[هدى نورالدين الخطيب]

[align=justify]

لم يمت بعد.. ما زال في العمر بقية .. سنوات وسنوات على ما يظن أو ربما..!
قلبه لم يمت .. روحه لم تمت .. وجدانه لم يمت.. ضميره وعمق إيمانه ومحبته أحياء يرزقون..أصابعه لم تزل تغزل الحروف وتعزف على أوتار الكلمات ألحانها...

قلمه المبدع لم ينكسر أمام ضحالة كثير ممن دخلوا وخرجوا يقصون الأفكار والمفردات من هنا وهناك وينتحلون لأنفسهم صفات ؛ لظنهم أن كل ما يلمع ذهبا وأن الكتابة مهنة!.. مهنة من لا مهنة له..!
طالت استراحة المحارب ، لكنه لم يسلم الروح رغم سباته الطويل في غرفة الإنعاش ظلّ ثابتاً لا يلين متشبثاً..!

تفجرت البحار في صدره وتفتت الصخور على قمم جباله بينما يسير لاهثاً خلف مصباح ديوجين دامع العين دامي القلب يبحث عن إنسانية الإنسان .. إنسانية الإنسان في زمن فوضى الضحالة والزيف وتحكم الخائن وتخوين الوطني ومعاقبته وعلو المرتزقة المجرمون وتسفيه الطيبة ومعاقبة الصدق والأمانة والنزاهة والضمير الإنساني السليم..!
في زمن تُغتال فيه الصحافة الحرة والإعلام الوطني وتُستأجَر فيه الأقلام الزائفة ..!
في زمن أمة تتفكك وعالم يحكمه تاجر بلطجي في رأسه قاموس الرعاع ..!
في عالم يعاقب فيه الفقراء لأنهم لا يتقنون فنون اللصوصية وتجارة الدماء..!
................

هو خرج بالأمس من غرفة الإنعاش ربما.. ربما غداً ..

غداً أو بعد غد، يرسم لكم شمساً ساطعة .. شمساً تشرق من الغرب لتوقظ الشرق....

[/align]

[فهيم رياض]

قرأت ولم أفهم سيدتي المبجلة ....فأنا ما عدت ، يا سيدتي ، أفهم .
عاودتني البلادة التي لطالما عانيت منها في الأوقات الخاصة أو العادية
....لا أدري .
أنا الآن كالمقاتل لثلاثة أعداء في آن : الحوتي والسعودي والجنوبي....في
اليمن طبعا .
آه ....تذكرت شيئا مهما جدا ....جدا....تجنبي دخول السفارات....فأنا أخشى
افتقاد الصورة .
متألم أنا من عدم المقدرة على مشاركتك هذا الموضوع لما ذكرت .
أخشى أن يطيل عمر هذا الحال فيضيع مني كل شيء من ذهني أولا
ومن قلبي .
صدقيني يا سيدتي المقدّرة أن هذا هو ما أخشى حصوله لي .
أخشى أن أفقد حس التفرقة بين الصحة والسقم.
بين الظالم والمظلوم .
المعتدي و المعتدى عليه .
أما كبيرة الكبيرات فقدان المقدرة على التفرقة بين الخائن و الشريف ( في هذه
الأثناء ورد خبر يفيد بأن دولة شرق آسيوية طلبت من دولة عربية تزويدها بالكلاب
لتؤكل. آه ...يا أستاذة لو كان لي في الأمر شيء لنظفت كل الشوارع العربية
من كل أنواع الكلاب ).
و أخيرا أطلب منكـ مواصلة الكتابة حتى ؛ وهذه وصفة قدمها لي طبيب
ورأي رأيته لنفسي ؛ أتمكن من إستعادة عافيتي و أتخلص من هذا المرض
و حتى أتمكن في النهاية من الإجابة على مجموعة من تساؤلات طرحتها
مؤخرا مشرفة محترمة في منتدياتنا هذه .
دمت وفية ومشجة و متألقة .