[frame="10 10"]أَهَلَّ هِلَالُ الْحُبِّ وَانْبَلَجَ الشَّهْرُ
... لِيُنْشَرَ مِنْ عَلْيَائِهِ الْمِسْكُ وَالْعِطْرُ
وتغمرَ كلَّ المؤمنينَ سكينةٌ
.......فضائلها التقوى وأوّلها الصّبرُ
وتنعشُ أرواحا نسائمُ جنة
........يتوق إليها نبضنا وكذا الفكرُ
وتنزلُ آياتُ الكتابِ سَخِيَّةً
......... يُفسرُها طه ويُتلى بها الذِّكْرُ
أَطَلَّ عَلَى لَيْلِ الْمُصَلِّينَ نُورُهُ
..وَمِنْ سُبُحَاتِ الْبِرِّ قَدْ شَعْشَعَ السِّحْرُ
وما سحرُه إلاّ نسائم حكمةٍ
......من الله حلّتْ فاستقامَ بها الأمْرُ
وما عطره إلا شقائق مهجة
...من النور سُلت فاستضاء بها العمرُ
هُوَ الْوَحْيُ سَلَّ الصَّبْرُ سَيْفَ انْتِصَارِهِ
... عَلَى صَهْوَةِ الْإِيمَانِ فَانْدَحَرَ الْكُفْرُ
هَمَتْ كُلُّ عَيْنٍ مِنْ رَقَائِقِ رَوْحِهِ
...وَفِي اللَّيْلَةِ الْكُبْرَى سَيَكْتَمِلُ الْخَيْرُ
ثلاثون يوما كالنجوم تلألأت
......على هامة للدهر جاز لها الكِبرُ
فلن تنطفي َسلت خيوط ضيائها
...من الفجر نورا فاستحال لها الهجرُ
فطوبى لمن أسرى به نورها ولم
.....يسِر خلف أهواء فكان له النصرُ
وفاحت جنان الخلد مسكا وعنبرا
......فماكان للشيطان همس ولاجهرُ
ثلاثونَ يوماً للعباداتِ كُرِّسَت
... خِفافاً يُغَذّي عُسْرَها الذِّكْرُ والصَّبْرُ
وأِن هوَ اِلا نِعْمةٌ لم أَزلْ بها
.......... أُرَتِّلُ ذكراً فيهِ يعْتَصِرُ الفكرُ
وما خيرهُ اِلا جوائزَ رحمة
...... من الحقِ زُفت فَاسْتَنارَ لها البدرُ
وسارت على دربِ الخلودِ ولم تزلْ
......... قوافلُ للرحمنِ دَيْدَنُها الشُّكْرُ
ثَلَاثُونَ يَوْمًا مِنْ رَقَائِقِ ذِكْرِهَا
........تَعِنُّ لَهَا الْأَرْوَاحُ وَحَّدَهَا الطُّهْرُ
هِيَ اللَّيْلَةُ الْغَرَّاءُ مِنْ هَدْيِ نُورِهَا
....تُزَفُّ إِلَى الْإِنْسَانِ إِذْ يَعْظُمُ الْأَجْرُ
[/frame]
ـ عادل سلطاني ـ محمد الصالح الجزائري ـ فاطمة العقاد ـ سلمان الراجحي ـ