رد: الجزائر على أجندة الموساد.. الجزائر تحقق في شبكة تجسس صهيونية.
لم تعد للموساد حاجة في التجسس على هذا الجيش أو
ذاك من جيوش الدول العربية لأنها أولا مكشوفة الأسرار
لدى الخاص والعام وثانيا ليست فعالة مقارنة بما تملكه
إسرائيل من أسلحة وثالثا و هو الأهم أن الكميات الضخمة
من الأسلحة التي تشتريها الدول العربية مجتمعة ليست موجهة
إلاّ صوب رقاب شعوب هذه الدول وخاصة المتنورين منهم و
الساعين إلى تحقيق الوثبات الحضارية والتطلعات التي يحلم
بها المواطن العربي بعد تحرير الإرادة من كل زيف و كابح .
و رابعا وهو مهم أيضا فإن أعوان إسرائيل و دول الغرب
منتشرين في كل مفاصل الدول العربية وأغلبهم يمثل رؤوس
هذه المفاصل كالرئيس أو الملك أو الأمير أو السلطان والوزير
الأول أو رئيس الحكومة والوزير والمدير والصحفي إلى الغفير.
وهم في تنافس شديد إلى ذلك وعددهم كما يقول الأخوة في مصر
على ( أفى من يشيل )؛ ويحضرني هنا أن بعد المصافحة المشئومة
بين بوتفليقة و باراك( قاتل النساء والأطفال) في إحدى ردهات قصر
جارنا الملك، وجد الكثير من الصحافيين بعدها فرصة لتحقيق و بتلهف
رغبة ظلت فيهم متقدة تمثلت في زيارة تل أبيب وأخذا بالإعتبار سماح
الكيان الصهيوني لأمثال هؤلاء بزيارته دون التأشير على جواز سفر
الزائر مع تقديم أفضيات أخرى فللمرء أن يتصور حجم الزيارات الخفية
في السنة وعددها . في هذا الوقت بالذات الذي تذبح فيه غزة من الوريد
إلى الوريد ، لا أريد الخوض أكثر في هذا الموضوع حفاظا على
المشاعر وعلى وحدة الصف المبعثر أصلا والمعوج لأن ما سيقال من
حقائق لا محالة مؤلمة جدا .
|