حكاية تراث / خان الصابون
حكاية تراث
صابون خان الصابون يغذي الروح ويهذب الجسد من تراث أجدادنا
خاص أتحاد المدونين العرب - سحر حمزة
منذ حقب تاريخية مضت ،إزدهرت طرابلس عاصمة الشمال اللبنانية في فن صناعة الصابون ،وبالتحديد منذ أكثر من ألف عام ،حيث واكبت فنون الكيمياء والصيدلة وأمتازت بالتركيبات المتعلقة بالصحة الخارجية والجمال ،وفي سياق الإزدهار الصناعي للصابون في طرابلس الذي كانت تديره العائلات الطرابلسية ،برزت عائلة حسون لتكون سباقة في هذا المجال ورمزاً مؤسساً لما يعرف اليوم بخان الصابون الواسع الإنتشار بعلامته التجارية في كافة أنحاء العالم ليتجاوز الحدود الإقليمية إلى العالمية ،،كان بدر حسون أحد أفراد العائلة التي نبتت من غصونها الباسقة في فضاءات لبنان والخليج العربي لتمتد في جذور راسخة عبر فضاءات رحبة في العالم مكونة منظومة صحية من نوع خاص يعنى بالصحة المتكاملة للجسم من خلال منتجات الصابون الطبيعية وفق أحدث التقنيات العالمية في التصنيع ,وبدأ بدر حسون تطوير تراث أجداده حتى نال إعجاب الناس وأصبح الإقبال على إقتنائه شيء أساسي ضمن قائمة مشتريات كل أسرة زارت خان الصابون أو سمعت به وأستخدمته ،،وكان الناس في طرابس أنذاك يتداولون حكايات الأهل حول الصابون مثل هدية العروس والصابون الملكي وغيرها مما حول الخان إلى متحف لبنان الشمالي ومقصداً للزوار من السياح الوافدين من جميع أقطار العالم ،،وصار خان الصابون أسطولاً من المحال التجارية التي تحمل في جنباتها العراقة مع الأصالة التي كونت منظومة التاريخ اللبناني القديم في هذه الصناعة التي باتت من الصناعات الهامة في العالم
وأنتشر أسم خان الصابون من طرابلس إلى كافة المدن اللبنانية ثم إلى الإمارات العربية المتحدة في دبي وابو ظبي والعين ثم في قطر والسعودية وفرنسا والكويت وهولندا والمانيا وإيطاليا ومن ثم أمريكا إلى إستراليا وصار حديث المهرجانات وملتقى عشاق الندرة والنخب ذات الذوق الرفيع من كافة الجنسيات ,,
في القرية العالمية بدبي أتخذ خان الصابون جناحاً خاصاً في القرية اللبنانية وفي مراكز التسوق في وافي سنتر ولامسي بلازا وفي دبي فستيفال سيتي وفي صحارى وغيرها في دبي عاصمة المهرجانات والفعاليات السياحية على مدار العام كان لخان الصابون بصمة فيها
وفي العاصمة ابو ظبي إتخذ له جناحاً في الوحدة مول وفي العين أفتتح فرعين له في جيمي مول وفي عين مول وبوادي مول ،،
تتنوع منتجات خان الصابون من زيوت طبيعية معطرة وكريمات وصابون لعلاج بعض الأمراض ،،خان الصابون رسالة معطرة من قلب الشرق لبنان إلى كل العالم ،،
كثيرة هي المنتجات الصناعية التي تشكل تراثاً للأجداد وكثيرة هي الجهود التي يبذلها السلف كي يحيا الخلف
هذا هو تراث عاصمة الشمال متمثل في خان الصابون بجهود بدر حسون وأولاده الذي نشروا تراث لبنان إلى العالم بعطر شذي ساحر دون كيماويات أو ملونات سرطانية
أنتهى
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|