بطاقة حب ووفاء لسيدة النور الأديبة الغالية هدى نور الدين الخطيب
بطاقة حب ووفاء لسيدة النور
الكلمات لا تفي الإنسان حقه من التكريم , لكنها تعبر لو قليلاً عن بعض مما أكنه أنا وجميع الأحبة النور أدبيين في هذا الصرح الرائع " نور الأدب " لسيدة النور الأديبة الغالية والصديقة الوفية هدى نور الدين الخطيب .
جمعنا النور قبل ستة أعوام , التقينا هنا وكنا بداية البداية , تعرفنا هنا وكانت أولى الحروف تنطق بالفرح , كنا نستقبل الصباح من هنا , ونودع أشعة الشمس من هنا أيضاً , شعرنا بدفء النور من اليوم الأول , تنقلنا في مساحات النور وكانت كلها تشع ضياءً وبهاءً .
كنتِ معنا جنباً إلى جنب الأديبة الرائعة بمقالاتها المميزة وقصصها الساحرة ولقاءاتها المهمة وكنتِ المرشدة والناصحة والأديبة والمديرة والأم الدافئة الحنون .
ضحكنا كثيراً هنا في مساحات كانت تجمعنا على الحب والوفاء والمرح , وناضلنا في مساحات أخرى , وشجبنا واستنكرنا وأيدنا وعبرنا عن رأينا بكل صراحة , زعلنا وغضبنا وثرنا وحزنا وتصافينا كماء المطر وأينع حبنا وأزهر في كل مكان حتى أصبح النور حديقة غناء بكل الألوان .
كنتِ وما تزالين الجندي المجهول الذي يعمل بجد واجتهاد وصمت وصبر , وكنت الصدر الحنون الذي يستوعب الجميع والحضن الدافىء الذي يحتوي كل آلامنا , ولطالما مررت بمنديل من الصفاء على أوجاعنا وطبطبت بأكف من الحنان على همومنا وأحزاننا وقهرنا .
غنينا للمطر وللفرح وللحب وللسعادة وللصداقة وبكينا على فراق الأحبة الذي أتانا على غفلة من الزمن وأكل من قلوبنا مساحات واسعة حتى أصبح القلب ضيقاً جداً والنفس يحتاج إلى قوة خارقة كي يمارس الشهيق والزفير .. ولم تكلي , ولم تملي , ولم تقولي المشوار صعب جداً , والطريق وعرة ومرصوفة في الحفر .
كنا نيأس في كثير من الأحيان فتظهرين لنا كنجمة في السماء وتقولين بملء الفم أنا أبتلع وجعكم , انهضوا أنتم النور أدبيون لا بأس عليكم , ولا يأس فيكم ومنكم , ونبدأ برسم خطة جديدة نمحو فيها خطوات الظلام , ونعيد توزيع أشعة الشمس على نوافذنا من جديد .
كلمة شكراً قليلة وعاجزة وفقيرة لكنها إن خرجت من قلبي وقلوب أحبتك النور أدبيين فستكون كبيرة وعميقة , ستكون بطعم الشهد , ولون الياسمين , وعبق برتقال حيفا , ونسيم الكرمل وعكا والجليل , وقدسية القدس التي منها أتيت وإليها سنعود بإذن الله .
بوركت يا سيدة النور , وبورك نور الأدب , وكل عام وأنتِ , وأنتم جميعاً بألف خير , وعقبال المائة عام من النجاح والازدهار والتقدم .
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|