جنون بإسم الحب
كنت أجلس و بيني و بينها مسافة آمان , لا تدري بماذا تريد أن تبدأ الحديث , وكنت عندها مثلها , لا أعلم من أين سيأتي الحديث , و فجأة يأتي النادل الى الطاولة و كان أول من بدأ الحديث , فيسأل عن الطلبات , قلت له قهوة مرة , فنظرت الى عيوني ثم دمعت عيونها , فقلت لها لماذا في عيونك شيء من البكاء , فقالت لي , ليس شيء من البكاء ولكنني حزينة بعض الشيء على ما فات , قلت لها لماذا , فنظرت في عيوني مرة ثانية و نزلت الدمعة الأولى بعد لقاء بعيد , فسألتها عن أحوالها , فأجابتني بإبتسامة في عيونها , و ماذا ستكون أحوالي بعد هذا الفراق, و بدأ العتاب بيني و بينها يطول و يطول , فنظرت الى النافذة و ضحكت , فقالت لماذا تضحك,قلت بماذا يذكرك هذا المنظر , قالت لي بيوم عيد زواجنا , فضحكت و ضحكت , و قلت لها ما زلت بنفس الروح المرحة, فنحن لم نتزوج حتى الأن , فصدمت و بكت, قلت لماذا تبكين , قالت لا شيء , فنظرت الى المرآة فكان في داخل المرآة شخص يشبهني , و يتصرف نفس تصرفاتي , فقلت لها بماذا يذكرك هذا الشخص , فأزداد البكاء في عيونها , و قالت لي متى الزيارة الثانية سوف تكون عند الطبيب , فصرخت في وجهها و قلت أنا لا أحتاج الى طبيب أنت من تحتاجين الى طبيب , فنظرت الى السماء و كأنها تستغيث و تطلب من الله أن يساعدها , و سارعت في انهاء هذه الجلسة , و في اليوم التالي ذهبت الى الطبيب لأسأل عن أخر أخبارها , فقال لي انها تتحسن , و بعد حين رأيتها في نفس المكان , و اكتشفت انها تسأل عن أحوالي , فضحكت و قلت من المجنون أنا أم هي , بعدها رأيت الطبيب يمشي و يتكلم مع نفسه , فضحكت و ضميتها الى صدري و قلت الأن عرفت من المجنون الأن..الأن..الأن..
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|