[نورالدين يشو]

"لما يفيض جنوح الصيف بماء لبحر، تتجرد الأجساد من شهواتها المغطاة

لتفتتن بلذة العراء عيون الماء."

1-

أكبو على خرافتي

والمصير يجردني من صيف جسدي

أرتمي في أحضان الماء لأنزو به

فإذا بنضحه ينبجس من عرقي

فهل أنا الماء أم هو أنا !؟

2-

يشبهني البحر وأخشى

أن تغرقني شبهته

يحملني على أكتافه طوال الصيف

ليسبح بي مع فصائل الحوت

وهو مزهو بعراء الأجناس

يغازل الأجساد بالملح والماء.

3-

أخالني أمشي على زرقة الإمتذاد

تفترش أقدامي بساط البحر

وهو يسرع بي للضفة، للساحل

لكني !

كلما غصت فبه بروحي

أخال جسدي في غدره يغرق.

4-

قد يكون البحر حبيبتي الصيفية

أعشقني فيها غارقا

أتنفس ماءها بلا آختناق

ويهواني هو جسد بلا روح

فهو حب أعمى

وأنا به موله.

5-

يرحب بي المصيف

لأن القيض ربحه

فيشتهيني البحر طعما

يصطاد بي أحلام الغرقى

لكنني !

ملفوح بحمى البحر أكثر

لما يلبس الموسم برودته

وتبقى علي فواتير الصيف ساخنة.

[جمال سبع]

الأستاذ الشاعر نور الدين يشو ..
مدخل في هذه القصيدة أكثر من قوي ، و البقية فاتنة كما عهدت كتاباتك الجميلة ، إن البحر يجر الأنامل للكتابة بتمعن و هذيان .
سعدت بمروري بهذه النثرية المدهشة .

[نورالدين يشو]

شكرا اخي لبهاء مرورك
لك ودي