كم أحببت هذه القصة! بكل ما فيها من تصوير مبدع لكل ما يحكم حياة الأرياف... لكل حركاتهم وسكناتهم، وكيف يقع الوافد الجديد فريسة لجهله بكل أنظمة حياتهم وأفكارهم التي لا يفصحون عنها، وهم أنفسهم الذين ينتقدون أهل المدن لذات الصفة المقيتة!
أما شجرة التوت، فهي كوالدة عبد التواب، الروح الوحيدة الطاهرة في هذا المكان المنعزل، برعت في تصوير خلجاتها رغم كل ما تظهره من جمود ظاهري
أحاول أن آتي بتعليق امتداحيّ بسيط لا يتضمن تحليلاً لقصصك أستاذي الفاضل، فكثير من الجمال يكون في قليل من الغموض... ولكن سحر نسجك للأحداث يمنع يديّ من التوقف عن الكتابة
دمت أستاذي، ودام لك كل الود والمحبة