أَلا أَبلغا عنِّي على ذاتِ بَيْنِنا= لُؤَّيا وخُصَّا من لؤيٍّ بني كعبِ 
ألم تَعْلموا أنّا وَجَدْنا محمداً= نبياًّ كموسى خُطَّ في أوّلِ الكُتْبِ؟ 
وأنّ عليه في العباد مَحَبَّة ً= ولا خيرَ مَمَّنْ خَصَّهُ الله بالحُبِّ 
وأنَّ الذي أّلْصَقتموا من كتابِكُم= لكُمْ كائنٌ نَحْسا كراغية ِ السَّقْبِ 
أَفِيقوا أفيقوا قبلَ أنْ يُحفرَ الثَّرى= ويُصبحَ مَن لم يَجْنِ ذنبا كذي الذَّنبِ 
ولا تَتْبَعوا أمرَ الوُشاة وتَقْطعوا= أواصرَنا بعدَ المودَّة ِ والقُربِ 
وتَسْتَجْلبوا حربا عَوانا وربَّما= أَمَرَّ على مَن ذاقَهُ جلَبُ الحرْبِ 
فلسنا وربِّ البيتِ نُسلمُ أحمداً= لعزَّاءِ من عضِّ الزَّمانِ ولا كَرْبِ 
ولمّا تَبِنْ منّا ومنكُمْ سَوالفٌ= وأيدٍ أُتِرَّتْ بالقُسَاسِّية الشُّهْبِ 
بمُعْتَرَكٍ ضَنْكٍ تُرى كِسرُ القَنا= به والنسورُ الطُّخم يَعْكِفْنَ كالشَّرْبِ 
كأنّ صُهالَ الخيلِ في حَجَراتهِ= ومَعْمعَة َ الأبطالِ مَعركة ٌ الحَرْبِ 
أليسَ أبونا هاشمٌ شَدَّ أَزْرَهُ= وأوصى بَنيهِ بالطِّعانِ وبالضَّرْبِ؟ 
ولسنا نَمَلُّ الحرْبَ حتَّى تَمَلَّنا= ولا نَشْتكي ما قَدْ يَنُوبُ منَ النَّكْبِ 
ولكنَّنا أهلُ الحفائظِ والنُّهى= إذا طارَ أرواحُ الكماة ِ منَ الرُّعْبِ