاوز المبدعين الآخرين بل إهمالهم
هي جريمة اغتيال،

لقد ردد درويش أكثر من مرة فضل كنفاني
في اكتشاف أدباء الأرض المحتلة وفي مقدمتهم هو نفسه
كذلك أكد درويش نفسه على إبداعية الشاعر معين بسيسو أكثر من مرة،
فلماذا إذن تقدم السلطة الفلسطينية
على تبني جائزة باسم درويش دون غيره
لا اريد أن اقارن بينهم الثلاثة، كنفاني ودروبش وبسيسو،
فهم نجوم الإبداع الأدبي في فلسطين،
أريد فقط أن افهم فقط،
أليس الأنسب لفلسطين وللسلطة الفلسطينية
أن تكون الجائزة باسمهم الثلاثة،
خاصة وأن السلطة تتغنى باستمرار بقناعتها بالتعددية!!!!
أم أنها تسعى لتكريم من يقترب من لونها فقط !!!!
ثم أتساءل لم لم تمنح الجائزة لهذا العالم لأديب فلسطيني مبدع!!!
لم منحت للمبدعة أهداف سويف والمبدع برايتن برايتنباخ فقط
مع الاعتراف القاطع بأحقيتهما في الجائزة!!!!
[
قد يقول البعض هذا تعزيز لثقل القضية الفلسطينية في المجتمع الدولي،
لا أحد ينكر ذلك،
ولكن لماذا إذن لم تمنح الجائزة لمبدع فلسطيني وأخر غير فلسطيني !!
بل لماذا لم تمنح لثلاثة مبدعين فلسطيني وعربي ودولي!!!

أليس المبدع الفلسطيني الذي يعاني المرار ،
من حقه أن يرى بعض النور،
أم أن الشعب الفلسطيني ليس لديه مبدعون!!!
وأين يقع إذن فيصل دراج، د. عادل الأسطة، على الخليلي ومحمود شقير وغيرهم كثيرون أعتذر منهم لعدم ذكر أسمائهم هنا !!!!!
أم أن لا كرامة لنبي بين أهله!!!!!!

[عبدالله الخطيب]

لا أظن أن السلطة أو منظمة التحرير من قبلها قامت أو بادرت بتكريم غسان كنفاني.
أعتقد أن هذا التجاهل كان و ما زال مقصوداً بحق هذا الشهيد الأديب المناضل.
ربما يعود هذا التجاهل لجوانب سياسية تتعلق بمواقف غسان الوطنية الصلبة من شريحة معينة وأنتقاداته اللاذعة لها.. شريحة أستفردت بالقرار الوطني بدكتاتورية و عنجهية رجعية، كانت و لا تزل باقية في سدة القيادة الفلسطينية.
أو لصلته و عضويته في فصيل فلسطيني مقاوم، عُرف بتاريخه الوطني و نهجه المعارض لسياسة الأستسلام و الكلام.
غسان كنفاني ليس بحاجة للتكريم من سلطة أمتهنت نهج أجهاض المقاومة بكل أشكالها.. و لهثت خلف أقل من الفتات في مفاوضاتها.
غسان في قلب فلسطين و قلوب الجماهير و عيونها رغم أنف المتخاذلين.
تحيتي

[آدم يونس]

تحياتي عبدالله الخطيب

أطنك أصبت كبد الحقيقة ومع ذلك يبقى التساؤل مطروحا،
ولكن بشكل آخر، إذا كان الحكم الفلسطيني والعربي
يعمل على مسح الذاكرة الثقافية الملتزمة
الوطنية والعربية من الأجيال القادمة، لماذا
لا تبادر المؤسسات الثقافية الوطنية الشعبية
بحماية هذه الذاكرة، أم أن الخراب قد عم وطم!!!!
أعتز بفكرك العميق الملتزم
تواصلك يسعدني
مع التقدير والحب
آدم

[عبدالله الخطيب]

سيظل الثامن من تموز من كل عام ذكرى خالدة و أليمة..
حين نجح المجرمون بقتلك و فشلوا في تغييبك.
ستبقى قمراً وهاجاً رغم الظلمة الحالكة.
ستظل حروفك أملاً و شمساً تسطع في فضاء الحرية.
في جنات الخلد يا غسـان.