[هدى نورالدين الخطيب]

[align=justify]

أسمع أسماء كثيرة عند العرب، غريبة علينا في بلاد الشام ، مثل: " جوعان " .. جوعان ؟! يا حرام .. يا عمي خسأ الجوع ، وبالطرابلسي : " ما عاش الجوع " (عمّي بالطرابلسي وخالي بالبيروتي.. يقصد منها : يا أخي ) ..!
لكن لأول مرة أعرف أن اخواننا البدو في الخليج يسمون: " عِيْضَةْ " وعلى ما يبدو أن هناك مغنيا خليجيا اسمه عيضة .. مشكلة كبيرة في ترجمتها إلى الطرابلسي ( طرابلس – لبنان) ، حين يقول الطرابلسي : " قالب عِيضة " والقالب هنا لا تشبه قالب الكعك ( آلِبْ عِيْضَةْ ) المقصود - قالب : يبدو - عيضة ..!
أما " عِيْضَة " فالمعنى في قلب الشاعر وعند الطرابلسية، ولكن يا ترى ما معناها في الخليج ، بحثت كثيراً ولم أعثر على ما يفيدني ، ومشكلة بحق إذا كان لها نفس المعنى..!
أنا لا أدّع هنا أننا في بلاد الشام ليس لدينا أسماء غير جميلة ولا محببة وغريبة – بالتأكيد لدينا - مثل إطلاق أسماء الحيوانات المتوحشة على الأبناء، على سبيل المثال إسم " ديب " أي - ذئب - أتسميه ذئباً ؟!
وبما أنّ لكل امرئٍ من اسمه نصيب، ألا تخاف يا رجل أن يكبر ويأكلك ؟!
- عيش كثير بتشوف كثير –
وفي كل الأحوال – القصد - بعض الأهالي يظلمون أولادهم بأسماء ، يكفي ألا تكون لائقة ولا محببة ، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حين أوصى بعدم ظلم الأبناء بإطلاق أسماء قبيحة المعنى واللفظ عليهم.

😭

الخلاصة: الوضع العربي كله قالب عيضة

[/align]

[عبد الحافظ بخيت متولى]

الغالية الرائعة الاستاذة هدي
تحمل لهجات الدنيا مفردات خاصة بها تشير الي إغراقها في المحلية وتحمل خصائص هذه البيئة اجتماعيا وإنسانيا وينعكس هذا علي الأسماء أيضا وهي موروث تلك البيئات المختلفة لذلك ف عيضة ربما اسم مستقي من خصائص بيئته وعندنا في صعيد مصر مفارقات عجيبة تدل علي دلالات معينة في الأسماء فمثلا رجل قصير يسمي نخلة وجاء في رسالة التربيع والتدوير للجاحظ أن محمد بن عبد الوهاب كان مربعا ويدعي انه مدورا وكان قصير القامة ويدعي انه طويل القامة وكان قليل الفهم ويدعي انه أذكي الناس وكان من غبائه تشعر ان له ذيل
موضوع رائع جدا بما يحمل من عمق فلسفي
كل محبتي وكل تقديري

[هدى نورالدين الخطيب]

[align=justify]

تحياتي لك أخي الأديب والناقد العزيز أستاذ عبد الحافظ..

للأسماء بلا شك دلائل إجتماعية عديدة ، كما تفضلت عندكم، كذلك عندنا في بلاد الشام كان بعض أهالي القرى الجبلية يطلقون على أبنائهم أسماء مثل: " نمر" و " ديب"و " شجاع" ( ذكر الثعابين ) إلخ.. وعند البحث تبين أنهم كنوع من الجماية وإسباغ القوة على الأبناء ، وبسبب تعرضهم أحياناً لهجوم هذه الحيوانات خصوصاً أيام السقاية حيث يضطرون للبقاء ليلاً في أراضيهم الزراعية وأظن الأسماء البدوية تتبع نفس القاعدة وفق بيئتهم والله أعلم ، ولا ننسى أن بعض الأسماء كانت تطلق على سبيل التعمية وخوفاً من العين والحسد أو نذراً إلخ...

جزيل الشكر على مداخلتك القيمة، خصوصاً وأني لا أرى أحدا اطلع من أعضاء الموقع على هذا النص الخفيف !..

تفضل بقبول عميق مودتي وتقديري

[/align]