حين تعتريني العواصف وتهيج البحار من حولي.. تتحطم كل المراكب ويزول مينائي ويبقى وحده المساء عنواناً للسكينة ومولداً للسؤال... يحاصر شواطئ صمتي بأساطيل من كلام تسألني في غمرة من الدهشة عنكَ "من ذاك؟" يضطرب فيّ الجواب وتأخذني العزة عن الاعتراف.. وتنتابني دوامات التضليل.. أسأل المساء بمكر من يقصد؟ فيرد المساء بأكثر من مكر.. أنك طيف أِلفَهُ.. يجوب كل الأماكن.. ووجه حفظ تقاسيمه يظهر في كل المرايا.. روح يراها تنزل مع المطر حولي.. وأنفاس تبعثها الشمس قبل الغروب الأخير.. قصيدة منحوتة على جبال الشوق وتلال الود.. تغنيها الريح كلازمة في أنشودة نبضي..
بهتُّ من دهاء المساء.. ومن ذلك الكم الهائل من العند داخلي ومن تلك الحقيقة فيّ وحولي.. أكل هذا أنا وأنت..؟؟ فما جدوى الإنكار وما جدوى الإعتراف.. فحين تشرق الشمس يحلّ النهار مهما تراكم السحاب.. فلا تأمنوا المساءات.. لأنها ليالٍ بيضاء برداء سويعات هادئة.. أو هي... محقق خبيث في ثوب صديق حميم..
.............
السلام عليكم
مصافحة أولى.. أرجو أن تتقبلوني بينكم
تقديري