[هدى نورالدين الخطيب]

[align=justify]

منذ فوجئنا بأخبار القاعدة التي دكّت أميركا ونحن متهمون بالهمجية والوحشية والإرهاب لمجرد أن نكون مسلمين سنّة ( كحكاية شاهد ما شافش حاجة ) يمارس الإرهاب علينا ونُقتل ويتهم حتى أمواتنا وضحايانا بالإرهاب، وندافع عن أنفسنا ونرجو العالم ونتوسل له أن يصدق أننا لسنا إرهابين، ولكن!..

ومن بعد استهلاك فيلم القاعدة وتعود الناس على أخبارها واحتراق ورقتها واحتياج العالم للتجديد، جاءت داعش وفيلهاالطائرة ..أطفال داعش اللذين يقطعون رؤوس الرجال وهم في السابعة من أعمارهم .. والجزء الثاني من الفيلم الهوليودي الخيالي في حرب النجوم!!..

ضربوا سيوفهم إلى اليمين فسالت الدماء أنهارا وإلى الشمال كوموا من الرؤوس جبالاً .. رفعوا سيوفهم إلى أعلى فدكوا بها الطائرات الحربية وردوا بأيديهم قاذفاتها من حيث جاءت!!..

احتلوا المقاطعات السورية وقاتلوا كل الأطراف وانتصروا عليها ودخلوا إلى لبنان ، وفتحوا الموصل وباتوا على مشارف بغداد وتوجهوا إلى كردستان العراق وانتصروا على البشمركة ، ضربتهم الطائرات الأميركية فاخترقتهم القذائف الذكية ولم تقتلهم!!!...

فيلم له العجب!!..

سوبر داعش.. انتهوا من بلاد العرب وتوجهوا إلى الغرب واحتلوا العالم ولما انتهوا توجهوا إلى الفضاء الخارجي ليحتلوا الكواكب... ياه دي حكاية جنان وأغرب من الوطواط وسوبر مان كمان..

ملثمون لا تظهر منهم إلا العيون ( والله فكرة ذكية ) ويمكن العيون الظاهرة يضعون لها عدسات لاصقة.. وهكذا انتصر الأمير الملثّم واحتلّ بلاد العرب أوطاني وعاشت كل العقارب والأفاعي في وئام ، وانتصرنا على الإسلام بالإسلام وسحقنا المسلمين الصحوات بمسلمين دواعش واقتلعنا الثورات وقسمنا البلاد وسحقنا جمع العباد وتوتة توتة خلصت الحدوثة حلوة والا منكوتة؟!.. وإلى أن نلتقيكم في الجزء الثالث من الحكاية الطويلـــــــــــــــــــــــــــــة وستتوالى الأجزاء حتى القضاء على آخر مسلم عربي يبحث عن حقوقه المغتصبة.. الإسلام = الإرهاب والإرهاب يساوي الإسلام ( السنّي طبعاً ) .. وربما في الجزء الثالث أو الرابع يتطور الأكشن أكثرونكتشف أن معتنقي الدين الإسلامي السنّي من آكلي لحوم البشر أحياء ومن شاربي الدماء، عيونهم في الليل تطلق شراراً نارياً حارقاً يقتل الرجال وأظافرهم النحاسية تطول وتتسلل كالمنشار في عتمة الليل إلى رقاب الأبرياء من الطوائف الأخرى يخترقون بها الجماجم يأكلون ما بداخلها ويقرقشون العظام!!..



وإلى اللقاء في القريب العاجل حتى أكمل لكم الحكاية من هنا في مونتي شمال القارّة الأميركية.

[/align]

[ميساء البشيتي]

تكلمت غاليتي أ. هدى في يوم عن غسيل الدماغ ..
آن الآوان أن نتكلم عن غسل الأدمغة وكيف يتحول البشر فيها إلى دواعش
ما الذي يفعله غسيل الدماغ بهم حتى يصبحون كالحجارة
وهل داعش حقيقة أم لعبة مفبركة ونحن دائما نقع ضحية الألاعيب والأكاذيب
هل نحن أغبياء إلى هذا الحد حتى يعبث فينا وعلى قول الأخوة المصريين " يركبونا المراجيح "
من داعش ؟
كيف وهل الوطن العربي وكالة بدون بواب حتى تسرح فيه داعش وتمرح والكل لا يملك أن يقول لها صه ؟
بصراحة الوضع صار مسخرة على الآخر وما كنت أتخيل أنه العالم العربي سطحي وجاهل إلى هذا الحد ؟
كيف أصبحنا أضحوكة العالم
داعش ؟؟؟؟

[أيمن كمال]

مساء الخير أستاذة هدى..
ذكرت كل فتوحاتهم و غزواتهم، لم أرى أسم فلسطين..
هل غابت فلسطين عن المجاهدين الفواحش.. عفواً أقصد الدواعش؟
ام ينتظرون فتوة من أحد شيوخ الفتنة و الضلال؟

داعش ورم خبيث، لا يقل خطورة عن الصهيونية..

[محمد جادالله محمد]

جماعة داعش..وما قبلها من جماعات.. مثل القاعدة والاخوان..وغيرها..
وما قد يستجد من جماعات اخرى مثلها..
خاصة بعد ان اشتد الخلاف بين بعضها..الى درجة التقاتل فيما بينها..
هذه الجماعات المختلفة..ما هى الا دليلا قاطعا على وجود ازمة كبيرة فى الفكر الاسلامى..
وكذلك وجود ازمة كبيرة فى الفكر العربى..نتيجة فشل المشروع القومى الذى تبناه الفكر اليسارى
فى النصف الثانى من القرن الماضى..والذى كان يمثل النخبة الثقافية والسياسية..فلما سقط المشروع القومى
سقط بالتبعية الفكر الذى كان يحمله.. ونتج عن ذلك الفراغ الكبير فى الثقافة والسياسة..حيث لم يستطع بعد ملئ الفراغ
اى فكر معتدل..رغم وجود تجربة بسيطة وناجحة وتصلح لان تكون بديلا للمشروع القومى العربى الذى كان يتبناه اليسار العربى
وهى تجربة الراحل الشيخ زايد ال نهيان..فى اتحاد الامارات العربية...لكن المثقفون العرب عزفوا عن ان يتبنوا هذه التجربة ويروجوا لها لان تكون
شاملة لجميع الدول العربية...او حتى بديلة عن جامعة الدول العربية...
وبسبب الفراغ فى الفكر العربى ..اندفعت هذه الجماعات مستغلة بعضا من الفكر المتشدد الغير متفق عليه..وبعض من الفتاوى..لتملئ الساحة وتجذب الشباب..للوصول الى المراكز السياسية...
والى ان يعود الفكر العربى من جديد لعمله فى الفكر المجرد..من اجل الوطن العربى...
ستظل هذه الجماعات تتوالى وتتسابق وتتنافس وربما تتقاتل..لا لشيئ سوى لفراغ الساحة من منافسة الفكر الطيب والمعتدل
وتحياتى للجميع..