الخاطرة الثلاثون
حق لمن لاح له
الإنعام أن
يرجو التمام
تأمل في شمائل صفوة الخلق من العلماء الذين أفنوا أعمارهم في خير اكتساب,وأنفقوا زمن الصبوة و الشباب في طلب العلم ,تجدهم قد فاتوك بما نالوه واستحقوا كل جاه حازوه.
كانوا في حلاوة طلبهم العلم يلقون من الشدائد ما هوعندهم أحلى من العسل لأجل ما يطلبون ويرجون, كان ابن الجوزي رحمه الله في زمن الصبا يأخذ معه أرغفة يابسة ,فيخرج في طلب الحديث ويقعد على نهر عيسى فلا يقدر على أكلها إلا عند المساء,فكلما أكل كسرة شرب عليها , وعين همته لا ترى إلا لذة تحصيل العلم , فأثمر ذلك عنده أنه عرف بكثرة سماعه لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحواله وآدابه. وهو الذي قال عن نفسه: لولا خطايا لا يخلو منها البشر لقد كنت أخاف على نفسي العجب,غير أن ربي صانني وعلمني وأطلعني من أسرار العلم على معرفته والخلوة به,ومازال يوقعني على المهم فالأهم ويحملني إلى ما يحملني على الأصوب حتى قوم أمري.
...لله در العارفين ,كم قصدهم عدو فصدوه عنهم باللين وطيب الخاطر,وكم تاب على أياديهم في مجالس الذكر من مدارس ومناظر,وكم سالت عين متجبر بوعظهم لم تكن لتنزل من المحاجر.
أفلا يحق لمن لاحت له آيات الإنعام,أن يرجومن ربه غاية التمام.
فاللهم إنا نرجومنك حسن تقبل الصيام والقيام ,اللهم تجاوزعنا فيما قصرنا واحشرنا في زمرة خير الأنام .آمين
hgoh'vm hgeghe,k LL pr glk ghp gi hgYkuhl Hk dv[, hgjlhl hgHkuhl hgfkhx hgeghe,k hgoh'vm dv[,