بغرفة في بيت والدتي
جلست وأمامي ذاكرتي
بغرفة الماضي البعيد
كان اللقاء بيننا ..
علا صوت أزيز الورق ،
بت أقلب في الصفحات
أقرأ ذاكرة الأمنيات ،
أقلق غفوة أمنية ،
وألقي السلام على من مات ،
أرسم وردا على كل قبر
أرش العطر بكل الجهات ،
وشاح البصر عن بعض الصور
وخفت مصافحة الدامعات
وفي بعضها لاقيت سهومي
وفي بعضها كانت الخلوات
قرأت الحياة بقلب الطفولة
وقلب الصبا أيقظ الغافيات
وجاء المشيب يراقب نبضي
فكسر المشيب إلى الكلمات
ودار شريط الزمان بقلبي
يقلب بي مذ بضع ساعات
شاهدت فيه حلا وأنسا
وزمنا سمت للعلا الضحكات
وفيه رأيت الرحيل المسافر
وفيه سمعت عويل آهات
فغلقت عيناي قبل الدموع
فجرى الدمع من عين الورقات ..
lrj'thj grhzdm>>