[فهيم رياض]

في زمن إزدهار العرب ، انطلق ثلاثة إخوة من بلدتهم
إلى عاصمة الدولة يبغون قاضي القضاة للفصل في أمر
التركة التي تركها لهم أبوهم المتوفى حديثا ، وبينما هم
سائرون إذا بأعرابي يعترض طريقهم ليسألهم عن ناقته
التي شردت منه ، فقال له الأول : أليست عوراء ؟
أجابه الأعرابي متلهفا : أي والله إنها كذلك .
ثم قال له الثاني : أليست عرجاء ؟
أجاب الأعرابي بتلهف أكثر : نعم نعم إنها لعرجاء .
ثم سأله الثالثة : وهل فقدت راحلتك بعض قواطعها ؟
ردّ الأعرابي ردّ المتيقن من العثور على طلبه : نعم بني
إن ناقتي مسنة و قد فقدت بعض قواطعها الوسطى...فأين هي؟
أجابه الثلاثة : نحن لم نر قط ناقتك ولا ندري أين هي .
أرتاب الأعرابي في أمر الثلاثة ومشى معهم إلى القاضي
فأشتكاهم إليه .
لما سألهم القاضي عن الناقة ، أجابوه بنفس الإجابة الأولى.
وأما كيف عرفوا أنها عوراء وعرجاء وفاقدة لبعض قواطعها
الوسطى فتحلى أنت ببعض فراسة أجدادك العرب وأجب بدلا عنهم .

[فهيم رياض]

.................................
.................................
.................................

[فهيم رياض]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فهيم رياض ................................. ................................. .................................

بالنسبة للعور : فالناقة كانت تقضم من الشجر من جهة واحدة أي من
جهة العين الصحيحة .
بالنسبة لكونها عرجاء فيظهر ذلك من إختلاف موضع الرجلين على الأرض
فالرجل العرجاء يكون إنغماسها في التراب سطحيا وخفيفا بدلا من الرجل
السليمة التي تتحمل أغلب الثقل فتنغمس عميقا في التراب .
بالنسبة للقواطع المفقودة فيظهر من سلخ الأوراق دون الأغصان .