 |
اقتباس |
 |
|
|
 |
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدى نورالدين الخطيب |
 |
|
|
|
|
|
|
[align=center][table1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/26.gif');border:4px double purple;"][cell="filter:;"][align=justify]
قصص قصيرة جدا
· هدى الخطيب
شكوى وحرمان
كانت تتألم لآلام الناس وتئن لشواكم وتبكي ألماً حين يشتكون إلى أن اكتشفت ذات يوم أن من يشتكون يملكون طاقات أمان وفرح في قلاع حياتهم وأنها تقبع في كوخ موحش مظلم لا نوافذ ولا أبواب له وتبكي وحدها.
تناقض
أحبته وكانت تضج حيوية ونجاحاً وإشراقاً وكان قزماً يجر أذيال الفشل والإحباط ، نسيت نفسها وضخت بعروقه دماء حياتها وأمدته بكل ما تملك حتى اخضرت عروقه وأثمرت وكلما ارتفعت قامته تضاءلت قامتها في عيونه وحين أينعت ثماره بحث لنفسه عن امرأة لم ترهقها التضحيات بعد ليهديها نجاحه.
وطن
أحبها بجنون وحين علمت أنه أخ لشهيد أحبته فأراد أن يقصر الدرب ليتزوجها فخان وغرز نصلا في صدر الوطن وحين رأت النقود تتكاثر بين يديه راقبته وفي أول لقاء أهدته رصاصة في قلبه وبصقت فوق لحده ومضت تبحث عن رجل يحب الوطن أكثر مما يحبها.
شرقي الملامح
تزوج ليجد من تخدمه وتتحمل نزوات ساديته وتنجب له البنين، تعود أن يضربها ويحقرها وتعودت أن تصبر على أمل ، وحين يئست وقفت بحزم تسترد كرامتها المبعثرة فأدرك أنها إنسانة حرة وأنها حبيبة وشريكة حياة لا جارية لكن الأوان كان قد فات فاحتقر ذاته وعاش بين أطلال حب ضاع.
عطاء
أحبها وأحبته وتعودت أن تعطي وتعود أن يأخذ حتى استنفذ كل المخزون لديها وحين جف نهر العطاء استردت نفسها منه وتركته وحيداً.
ندم
كان يعشقها بجنون ويتعبد في محرابها ويعتبر كل رغباتها أوامر حتى أصابها من فيض حبه الغرور والطمع، جاهد في تحقيق رغباتها فكبر قبل أوانه وأنهكه التعب حتى وقع في حفرة الرحيل وعاشت من بعده لا أحد يحفل بها حتى ذاب الغرور وتحول إلى غصة ندم تواجه بها قسوة الحياة.
مرآة الضمير
وقع في غيبوبة حبها وأسير تسلطها وجافى أمه من أجلها ورضي أن يضعها في مأوى للعجزة كي يضع ثمن بيتها في يد من أنسته حتى واجب زيارتها وحين وصله خبر وفاة والدته قهراً في سجن العجزة ، استيقظ فجأة ورأى في مرآة الضمير قبحه وقبح من أحبها فطلقها وأكمل حياته نادماً باكيا على من وهبته الحياة والتضحيات فوهبها الجحود والموت.
النبع
كانت صارخة الجمال تدير الأعناق إعجاباً والكل يسعى لإرضائها ليحظى بنظرة حتى أصابوها بالغرور فاستكثرت نفسها على زوجها وحين كبرت وانتفخت الجفون وغزا الشيب مفرقها وترهلت وحفرت التجاعيد خطوطاً على محياها لم تجد معجباً غير زوجها الذي ما زال يراها أجمل النساء ويعشق حتى شيبها وتجاعيدها.
مصالح
اتفق الأبوان على تزويجهما لحماية مصالحهما وشراكتهما وكان يكرهها وينفر منها وكانت تكرهه وتنفر منه وفي هذا الرباط المفكك والبيت البارد أنجبا أولاداً جاحدين يكرهون بعضهم البعض فاصطدمت المصالح وتفسخت الشراكة وضاعت الثروة.
سراب
نشأ يتيماً فقيراً جاهدت أمه حتى شبّ عن الطوق وحمل شهادة جامعية فقبل يديها ووعدها أن يكرم شيخوختها ويهديها العز والمال وراح تائهاً في عالم المال والأعمال في بلاد الله يجمع الثروة وحين عاد ومعه المال ليكرم أمه لم يجد في انتظاره سوى قبرها.
تطابق
كانت تغار عليه حتى من أهله فابتعد عن أبويه تدريجياً- بكت أمه كثيراً ومات أبوه كسيراً- وعاش لزوجته وابنه وحين كبر ابنهما وتزوج ابتعد عنهما وكف عن زيارتهما ولم يرأف بشيخوختهما ولما عاتباه وسردا أمامه تضحياتهما في سبيله قال لهما: " هذه واجبات كل أبوين وعليكما الآن أن تصنعا بي معروفاً زوجتي لا تريدكما وأنا أريد العيش هائناً مستقراً فكفا عن زيارتي ومعاتبتي ولا تنغصا عليّ حياتي ".
ثأر
كان يعيرها بفقر أهلها وانتشاله لها من الحضيض بزواجه منها ولما دخل صفقة خاسرة ابتلعت كل ماله لم تحزن من أجله وباتت تعيره بفشله وفقره.
فلسطين
أنجبها منكوبان وتزوجت مشردا ..عاشت مرارة وغضبا فأنجبت لفلسطين ثواراً يضحون بدمائهم وينجبون أبطالاً لا يستكينون إلى أن يرفعوا مشعل التحرير فوق كل شبر من الأرض الطاهرة.
الثمن
كثيراً ما امتدت يده إلى حقائب زملائه يسرق منها ما يمكن بيعه وحين كبر وفشل في الدراسة وقع في الفخ وبات يبيع المناضلين وحين استنفده العدو عثروا عليه جثة هامدة وعلى جبهته ختم الخيانة وكلما دفنوه ليخفوا سوأته لفظته الأرض الطاهرة فتركوها للكلاب تتولى أمرها.
الطريق
منذ ولادتها عودوها الطاعة المطلقة ووضعوها في قالب الخضوع التام لا تسأل أوتعترض ولا تقول لا أبدا وحين وجدت نفسها وحيدة في مواجهة الحياة لم تستطع ولم تجرؤ على قول لا حتى أوصلها خضوعها إلى أحد بيوت الدعارة تذبح في كل يوم مرات ولا تجرؤ على قول لا.
إصرار
اجتمع من حوله رفاق السوء والخيانة لما ظنوا أنه صيد سهل جربوا أن يغروه بالمال والنساء ورفض قائلاً لهم : " أنا ابن شهيد " هددوه وظل يردد مقولته، خافوا أن يكشف أمرهم فأسلموه للعدو فسجنه وعذبه واستمر يردد مقولته وحين قتل لفظ أنفاسه مبتسماً وهو يقول: " شهيد ابن شهيد ".
سواد
فعل كل شيء في سبيل جمع ثروة طائلة فنهب وسرق وظلم وأفسد في الأرض وسار مختالاً كالطاووس وبلحظة توقف القلب وخرج خالي الوفاض إلا من كفنه وأسدل فوقه التراب وحين جاء الملكان يسألانه من ربك وجد لسانه يفضحه قائلا: " المال ربي والفساد نبيي وظلم الناس عقيدتي وأكل الحقوق كتابي والنفاق قبلتي".
عقوق
كان يعود إلى البيت منهكاً ولم يجنح لقسط من الراحة حتى تخرج أولاده وتزوجوا لكن الزوجة رحلت وصحته وهنت وبات بحاجة لمن يرعاه فاتفق الأولاد على وضعه في مأوى للعجزة وكثيراً ما كانت تمر الأسابيع وينسى أحدهم زيارته حتى رحل كسيراً دامعاً يدعو الله أن يغفر لأولاده عقوقهم.
****
[/align][/cell][/table1][/align]
|
|
 |
|
 |
|
الفضلى / هدى نور الدين
تقبلي تحياتي، وأريد أن أطرح عليك سؤالا، وأنتظر الإجابة.. فأنا أيتها الفارسة قد كتبت مجموعة من القصص القصيرة جداً بمعاييري الخاصة، وما أسعدني أني حين دخلت مسابقة على مستوى الوطن العربي فازت مجموعتي بالمركز الثاني على المستوى العربي، وكان هناك أربعة آلاف ومائتين من المشاركين في المسابقة، وأنا أعلم قدرا من العلم بأن القصة القصيرة جدا، ما هي إلا قصة مصغرة، لكن يجب أن تتضمن اركان القصة القصيرة كلها، خاصة الرئيسية منها مثل (المكان والزمان والشخصية والحدث المروي، ....)..
فهل هذا صحيح سيدتي، أم أن لك رأي آخر..؟ أنتظر إجابتك.. وتقبلي كل احترامٍ وتقدير ،،
د/ ثروت عكاشة السنوسي
عضو اتحاد كتاب مصر