خطرات
والنفس طفولية تراودك ،
فتنكر الأمس القصي .
خطيئة !!
أن تقرأ الزمان في لحظات فائرة ..
تعد الوجوه تبحث عن وجه ،
فتكون لم تكن مثلما كنت !
والعمر شفتي ادعاء تكذبنا ،
بالأمس لم تمر بي خطاك ،
فلم تجدني ! مكثت قليلا في نزل الهواء ،
ذلك الشيخ البهي قد أخبرني بسر الوعود!
وفي مياه الغدير كنت أبحث عن اسمك ،
فتبللت ثيابي بالتعب ، لا علينا ،
يكفني الآن أن تشرق الشمس ،
لكي يستريح العناء وتجف الظنون ،
والآن يكفك لكي تنام ،
أن تغلق الزمان في عينيك ،
وتنام بلا غطاء خطيئتك !
شخوص !
عيناك تائهة !
كعصفور فضاءات مزدحمة بالفراغ ..
تنتظر الآف السنين الضوئية
أسير موطن في مدن الشمس ،
فلا طريق !
قد ضاعت خرائطه مذ كونين
وبضعة حيوات ، بانتظار المحترقين !
لكليكما عاقبة ما ترنو إليه حدائق الجليد ..
فأمتعة السحاب لا تساقط وردا !
كم ذا يظل الكون البعيد ،
لا يرتكز على حافتي الزمان ؟!
كم ذا يظل الزمان مموه ؟!
وماذا يمكنكما أن تفعلا ؟!
فربما يختنق الوقت !
ومتى ما توقفت رئة الوقت ،
واستحي الغريب أن يعود ..
قد تضمه أوردة الطريق ،
تضخ في قلبه المسافات ..
تضخ الارتحالات دماؤها ..
مذعن تبقى تهز ابتسامتك رأسها ،
تعرج بجانبك ساق السؤال !
متى سيشرق الحجر ،
وتغرب في رمال الأرض
أثقال الغريب ؟ .
حرف بمائة ألف روح !!
تقتله وفي الروح تدفنه ،
فتقر وتطمئن ،
يخرج إليك من جدثه متسارعا !
لم تنفث ، لم تنفخ ، ولم تبعث !!
تقتظ به الأرض ، يداك ،
وأوراقك العفراء !!
كأنما إلى سطورك بعث لمحشره .
مداهنة !
لست من يداهن أسراره ..
أو يستقل مراكب للخطر ،
يتضاءل الطريق بيعينيك ،
فتذهب بأنفاس بيضاء ،
تستروح طيب النواحي
الغائمات بالشجر المظفر ،
ومعارك الخريف دول
فيض من الجدران استقامك ،
فأقامك ، واصطلت بجفافها جداولا
زورا لعذوبة الماء تنتسب !
وبين ضلوعك اختلج البحر والنهر ،
ورغبة السحاب في ري المساء المزهر ،،
ترى هل بعض الجنون مسكن للهدوء
تنازعك فيه الظلال الوارفة ، تأخذ خطواتك
من رغبة يداك ، وتشد على نحو العصابة
ما انفرط من رأس الخيال ! أجل ،
ولكنك في فجر الطريق ستظل مطارد .
خسران في دهليز ريبة ،،
لتحضر في غيمة مطر طهور ،
من شهواتك الأزلية لحظات تجرد ،
لتخرج من نمطك قليلا ،
ذاك الإنسان ف لتراه إنسانا ،
عد لذلك الطهر القديم ،
خلي بين الآثام وبيننا
فالروح للروح مغتنم ،
لم لم تكشف عما يواريه الجسد ،
النور يقطن هناك ، فلترتدي قميصك ،
ليتك تجردت من عينيك ، من وجهك
من شفتيك ، ومن أصابعك ،
ليتك أشعلت مصباحا واحدا
في قلبك لرأيت ما خفي ..
ليبحث الإنسان فيك عن الإنسان منك ،
ولتنبذ وراءك الدرب الغريبة ،،
أمطر الطهر لينبت الطهر في عينيك .
في عالم الطهر لا مكان للظنون ..
فلا تشتت معطفك .
عبث رداء خلف الجنون يطير
خلف الهراء ! وخلف الظنون
عار يستتر يقينا ،
مرائيا كان النجم يلمع ،
وقوس السراب ،
بقعة وهم حنون !
على صدر بيداءك دافئة ..
كم لثمت سحائب جلدك ..
غيمة على كف الرداء
ليغرقني طوفان ستر ..
يزيد وليس يغيض ..
كان أبكم ذاك النداء ،
وأصم كان الهواء !
بح الصمت يفسر ،
عن سكرة الموت
أقلعي أيتها السماء .