إهداء للشاعر طلعت سقيرق بمناسبة ذكرى ميلاده(فتق ورتق)
تفاعلا ، ومشاركة وجدانية مني ..أتقدم بتلك الكلمات المتواضعة ، والتي أستعير فيها روح الشاعر لأهديه مما ألهمني ..وأرجو أن تحوز إعجابكم .
(فتق ورتق)
يشد النبض من جدران ذات القلب أوردتي ،،
يشد جواب أحزاني ، لحبل مده الشوق ،،
وعلق فيه أسئلتي ، لماذا أحب ذكراك !؟
وأنت الخنجر السكين !!
وليس القتل حين ذبحت ..
موت يقين ،،
وكم نذبح بلا سكين !؟
وهل يصدق بنا القاتل !؟
وإن يعدو على شفتيه كل يمين ..
تعلق كف سكراتي ، ما بين وتين ووتين ..
وأنت الخنجر السكين ، وطعنة كل أيامي ،
وأنت الدمع لو يسقط ، فيشعل قش أحلامي ،
وأمنياتي ، والشعر ، فتضرم في بساتيني ،،
فساتيني ،وعقدي حتى أسورتي ،،
نيران تعلو أنهاري !!
فتحرق كل شطآني ، مركبتي ، وأشرعتي ،،
وكل مدائن الحب التي تحيا ،،
بوطن يحيي في قلبي ،،أسوارا ..
وأشجارا من الورد ،، وحقل سنابل الود ،،
وأشواقا كحب القمح لا تحصى ،،
من أقصى بلاد الشوق للأقصى
وكالريحان لا ينفد لها عطر ولا يقصى ،،
فيفزع زهر إكليلا ، زرعتك فيه حين الصمت ،،
أوتارا ، أفكارا ، أقمارا ، ونجم غنى أغنيتي ،،
وصرت الناي واللحن ، وقصة عمري أحكيها ،،
فتبكيني ، وأبكيها ،، تمد يديها لعزائي تعزيني ،،
ونبض القلب تفتقه شرايني .. يرددها كما العبر ،
قديم كان ثوب الذكرى مهتريء ، ونبضي يشبه الإبر ، وخيطاني جدائل ترفىء النسيان ، ترقع ثوب ذاكرتي ، وألمح رمل عيناك تبعثر فوق أعتابي ،،
وفي كفيك مد سراب ، يطوق جيد أمنيتي ،
ويبكي البحر من قرب على قرب ،،
وملح عيوني أمواجا ، وحين سألت عن قلبي ،
فدار البحر مهتاجا ،،
أفوق الموج أحملك ، وانت لديه محتاجا ؟!
ودارت كل أيامي ، ونام الحلم في صدري ،
وغلق باب آلامي ، وعاد الناي منطويا ،،
على مواله صبري ،، فناحت كل أقماري ،،
ولاحت شمس أحزاني ،،
وجاء القدر من قدري ، فأمسك كل أقلامي ،
وخط الصمت بالحبر ..
فأسقط كل ما أورق من الشعر بأشجاري ..
وراح الطل يبكيني ، ويرسل عرق ذكراك ..
فتلمع في عيون الليل كالنجم ،
ويطرق باب أوراقي فأفتحها ،،
وأفتح كف أشواقي ، وأحداقا بأحداقي ،،
يبث هواك في شريان نسياني ،،
وينفث في أكف العين صورتك ،،
فتعرج كل أسئلتي إلى السطر !!
لماذا أحب ذكراك ، وفي عيني لازلت ،
وأرفئ ثوب رؤياك لرؤياك ،
وأرتق فتق ذاكرتي ؟؟!!
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|