التسجيل قائمة الأعضاء



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 137,820
عدد  مرات الظهور : 162,188,053

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > على مرافئ العروبة وفي ساحات الوطن > أحداث وقضايا الأمّة > المقالة السياسية
المقالة السياسية المقالة السياسية عموماً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 03 / 02 / 2011, 21 : 10 PM   رقم المشاركة : [1]
نصيرة تختوخ
أديبة ومترجمة / مدرسة رياضيات

 الصورة الرمزية نصيرة تختوخ
 





نصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond repute

mn السد العالي المقلوب.د. صبري حافظ

[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]السد العالى المقلوب ................. د. صبري حافظ



السد العالي المقلوب
د. صبري حافظ


تابعت بدهشة وذهول، ورغبة حقيقية في عدم التصديق، أخبار قيام مصر ببناء سور فولاذي تحت الأرض بأعماق تصل ما بين 18 و30 مترا، لا على امتداد حدودنا مع العدو الصهيوني البغيض، وإنما على الحدود الفاصلة بين مصر وقطاع غزة. وبين الرغبة في عدم تصديق ما آل إليه حالنا وبئس المصير،


والصور التي تبثها الفضائيات للأعمال التي تمضي على قدم وساق في تنفيذ هذا السور الفولاذي العبثي، وتأكيد أمريكا ودولة الاستيطان الصهيوني في فلسطين للأمر، تذكرت السؤال الملحاح الذي طرحه نائب في مجلس الشعب باستغراب، إبان معركة الجزائر بعد الهزيمة الكروية في معركة أم درمان، وعودة الفريق الكروي المصري، وكبار مشجعيه منكسي الرؤوس، بعدما بددت هزيمة الخرطوم أحلامهم، وأحبطت مخططاتهم، فتساءل هذا النائب إبان معركة الجزائر تلك وتوابعها الغبية: 'لماذا أصبحت مصر مكروهة من كل العرب إلى هذا الحد؟' وجاء بناء هذا السور الفولاذي العبثي ـ ليقدم له، ولمن لازال لديه أدنى شك ـ خير جواب على سؤاله المكلوم. نعم! لقد أصبحت مصر مكروهة إلى هذا الحد، لأن تصرفاتها وسياساتها أصبحت غريبة إلى هذا الحد. وأصبحت سياساتها ومخططاتها لما تدعوه بحماية الأمن القومي، سياسات عزلة لا يرودها العمل من أجل صالح مصر ومستقبلها، وإنما حماية أعدائها، وضمان سلامة من يحتلون الأرض العربية، ويفرضون على الأشقاء العرب في غزة حصارا غير مسبوق. أحال غزة بالفعل، وبفضل المشاركة المصرية إلى سجن كبير. فحينما كانت مصر قبل أكثر من نصف قرن تبني سدا عاليا، برغم المؤامرات الأمريكية ضده، ومحاولات الولايات المتحدة لعرقلة بنائه، سدا يعد نموذجا ناصعا في مجال التنمية الاقتصادية والبشرية على السواء في العالم الثالث كله، ونبراسا لمقاومة المخططات الاستعمارية البغيضة. حيث يوفر لبنيها مستقبلا أفضل، ويزيد من الرقعة الزراعية، ويكهرب الريف الذي لم يعرف الكهرباء قبله، ويحمي مصر من أخطار الفيضانات الجامحة، أو القحط والجفاف المدمر. أحبها الجميع واعتبروها نموذجا يحتذى. أما حينما تبني الآن هذا السد العالي المقلوب، الذي يزيد ارتفاعه عن ارتفاع السد العالي وتصل تكلفته، بسبب ارتفاع ثمن فولاذه الخاص الذي لايمكن للقنابل اختراقه، إلى أكثر من كلفة السد العالي في الستينات. تنهال عليها لعنات الجميع. ولماذا تبنيه مصر؟ لا لحماية أمنها القومي كما يقول الكذبة وعاظ السلاطين، وإنما لتنفيذ أكثر المخططات الاستعمارية والصهيونية عنصرية وغطرسة ولا إنسانية، وهو إحكام الحصار حتى الخنق على شعب قطاع غزة المقاوم، المحاصر منذ عدة أعوام، والذي دمر العدوان الصهيوني البربري قبل عام حياته، في حرب مجرمة أدانها حتى تقرير القاضي الصهيوني غولدستون، بأنها كانت جريمة حرب. وأصدر القضاء الانكليزي النزيه قرارا باعتقال وزيرة خارجيتها السابقة إن وطئت ـ إقرأ دنست ـ أقدامها التراب البريطاني، بينما يستقبلها إولو الأمر بيننا بالأحضان. إنه سد عال مقلوب يتغيا حرمان شعب غزة المحاصرة من أبسط شروط الحياة، وعقابه بطريقة بشعة وغير إنسانية، لا لسبب إلا لأنه يرفض الضيم والهوان، واختار أن يقاوم الظلم والاحتلال الصهيوني لأرضه. فبدلا من أن تقف مصر ـ الشقيقة العربية الكبرى ـ بجوارهم، ها هي تسد المعابر في وجوههم، بل تبني هذا السد العالي المقلوب والعبثي، برغم تكلفته العالية التي كان الأجدى بها أن تنفقها على التعليم المتدني، أو الجامعات الخربة، أو الرعاية الصحية المفقودة، أو خلق فرص عمل للملايين من العاطلين. وقد يرد عليّ أحد الكذبة من وعاظ السلاطين، والمدافعين عن نظم عارية من الشرعية والمصداقية، أن مصر لم تدفع مليما في هذا السد المقلوب، وإن الولايات المتحدة تدفع كل التكاليف، وأنه لم يكن في طاقة مصر الخيار بين انفاق هذا المبلغ على السد الفولاذي المقلوب، وإنفاقه على التعليم او الصحة، فما عاد لمصر خيار منذ زمن طويل في كثير مما يدور على أراضيها، برغم كل الحديد المكرورعن السيادة المصرية في زمن الهوان. وأقول له عليه أن يتأمل كيف أن الولايات المتحدة التي عاقبت مصر على بنائها للسد العالي، ورفضت إقراضها مليما من أجل بنائه، وطالبت البنك الدولي بإلغاء أي قرض لمصر من أجله، تقدم لها لأرضاء حليفتها الصهيونية تكاليف هذا السد المقلوب والمقيت. وأذكره أيضا قبل أن يرفع في وجهي ورقة السيادة المصرية المهترئة وحريتها في أن تبني على أرضها ما تشاء، بأن يعود إلى اتفاق كونداليزا رايس مع وزيرة خارجية حكومة الاستيطان الصهيوني في فلسطين وقتها تسيبي ليفني، وهو الاتفاق الذي تم من وراء ظهر القيادة المصرية وسيادتها المزعومة في الساعات الأخيرة من الحرب الصهيونية البربرية على غزة، وهو الاتفاق على بناء هذا السد المقلوب في الأرض المصرية، وبدون استشارة مصر أو مراعاة ما يسمى بسيادتها المهدرة. ولم يكن ناقضا إلا أن تطالبها بأن تدفع الثمن أيضا. والواقع أن مصر تدفع ثمن تلك الحماقات، حتى ولو دفعت الولايات المتحدة تكاليف بناء هذا السد المقلوب كاملة. إنه لثمن باهظ لو كانوا يعلمون. فلماذا إذن يصرخ هذا النائب في مجلس الشعب مستنكرا، بعد هزيمة أم درمان: لماذا أصبحت مصر مكروهة إلى هذا الحد؟ ألا يعرف الجواب، وإن كان لا يعرفه، فقد قدم له هذا الجدار الفولاذي العبثي جوابا مفحما. لقد أصبحت مصر مكروهة لأن جل سياستها في العقود الأخيرة سياسات تبعية وهوان، سياسات مقلوبة، كالسد العالي المقلوب الذي تبنيه أمام قطاع غزة، الذي كان أمانة فلسطينية في أيدي مصر منذ النكبة عام 1948، وأضاعته مصر عام 1967، ثم تخلت عن مسؤوليتها عنه، برغم تضيــــيعها لها، فــــي اتفاقات كامب ديفيد المشؤومة. وأقول لهذا النائب وأسئلته الاستنكارية كيف يتصور أن يحب العرب مصر، وقد تخلت مصر عن حبها لبنيها أنفسهم، وعن مسؤوليتها عن الأمانة التي سبق أن أودعها الأشقاء لديها، وهي غزة. وأصبح همها لا العمل لصالح أبنائها، وإنما حماية عدوها، وعدو الأمة العربية الأول والأخير، وهو دولة الاستيطان الصهيوني في فلسطين، وهي تمارس بعجرفة منقطعة النظير تعسفها وحصارها للشعب الفلسطيني المقاوم. فإذا ما بنيت سدا عاليا مقلوبا، فلا تتوقع إلا أن تنقلب ضدك مشاعر العرب، وغير العرب من البشر الذين لايزالون يؤمنون بإنسانيتهم وآدميتهم وحق الآخرين في حياة حرة كريمة. ولا أحسبه سيتذرع بأخطاء حماس، لأنني وإن كنت أوافقه على أخطاء حماس، فإنني لا أوافق على أن تؤدي هذه الأخطاء بالشقيقة الكبرى مصر إلى التنكر لتاريخها والتنصل من مسؤوليتها، والتردي في قيعان هو ان أعمق، وأخطاء أكبر لن يغفرها لها شعبها، ولا يمكن أن نتوقع أن يحبها أشقاؤها العرب بسببها، إلا إذا كنا بلهاء، كما هي الحال مع الكثيرين الذين يبررون هذا السد المقلوب، فيزيدون من عزلة مصر ومن كراهية الآخرين لها. فحينما كانت مصر تبني السد العالي لمستقبل بنيها، وفي وجه المعارضة الأمريكية والتآمر الصهيوني ضدها أحبها العرب واحترمها الجميع، وحينما تبني هذا السد المقلوب بتوجيهات أمريكية وهوان صهيوني، لا يجب عليها ألا تلوم إلا نفسها إذا لم يحبها أحد.

كاتب مصري[/align]
[/cell][/table1][/align]

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
نصيرة تختوخ غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المقلوب.د., انصح, العاني, حافظ, صبري


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الزمان المقلوب فتيحة الدرابي فضاءات الزاجل والنبطي والشعبي 12 21 / 11 / 2017 16 : 05 PM
من الذاكرة الفلسطينية: الحاجة ’’أم حافظ’’: خرجنا من بيوتنا خوفاً على أعراضنا وحياتنا مازن شما شهادات المنكوبين 1 06 / 05 / 2014 13 : 11 PM
المسيح .. عبد الحليم حافظ ميساء البشيتي نورالاستراحة الصوتية والمرئية 1 26 / 04 / 2014 24 : 08 PM
ديوان حافظ إبراهيم ( مدرسة الاحياء الكلاسيكية) نصيرة تختوخ شعراء عصر النهضة الأدبية 7 21 / 01 / 2011 29 : 05 AM
الزى الفلسطينى أيمن عبد الهادي التراث الفلسطيني 4 17 / 10 / 2010 19 : 02 PM


الساعة الآن 28 : 01 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|