حكت لي امرأة عقوق ابنتها وروت بدمع العين معانتها وغادرت لكنّ أجيج آهاتها أشعل في قلبي نيرانا فسكبت مداد حزنها بين السطور :
ما زال الإطار خاويا
هويتُ سفيرة النجوم واسميتُك، لتكوني مثلها بين الأنجما
حملتك بين أضلعي وعبير طفولتك رحيقا عبقا
طربتُ على صدى ضحكاتك وهجرتُ ترانيم الغِنا
التقطتُ لحظات طفولتك صورا ما أجملا !
عدوتُ معك مساراتِ غزل عند بدء الخُطى
وتعثرتِ ولكن بين يديّ احتويتُ أنين الهفا باللّقا
وطرقتُ معك أبواب العلم للحرفِ وترنمتُ بشدوك للهِجا
وحرفك الأول خطّ "ماما" حفظتُها بين أوراقي الأغليا
كم مرة ادّاركتُ حادثا وكنت لِمقودي لاعبا
وكم ذنب اقترفتِ بعذب طفولةٍ وتلافيتِ غضبا
بسيلِ قبلات ورنين ضحك ولا أقدر إلا أن أغفرا
لو قلت أن شهيقنا وزفيرنا كانا معا لا أُغاليا
وحين ضجّ الصِبا في الحنايا ألبستك أردية ليزهوالعود رونقا
لوألمّ بك ألم تعتصره أضلعي قبل أن تشتكيَ الألما
تبكين هجرُكِ لحظة لقائي مع المولى متعبد ا
أوا، لا أنوحُ عمرا هجركِ لمّا أوصدتِ الأبواب سنين عشرا
أماه ،ربيعك أشرق برؤاي وبقسوة هجرتِ خريفيا !
أماه ،زرعتُك صورا أحاور الأُطر والصدى يرددا
أنتظرك، أدقاتُك يبست على أبواب الزمن الموليّا !
أماه ، ما عرفتُك قاسية قلب ولا للحقد الرهيب موئلا
الأعياد تحتضن الأحبة وأنت تحلقين في الجفا مبعدا
اماه ، لا أهفو إلى لفيف هدية ولا رنين نقد أسيلا
بل إلى قبلة على الوجنتين تعيد للقلب الحزين الحيا..
أخطّ حنيني إليك وألفى الحرف يروي أدمعي أدمعا..
مازال صدى ضحكاتك يرن ونقش حكاياتك مترنما
ووسادتي تشكو الهجرورطب الدمع ، وخيالك ما أروعا ..
ولمّا زها الصبا بجمالك كنت ترفضين الطُّلابيا
لتعلني زواجي لا يكون إلا وأمي بقربيا
أقول لا، اسعدك الله وأبعدك هذه سُنّة الحيا
أن تبدئي حياتك زوجة وأهلا بك ضيفة مكرما
وانتتظرتك عروسا على قارعة الطريق لاهفةًً
لأكون أول من يُذهل برؤيا الجمال المبدعا
وغنيتك الزغاريد بحروفي مؤلفا ولم أكُ مزغردا
هل دُقّ قلبك من حديد أصلدٍ وكان بالحنو عبقا
لهف قلبي ، كيف تتدفقين على بناتك عطفا
ونسيت دفق أمِّ بالعطاء السخيّ ، و لم تبخلا
قهوتي تنتشي بهيل طلتك ولحظك الأجملا
اليوم قهوتي تزداد مرارة لا طعم ولا حلا
ويمرّ الشهر الفضيل سنة بعد سنة والانتظار يكويا
وأطباقي حزينة خاوية من الأحباب لا تشاركا
غيرة عمياء التهمت حبّنا ومكيدة أحبكتْها لسعا
أصابع شيطانية الإبرا وكانت لإبليس معلما
قولي ما الذنب الذي اقترفتُة لتتحولي نارا أسودا
أقول أنا وما ذنبي إلا حبك طغى وبالدلال تتوجا
عودي, لأرى نظرة حنوٍ قبل الممات وقاتلي حنينيّا
عشر سنين ونداءاتي تصدح في الأثير تائها
كنا نُرى عاشقتان للصفا ويشدوك الحنين أغنية..
"حبابنا يا عين ما هم معانا رحنا وراحوا عنا "..
أمضربٌ مَثلٍ ؟"لو كان الخير باقيا لكنت لأمّك وافيا "
في الدروب عيناي تبحث عن ألق عمري لاهفة
وكل ما رأيتُ صبية أقول ها أنت تتألقين أماميا
صدفة ألقت بك وابنتك ومددتُ يدي مصافحا
ومن عينيك لفحتِ ريحا سموما ورددتُ اليدا
وابتسمتْ حفيدتي ببراءة ، فأردت احتضانها لاهفا
نزعتِها غاضبة وحرقتِني بقولك: ابنتي تخاف الغربا
أتذكرين، مرة كدنا نلتقط صورة تعبرعن حبّ تخلّدا
وتعطل الآل ومضى الزمان وما زال الإطار خاويا
قيل أنسِها!!أينسى الربيع عبقه، ويذر لهيب الشوق العاشقا..
رفعت يديّ أشكوها من حرقة شوق لكنّ قلبي بكى
وقال لا ،وإن نالها أذى الدعا من يبكيها سوى أنا
رددت يديّ : ربِّ ،اعفُ عنها واغفر لها وبارك بها ..
قيل أنسِها!!أينسى الربيع عبقه، ويذر لهيب الشوق العاشقا..
رفعت يديّ أشكوها من حرقة شوق لكنّ قلبي بكى
وقال لا ،وإن نالها أذى الدعا من يبكيها سوى أنا
رددت يديّ : ربِّ ،اعفُ عنها واغفر لها وبارك بها ..
بوح روح عذب جميل و إن سيّجه الألم و جُبِلَ بالوجع و الآهات
الأخ ماهر جمال عمر
تحية طيبة وبعد
أشكر قراءتكم الفعّالة للقصيدة النثرية (الخاطرة ) وأعتزّ برأيكم وما أثارته من شجون ، وشكرا على صدق مشاعركم
الكاتبة فاطمة يوسف