[فهيم رياض]

في حي من أحياء لندن العتيقة أرتكبت خمس (05) جرائم قتل على ضحايا كلهن إناث بنفس الطريقة والوسيلة ، حيث كان يأتي المجرم خلسة إلى الضحية من الخلف وفي حركة مباغتة وقوية وخاطفة يضع يده اليسرى على وجهها ويمرر بيمناها السكين الحاد على رقبتها ويفر تاركا إياها تسبح في بركة من الدماء .
المفتش فيليب المكلف بالتحري في هذه الجرائم التي أفزعت الناس وروعتهم وأستحوذت على إهتمام الصحافة والقضاء والسلطات السياسية في البلد اشتبه في أحد القاطنين بهذا الحي وهو شاب متزوج حديثا يسمى بول بنسبة 80 % ما دفعه إلى إحتجازه بمكتبه لأستكمال التحقيق في إنتظار تحويله إلى غرفة الإتهام .
كان على فيليب أن يستكمل ما تبقى من التحقيقات مع بول المحتجز لديه في زمن لايتعدى 24 ساعة وإلا فعليه أن يدعه وشأنه حرا طليقا ، وقد تعرض من رؤساءه والصحافة لضغط شديد وبشكل أشد من زوجة بول و خاصة والدته التي طلبت من ولدها ( في أثناء زيارته بمكتب المفتش ) عدم التكلم إلا بوجود المحامي كما قالت للمفتش بأن إبنها بريء وإنما هو فقط من يريد الإساءة إليه وتلطيخ سمعته وسمعة العائلة وكلام آخر مبطن بالتهديد والوعيد والحط من القدر. تحمل فيليب كلام هذه المرأة وغضبها بكل لباقة وتفهم .
في ليلة نفس اليوم وفي نفس الحي وقعت جريمة قتل أخرى كانت ضحيتها فتاة طعنت بثلاث طعنات ( 03) في الظهر وطعنتين (02) في الصدر. في الصباح دارت الدوائر على فيليب من الصحافة والقضاة والحكام وأتهموه بالفشل واتهام الناس وأحتجازهم دون بينة .... تبنى الجميع هذا الحكم إلا واحد ... هو فيليب نفسه الذي نظر إلى رئيسه الذي زاره في مكتبه وقال له : لقد أستكملت الآن التحقيق وأنا متأكد بنسبة 100% بأن بول هو الفاعل أما ملابسات جريمة الأمس فسأفضها في دقائق !!!!
- ترى كيف تيقن فيليب من ان بول هو من قتل النساء الخمس ( 05) ؟

[فهيم رياض]

.......................................
..............................................
.................................................. ...
.................................................. ..........

[فهيم رياض]

لأن من ارتكب الجريمة الجديدة هما
الأم والزوجة للتمويه عن الفاعل الحقيقي
الموقوف ، لكن بطريقة مغايرة .