الطبيعيون .... بين الجهالة والجاهلية!!
عبد المنعم إسبير ـ ديوان:جاهليّة بعد الإسلام،القسم الأوّل:قضايا إسلاميّة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الطّبيعيّون ..
بَيْنَ الجهالةِ والجاهليّة
زَعَـمَ الطَّبيعيّــونَ زَعْـمَ جَهالـــــــــــــَة...ألْغَـتْ وُجـودَ الّلـهِ رَبِّ عِبـــــادِ
قالـوا:هِياجُ الأرْضِ صُنْـعُ طَبيعَـةٍ!! ...مِـنْ ذاتِهـا). والذّاتُ صَنْفِ جَمــادِ؟!!
هِيَ قــُدْرَةٌ مأمـورةٌ بِفِعالِهــــا....تَفعيلُهــا مــِنْ فاعِـلِ الإيجـــادِ
فارْفَـعْ إنِ اسْطَعـْتَ الحَديدَ مُجَـرَّداً....مِـنْ ساعِدَيْـكَ ، وآتِنـي بِمُــرادي
وادْفَعْ عَظيمَ الوَيْلِ عَنْكَ إنِ اقتَدَرْتَ؛ومااقْتِدارُكَ صَدُّ هَوْلَ عَوادِ(1)
ماأنْـتَ إلاّ نُطْفَـــةٌ مِـنْ خَلْقِــهِ....أَلَــهُ أتَيْــتَ لِتَعْتـَدي وتُعـادي؟!!
بِئسَ التَّجَبُّرُ ؛ فالمَصيرُ بِحُفْــــرَةٍ،.....جَسـَداً مَواتــاً (2) يَنتَهـي لِرَمــادِ
ــــــــــــــــ
(1) عَوادي جَمْعُ عادِية،وعَوادي الدَّهْر، مصائبه. (2)المَوات : مالاروحَ فيه.
ـ 2 ـ
صَبـْراً..فإنَّ الخُسْـرَ آتٍ في غَـــدٍ....وكما أتَى لِثَمودَ(1) ، قَبـْلُ، وعـادِ(2)
فِرْعَوْنُ عِبْرَةُ مَنْ تَجَبَّرَ واعتَلـــَـى... وقـَدِ اسْتَغـاثَ بصَيحــَةِ اسْتِنْجـادِ
فطـَواهُ مـَوْجٌ ماانطـَوَى موسَى بـِهِ...فهـلِ الطّبيعـةُ فـارِقُ الأضْـدادِ؟!!
فافْـرُقْ ضِياءَ العَقْلِ عَنْ حَلَكِ الهَـوى....تَلْـقَ الحقيقَـةَ فـي رِحابِ الهـادي
فاللهُ يُعْرَفُ بالفــــــــؤادِ ولَيْسَ بالنَّفْسِ التي تُلقيْكَ في الأصْفــــــــــــادِ
وازْرَعْ يَقينـاً لاجَهالَةَ، تَتَّقِـ.. ـــي......جَمْـرَ الجَهالـةِ يَوْمَ سُـوءِ حَصـادِ
ـــــــــــ
(1)و(2) ثَمودَ وعاد: قبيلتان مغرقتانِ في القِدَم ، طَغَتافي البلاد، وأكثَرتا فيها
الفساد. قالَ تعالَى: (فصَبَّ عليهم ربُّكَ سَوْطَ عذاب) .
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|