مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
صدر عن وزارة الثقافة إلكترونياً ديوان((قبعات من ضوء الروح)) للشاعر طلعت سقيرق
أحيانا يلتفّ ُ الموتُ على خيطِ الريح ِ
ويضحكُ ثم يكرّ سريعا مجنونا
باللعبة ِ
يلهو في مقهى حارتنا
ويقدم للجالس فوق الكرسيّ
لفافة تبغ ٍ وينامُ ويشخرُ
مثل جميع الناسِ
وقد يتمنى أن تأتي امرأةٌ بثياب ٍ
تظهرُ بعضَ مفاتنها
كانَ الكرسيّ على بعد ٍ مني
لم أعرفْ أنّ السيدَ كان الموتَ
ولم اسألْ عنهُ النادلَ
كنتُ أحدث ُ خمسة َ أشخاص ٍ
لا أعلمُ من أين أتوا
في أيّ زمانٍ
هل قبلَ مجيئي للمقهى
أمْ بعدَ مجيئي ..
هم جاؤوا في كلّ الأحوال ِ
ودارَ نقاشٌ حولَ المطر ِ النازفِ مثلَ الجرح ِ
حكيتُ قليلا عن حبي للمطر ِ
ورحتُ أحدث ُ خامسَهمْ
عن وجع ِ الشعر وآهات الشعراءِ
وقلت لرابعهم إن الجنة في الشعرِ
وقلت لثالثهم شيئا عن زمن البرد ِ
تصرفتُ كما كنتُ أحبّ
وغادرتُ المقهى
كي أبحثَ عن أيّ امرأة ٍ تحمل سلتها
وتسافرُ تحتَ المطر ِ قليلا
أحضرتُ امرأة من زمن ٍ آخر كانت تعشقُ
وقعَ المطرِ
وترقص مثل عصافير الدوريّ
تذكرتُ البيتَ ودفءَ الغرفةِ في هذا الوقتِ
ورحتُ أسابقُ نفسي
كانت كل الأرصفة بقايا خطواتٍ ودخان ٍ
ستكونُ المدفأةُ الآن كندفِ الحلم ِ وأحلى
وسيضحكُ أصغر ولدٍ حين يراني مرتجفا
وسيمسك أرنبة َ الأنفِ ويفركها
فكرتُ قليلا
صار البيت ورائي
والشارع صار ورائي
والأحلام تمطتْ خلفي وانسحبتْ
لم أحملْ غيرَ كلام ٍ دونَ حروف ٍ
صرتُ بعيدا جدا
ودخلتُ الشارع مأخوذا ببقايا شيء ٍ
يغسلُ ثوبَ الوقت ِ ويضحكُ
سرتُ طويلا ثم رجعتُ
لأبحثَ عن بيتٍ فيه المدفأةُ ووجهي
في زاوية ٍ لم يغسلها المطرُ
استوقفني أحدُ الناس ِ
وراح يحدثني عن ضرر التدخين ِ
وينصحني أن أترك هذا الشيء السيئَ
قالَ بفخر كنتُ أدخن أكواما
لكني قررتُ وفزت بنفسي
لم أسألْ عن شيءٍ
كنت أهزّ الرأس كهرّ أحمقَ
ألقيتُ لفافة تبغ كانت بين أصابع كفي
كي يصمت .. يرحل َ
أشعلتُ الأخرى ما أن غادرَ
تابعتُ السير سريعا
وأخذتُ أدخن منتقما منهُ.. ومنـّي
عندَ بلوغ ِ المنعطفِ
تلفتّ كثيرا قبلَ عبور الشارع ِ
خوفا من مطر يملأ بنطالي
إن مرتْ كالعادة إحدى السيارات ِ
خطوتُ قليلا
فاجأني صوت مرتفعٌ من كلّ الأمكنة ِ
سمعتُ كلاما عن رجل ٍ راحَ قتيلا
تحتَ العجلاتِ ...
وكان كما كنتُ تماما
يشبهُني
كلّ الأوصافِ تساوتْ
حتى الشامة ُ فوقَ الخدِّ..!!..
وكانتْ مدفأتي تنتظرُ بعيدا جدا ..
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
رد: صدر عن وزارة الثقافة إلكترونياً ديوان((قبعات من ضوء الروح)) للشاعر طلعت سقيرق
سأكتبُ فوق مرايا القمرْ
لأنك ِ وحدَكِ حبـّي
يطيبُ السهرْ
***
أفكرُ في كلّ وقت ٍ لماذا ؟؟..
إذا جئتُ من راحتيك ِ لماذا ؟؟..
إذا رحتُ نحو يديكِ لماذا ؟؟..
إذا كنتُ وحدي
وخارجَ وحدي .. لماذا ؟؟..
أحبك ِ حتى حدودِ الذهول ِ
رد: صدر عن وزارة الثقافة إلكترونياً ديوان((قبعات من ضوء الروح)) للشاعر طلعت سقيرق
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]مبروك هذا المولود الأدبي ،لازلت أتذكر قصيدة قبعات من ضوء النور حين نشرت أول في مرة في نور الأدب.
مبروك أستاذ طلعت، مبروك أستاذة هدى.[/align][/cell][/table1][/align]
رد: صدر عن وزارة الثقافة إلكترونياً ديوان((قبعات من ضوء الروح)) للشاعر طلعت سقيرق
هاهو الأديب الفلسطيني طلعت سقيرق يعيش بيننا بأدبه وشعره ووجدانه وروحه
سأقرأ هذا الديوان إن شاء الله
شكراً لكل من ساهم في نشر هذا العمل الأدبي
تحياتي لكم جميعا
رد: صدر عن وزارة الثقافة إلكترونياً ديوان((قبعات من ضوء الروح)) للشاعر طلعت سقيرق
تحياتي وشكراً لكم
بالتأكيد يمكن سحب الديوان والاحتفاظ به
أتمنى لكم أطيب الأوقات مع هذا الديوان وإن شاء الله نحن أيضاً في نور الأدب سننشر إلكترونياً في المستقبل العديد من كتب شاعرنا الكبير
دمتم بكل المحبة والتقدير
رد: صدر عن وزارة الثقافة إلكترونياً ديوان((قبعات من ضوء الروح)) للشاعر طلعت سقيرق
يا إلهي هل حقاً خسرنا هذا الرجل ؟
لم أستطع أن أمنع دمعة انحدرت عنوة عني
بقيت أشعاره وليته بقي يقرأ علينا أشعاره
ولكن دائماً علينا أن نرى النصف المملوء من الكأس
ألف مبروك صدور الديوان " قبعات من ضوء الروح "
لا أعلم لماذا أجهش قلبي بالبكاء
كم نفتقدك أستاذ طلعت .. كم نفتقدك أيها الغالي ..
أستاذة هدى رجاءً إن كنت تستطيعين أكملي نشر باقي القصائد
كوني بخير حبيبتي وكان الله في عونك وعوننا جميعاً .
مديرة وصاحبة مدرسة أطفال / أمينة سر الموسوعة الفلسطينية (رئيسة مجلس الحكماء ) رئيسة القسم الفلسطيني
رد: صدر عن وزارة الثقافة إلكترونياً ديوان((قبعات من ضوء الروح)) للشاعر طلعت سقيرق
أبكتني كلماته التي تمس شغاف القلب والروح ,
فخسارة وألف خسارة فقدان هذا الشاعر السامق , في الحقيقة يستحق
أن تنشر كل دواوينه وكل كلمة قالها الكترونياً , وأضم صوتي إلى صوت
الغالية ميساء بأن أطلب منكِ أستاذتنا الغالية هدى نشر باقي القصائد إن
أمكن , ولكِ جزيل الشكر .