مدينة اللهب
--------------
بغداد سايح
--------------
ومــا عـنكَ تُـغني فـيكَ كـلُّ الـمواهبِ
بـيومٍ شـديدِ الـحَرِّ فـي الـصيفِ لاهبِ
بــمـغـنـيّـةَ الـــزرقـــاءِ نـــــارًا كــأنّــهـا
دعـــتْ قــادِمًـا مـنْـهـا إلـيـهـا بِـذاهـبِ
تــرى الـمـرءَ فـيـها مُـسـرعًا نـحوَ دارهِ
ولا يـشـتـهي مـنـهـا خـروجًـا كـراهِـبِ
هُروبًا من الشمسِ التي تسرقُ الخُطى
فـهـلْ شُـبِّـهتْ شـمـسٌ بِـلصٍّ ونـاهِبِ؟
أيـــــا ربَّ مـــــاءٍ بـــــاردٍ هَــبْــهُ إنَّــــهُ
مـشى خـيرَ مـوهوبٍ ومِنْ خيرِ واهِبِ
بـــهِ تُــغـرمُ الأحـشـاءُ يــزدادُ عـشـقُها
ويـمـتدُّ أحـلـى فــي جـمـيعِ الـمذاهبِ
إذا الـمـاءُ لــم تـسـكُبْهُ عـيْـنا مـدينتي
دمـوعًـا دمـوعًـا فـهْيَ مـثلُ الـغياهِبِ.
l]dkm hggif