يلقي كتاب "الحياة تحت الاحتلال في الضفة والقطاع" تحرير ليزا نزاكي بمشاركة عدد من الباحثين الصادر عن مؤسسة الدراسات الفلسطينية نظرة معمقة إلى كيفية قيام أفراد العائلة جميعاً والاسهام بـ"تجاوز الصعوبات" والمناورة في أمور الحياة، وتحقيق الأهداف الشخصية والجماعية في فلسطين المحتلة.
والكتاب به أسئلة كثيرة تتناول الموروث الثقافي في مواجهة الأحداث والنتائج الثقافية الاجتماعية للهجرة والقرارات المتعلقة بالانجاب وتعليم الأطفال وترتيبات المعيشة، وهي أمور لا يمكن ربطها أو فهمها إلا على نحو كامل ما لم يتم ربطها بصدمات الماضي وبهموم الحاضر وفق صحيفة "المستقبل" اللبنانية.
يشكل الكتاب نتاجاَ لدراسة متعددة الأوجه بدأ العمل بها من عام 1999، ويضطلع بمهمة هي دراسة الديناميات والأشكال الخاصة باعادة الانتاج الاجتماعي في المجتمع الفلسطيني في الضفة الغربية وغزة، ولاسيما الاستراتيجيات التي تلجأ اليها الأسر من أجل البقاء والحراك الاجتماعي أو المناورة من أجل البقاء وتحقيق الغايات.
تحاول فصول مع مسألة إعادة الانتاج الاجتماعي، أي العمل على تأمين استمرارية الوجود الاجتماعي وتجديده وتشكل الممارسات المتعلقة بالوجود اليومي والقرارات الاستراتيجية التي يتخذها الافراد والعائلات وفي مستوى آخر، تتعلق عملية اعادة الانتاج الاجتماعي ايضاً بمهمة تشكيل الهوية. فهي تصوغ مفاهيم الشخصية والحياة العائلية ومستقبل العائلة، كما تعين آفاق التفكير، وتحدد الأنواع الاجتماعية المرغوب فيها.
يدرس الفصل الأول أساليب الحياة الحضرية في فلسطين، بني جونسون درس في الفصل الثاني ديناميات القرابة والمكان والأمة، والفكرة التي يناقشها المؤلف لا تدعي أن زواج القربى يتم لأسباب وطنية، بل تقول ان حالات كهذه هي أفعال عملية تعبيرية تفرز الهويتين المترابطتين الفلسطينية والمحلية، ويجري صوغها على أساس التاريخ الفلسطيني، اضافة الى معالم العائلة والأفراد، بما في ذلك مصالح النساء، وتستمر اقتصادات القربى، أو عوالم القربى تعبيراً أشمل، ويعاد تكوينها استجابة، بل مقاومة للنظام الكولونيالي واقتصاده السياسي ولأنماط الحداثة، وذلك في غياب الأمن الوطني والدولة.
جميل هلال يبحث في الهجرة الخارجية وانتاج السلوك المحافظ والتشكل الطبقي في الضفة الغربية وقطاع غزة ويتناول حجج الظاهرة وأنماطها وسماتها ويقرأ العمليات الاجتماعية للظاهرة ونتائجها انطلاقاً من مصادرها اثر النكبة في العام 1948.
"التكيف والأزمة وبقاء العائلة"، عنوان الدراسة لايلين كتاب وتكشف فيه الوجه المقابل من استراتيجيات المقاومة والصمود، ولا سيما النساء أمضت نصف القرن الماضي وهي تواجه.
[/align][/frame]