رد: قراءات للأوضاع الراهنة/ عروبة شنكان
5
طال أمد الانتظار لتتحول الحياة إلى شبه مستحيلة حيث الكوارث الاجتماعية تتبعها كوارث الحرب والتمزق تتسلل ألحقة القيم رويدا رويدا لتتعرى الوجوه وينعدم الأمن ويغيب الاستقرار وذاك الترابط بين القانون والأخلاق يبدأ بالانفصال رويدا رويدا مما ينبئ بتصدع بنى المجتمع من مختلف الوجوه..
عل امتداد جهات الأرض وربما على سعة الكون وتعدد كواكبه التغريبة السورية شبيهة اختها التي سبقتها فلسطين والجراح المفتوح على الدوام ذهب الجميع ضحية التهجير واللجوء التحفوا العراء بدون إشراف دولي وتصدرت حكاياتهم الصحف والمجلات الكترونيا وتقليديا..
أينما يذهب السوري يجد الكثير ليصنعه استثمار المشاريع أو التحاف العراء رغم قساوة الطبيعة تبتهل حناجر الأمهات أن يحمي الإله سورية وتضمحل ساحة الكراهية التي بلورتها فكرة "ثورة" التي لن تنتصر عسكريا ولاسياسياً..لكنها صقلت من تحمل السوري فواجه طوابير الخبز وعانى من أزمة الحصول على المحروقات واللهم لاشماتة في مكروه أصاب جبهة الساحل السوري حيث التهمت النيران غاباته وأحرقت قلوباً بانتظار زرع أن ينمو وطريق أن يفتح!..
نأتي إلى معاناة "أهالي الجزيرة" في "مخيمات الهول" وتهجير العوائل وتحريف قرى بالكامل على يد قوات (قسد) في أغلب قرى الفرات والجزيرة..
ونتذكر تمثيل عناصر قوات الحماية الكردية بجثث فصائل من الجيش السوري الحر في المدن الثائرة فطافت ناقلاتهم بهم في عفرين ونستذكر جرائم الاستيلاء على ممتلكات المهجرين وجرائم الاعتداء على الأرواح والحريات والعقول..هو تبديد لقوى الثورة التي لامكاسب لها لتمتد يد التأجير بين أذربيجان وليبيا وتمتد يد الطغيان تغتال كل ماتبقى في المحاجر من نور ليتحول الكفاح غلى إرهاب فكري يوجه اصابع الاتهام للكردية والانعزالية متناسيا حروب الإبداة التي تُجر إليها الشبيبة وبشكل يومي..
رحل بن لادن ورحلت معه صورته ورحل جورج بوش، ورحل الحريري ورحل الأمير وعاش آخر، وضحى الملايين لأجل هذا الوطن الذي تلتهمه النيران والطغيان وتسرف في هدر طاقاته الشرذمة وخيام الشتات في الخارج إنهم يدعون للمصالحة في إطار فتنة وهي التي سيطول أمدها ويطول معها انتظار السوري عودة مشرفة إلى ربوع وطنه وإنا للغد متطلعون..
|