[رشيد الميموني]

[align=justify]
تعرف كرة القدم الإسبانية جدلا واسعا ومنعطفا حاسما منذ التحاق المدرب البرتغالي جوزي مورينيو بفريق ريال مدريد . بل وصل هذا الجدل إلى درجة الاحتقان لما يشوب تصرفات هذا المدرب من غرابة .. وربما كان لمستوى البارصا الجيد هذه السنوات الأخيرة ووقوفه سدا منيعا أما طموحاته في نيل الألقاب كما وعد بذلك منذ عامين ، السبب في تصرفاته الطائشة التي انعكست على لاعبي المنتخب الإسباني المنتمين للفريقين الغريمين .
مجلة "إلموندو ديبورتيفو" اقترحت له ثلاثة تماثيل : الكذب ـ البكاء ـ العنف .
وهو في إصراره على نيل شيء من الألقاب ، استعمل كل الأسلحة لديه .. اتهم الحكام و الفيفا بالتحيز للبارصا ، ثم اتهم البارصا بتعاطي المنشطات وبتمثيل مسرحيات على أرضية الملعب ، ثم شحن لاعبيه باتخاذ العنف المفرط اثناء المباريات .
وجاءت حادثة وضع أصبعه على عين مساعد مدرب البارصا " تيتو فيلانوفا" أصناء مباراة السوبرالاسبانية لتظهر مدى استهتار هذا المدرب بالقيم الرياضية .. وبما أن الرئيس منحه كافة الصلاحيات ولم يعد هناك أمل في العودة إلى الوراء ، فإنه شحن أنصار الريال ليؤيدوا مدرب فريقهم ، وظهرت لافتات تقول :" أصبعك يامورينيو يدلنا على الطريق "
قال عنه يوهان كرايف المدرب الهولندي الشهير :" قد يكون مورينيو مدربا جيدا و إنسانا طيبا في حياته الخاصة ، لكنه أفسد كرة القدم . أما حادثة الأصبع فتنم عن عجز. ومشكلة مورينيو أنه تزامن مع فريق اسمه البارصا في أوج عطائه ."
الحديث الآن عن رحيله في الموسم المقبل إلى باري سان جرمان الفرنسي .
الريال فريق عتيد و له تاريخ مجيد .. لكن تصرفات مدربه قد تقوضه وتجعله فريقا قزما .
أما فيثينتي ديل بوسكي مدرب المنتخب الإسباني فيضع يده على قلبه كلما تلاقى الفريقان لأن العمود الفقري للفريق الوطني مشكل من لاعبي البارصا بالإضافة إلى لاعبي الفريق الأبيض ، وفي حالة انتقلت عدوى المشاحنات إلى جسد المنتخب .. فعلى بطل العالم و أوربا .. السلام .
[/align]