رد: لماذا هذه اللامبالاة الدولية تجاه محنة السوريين؟
في إحدى تصريحاته الكثيرة
أحتج وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان على عدم تدخل المجتمع الدولي في سوريا قائلا : لا يمكن تبرير أسباب عدم تدخل المجتمع الدولي في سورية وإيران .. وعلى الرئيس السوري الاستقالة من منصبه بأسرع ما يمكن مشيرا إلى أن ما يحدث هناك من انتهاكات لحقوق الإنسان أمر غير مقبول على الإطلاق "
شخصيا أضم صوتي إلى صوت السيد " ليبرمان " وأطالب برحيل الأسد فورا .. كما وأضم صوتي إلى المطالبين بتدخل الناتو " لإنقاذ " الشعب السوري وترحيله من سوريا حتى يحررها الأطلسي من درعا حتى غازي عنتاب .. وألوم الرئيس المصري ليس لأنه قال " لا وقت للإصلاح " بل لأنه لم يدعم الأخوة القطريين والسعوديين بالتدخل الأطلسي خصوصا وأن " الحسنة " القطرية والسعودية تتوقف على موقف من الرئيس " الإخواني " .
هذا رأيي اليوم ...! وقد تغيرت عن الأمس كثيرا ! وذلك لسبب بسيط وهو أن كل المعارضة أو معظمها رفعت شعار : يا قاتل يا مقتول " وهذا يعني أن كل حديث في الحل السياسي مرفوض .. " يا قاتل يا مقتول " هذا هو المنطق المعلن لمعظم المعارضة الممسكة بالمسلحين .. وبما أنني من مؤيدي النظام فأنا بالنسبة للمعارضة " شبيح وعميل " فعندما تسنح لهم فرصة قتلي، سوف لن يترددوا في قتلي وتشويه جثتي وعليه ، فإني كنت مثل عشرات الآلاف من المؤمنين بالحوار والإصلاح ولكني اليوم أرفض الإصلاح وأعارض الحوار وأتمنى التدخل الخارجي حتى تسنح لي فرصة قتال الناتو مباشرة وليس كما يحدث الآن بالواسطة ..!! يا قاتل يا مقتول " هذا هو منطق معظم المعارضة ( اطلقها مجازا ) فالغريزة قد هيأتني لأن أكون قاتلا وليس مقتولا يقام " الحدّ " عليّ .. وإلى أن يصل عدد القتلى إلى مليون وتتحقق الأهداف التي تحدث بها " الجاسم " أهمها إلغاء دور سوريا ربما يدوس القطريون والسعوديون نيابة عن الأمريكيين بالدوس على رؤوس المعارضين وجلبهم إلى مؤتمر ( الدوحة أو الطائف 2 ) كما حدث في لبنان .. ولكن باعتقادي أن مشكلة " ليبرمان " سوف لن تحل على الاطلاق لأن شعار : يا قاتل يا مقتول " سوف يُسقط عندها بعض الجدران الوهمية !!
|