مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
نرجو التصويت هنا على نصوص مسابقة الأدب الساخر ( بعد الاعتذار والتعديل بسبب النقص)
[align=justify]تحية طيبة آسفة أشد الأسف على الخطأ الذي ارتكبته.
اضطررت لإغلاق الاستفتاء الذي فتحته بالأمس والاستعاضة عنه بجديد هنا، وذلك للخطأ الذي تسبب به تلف جهاز الكومبيوتر عندي وما عليه من ملفات..
للأسف هناك أربع مشاركات لم أدخلها في المسابقة رغم استيفائها لكل الشروط.
آسفة جداً .. هو الخطأ الأول من نوعه الذي أقع به خلال هذه السنوات الطويلة من عمر نور الأدب، وعذري الوحيد أن ما حلّ بجهازي جعلني بحالة فوضى عارمة.
سأنسخ النصوص السبعة كاملة في هذا الملف وأفتح استفتاء جديد ، راجية التصويت مجدداً
ملاحظة: التصويت على الملف الأول يعتبر ملغى، راجية التصويت من جديد هنا.
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
رد: نرجو التصويت هنا على نصوص مسابقة الأدب الساخر ( بعد الاعتذار والتعديل بسبب النقص)
[align=justify]تحية نور أدبية إبداعية ..
نقوم بإذن الله بنشر النصوص التي أجيزت للدخول في التسابق في عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] ،وسأقوم بإضافة استطلاع لها للتصويت عليها من قبل الأعضاء والزوار الكرام ( يمكن للزوار المشاركة في الاستطلاع).
هذا وسنحتسب للتصويت عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] 25% من العلامات ، وهذا لإتاحة الفرصة للسيدات والسادة الأعضاء والزوار للمشاركة في تقييم النصوص ، بينما نترك 75% من العلامات للنتائج الأكاديمية التي تعتمدها لجنة تحكيم المسابقات في نور الأدب
العدد الأكبر من النصوص التي وصلتنا استبعدت لعدم التزامها بالشروط التي قمنا بالتنويه عنها والتي يمكن تصنيفها وفق الأسباب التالية:
أولاً : تمّ استبعاد عدد من النصوص بسبب ضعفها لغوياً وفنياً وأو كثرة الأخطاء الإملائية ولم نستطع إجازتها، نرجو لأصحابها العمل أكثر على اللغة وآلية السرد ، ويمكنهم بإذن الله الاشتراك في عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] قادمة.
ثانياً: تمّ استبعاد أكثر من نص بسبب تعرضه للتشهير بأشخاص بعينهم وذكرهم بالاسم وليس بأسلوب التمويه والإشارة، وهو ما لا يتفق مع شروط المسابقات وقانون نور الأدب.
ثالثاً: وهو ما عانيت منه هذه المرة واستغربته بشدّة ، إرسال نصوص بصيغة (pdf ) وهي عبارة عن صور تحتاج إعادة كتابة وتفريغ كلمة كلمة، وهذا ما لا يمكنني القيام به أو بصيغ أخرى تحتاج تنزيل برامج خاصة بها..
الرجاء ممن يود المشاركة بأي عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] قادمة تجنب تلك الآليات ،وإرسال مشاركاتهم بصيغة وورد وفق معايير النظام العالمي المعروف على الشابكة.
شكراً جزيلاً لكل من شاركوا في هذه المسابقة وأوفر حظ نتمناه للجميع
والآن نبدأ نشر النصوص وفتح عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] عليها دون نشر أسماء أصحابها.
أتمنى لكم قراءة ممتعة وبانتظار تصويتكم واختياراتكم لأحد النصوص السبعة للفوز بالمركز الأول.[/align]
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
رد: نرجو التصويت هنا على نصوص مسابقة الأدب الساخر ( بعد الاعتذار والتعديل بسبب النقص)
[align=justify]
النص الأول:
عملية تجميل!
في تلك الليلة وعلى ضوء القمر المتسلل إلى الحظيرة عبر فتحات أسوارها الخشبية المهترئة، كان الحمار فيكا يتسامر مع صديقه الحمار سانكو، كان يشكو له همه وضيقه من ضنك العيش وقسوة الحياة عليه وكأن سانكو حمارٌ قادمٌ من الفضاء الخارجي!
كان يشكو أنه يضطر لنقل الأحمال الثقيلة تحت لهيب الشمس، وأن الناس ورغم الخدمات التي يقدمها لهم يضربونه ويكرهون سماع نهيقه ويسخرون منه ويشتمون باسم جنسه بعضهم البعض حينما يتشاجرون...
قال له صديقه سانكو:
ما بالك يا صديقي تشكو لي همومك وكأني حمارٌ من المريخ؟؟!
أنا يا صديقي أعيش واقعك كل يوم، هذه حياتنا التي خلقنا من أجلها وعلينا أن نقبلها شئنا ذلك أم أبينا...
قال له متذمراً: انظر الى أبناء عمومتنا الحمر الوحشية، إنها تختلف عنا فقط بأن لها خطوطاً سوداء كانت سراً لسعادتها..
انظر إليها كيف تعيش في حديقة الحيوان حياةً فارهة، يوفرون لها بيئةً مناسبة ويطعمونها أجود الطعام بل ويأتي الزوار من كل مكان ويدفعون المال ليشاهدوها وليطعموها أو ليلتقطوا معها الصور التذكارية.
والأكثر من ذلك غرابةً يا صديقي، أن قناة " ناشونال جيوغرافيك " العالمية لا هم لها سوى تصوير أفلام وثائقية عن حياتها!
آهٍ كم أكره هذه القناة العنصرية، كم أتمنى لو أستطيع مقاضاتها أو على الأقل رفس مديرها العنصري!
بربك يا صديقي قل لي هل رأيت يوماً ما أن هذه القناة قد أنتجت فيلماً وثائقياً واحداً عن حياتنا؟؟
قال له ضاحكاًً: أرى أنك مفتونٌ بالحمر الوحشية، يمكنك يا صديقي أن تقوم بعملية تجميل لتصبح حماراً وحشياً إن أردت ذلك!
فكر قليلاً وابتسم قائلاً : لم لا يا صديقي؟؟؟!
لم لا؟؟!
تسلل في آخر الليل بعد أن غطَّ صديقه في نومٍ عميق وطلب من صديقه القرد أن يتسلل ويحضر له ذلك الشيء الخاص بصاحبه الآدمي، فقام القرد بعملية كوماندوز سرق خلالها دهاناً للأحذية وبناءً على طلبه قام القرد برسم الخطوط السوداء على جسده لينطلق بعدها إلى الشارع بعد أن أصبحت هيئته تشبه إلى حدٍّ ما هيئة الحمار الوحشي.
وحينما حلَّ الصباح الباكر كان أول من صادفه طفلٌ يمشي بجوار أمه ذاهباً إلى مدرسته فضحك قائلاً:
أمي أمي انظري!
هذا الحمار الأحمق يظن أنه ببعض الخطوط السوداء سيصبح حماراً وحشياً !
غضب الحمار وهمس في نفسه:
كيف عرف هذا الطفل الغبي أني لست حماراً وحشياً؟؟؟!
إنها المدارس التي تربي هؤلاء المتخلفين على العنصرية ضدنا، كيف لا والأستاذ كلما فعل الطالب شيئاً خاطئاً يشتمه قائلاً: يا حمار!
استمر الحمار فيكا بالسير في الطريق وبينما هو كذلك إذا مرَّ به حصانٌ يجر عربة خلفه، ضحك الحصان قائلاً:
أيها الحمار الأحمق ليست الخطوط السوداء هي من ستنفي عنك صفة الحمار!
تذمر الحمار كثيراً حتى كاد يذوب من شدَّة الغيظ، ثم قال للحصان:
لقد سمعت ذات يوم أن آدمياً من منطقتنا يعشق لحم الخيول، لقد كان هذا الآدمي الوحيد الذي أحبه دوناً عن باقي البشر، كم أتمنى أن يصبح لحم الخيول هو اللحم المفضل لدى البشر حتى أراك معلقاً من مؤخرتك عند جزار الحي!
رد عليه الحصان بسخرية قبل أن يمضي بعيداً:
لقد تبرأت من كل قريباتي اللاتي قبلن أن ينجبن بغالاً منكم يا معشر الحمير، بل وطالبت برفسهن في الميادين العامة!
وبعد أن تناول فيكا في هذا الصباح جرعة إحباطٍ كبيرة، همس في نفسه يائساً:
لا فائدة على ما يبدو من تلك الخطوط السوداء، عليَّ أن أعترف أن خطتي قد فشلت!
سأعود إلى قدري هناك رغم أن صاحبي الآدمي سينتقم مني شرَّ انتقام على هروبي من حظيرته هذا الصباح...
لكن فجأةً وبينما كان في طريق العودة واليأس يعتلي قسمات وجهه التي يملأها الإحباط، سرعان ما ارتسمت ابتسامةٌ صافية على وجهه حينما شاهد أفراداً من الشرطة يهرعون إليه فصاح قائلاً:
هنيئاً لي، الآن أصبحت رسمياً حماراً وحشياً!
وفجأةً سقط مغشياً عليه بعد أن أصابه سهمٌ مخدرٌ أطلق من إحدى بنادق رجال الشرطة، وبعد سويعاتٍ من الغيبوبة استيقظ فوجد نفسه محاطاً بالحمر الوحشية الغريبة الشكل والتي كانت تضحك بقوةٍ وهي تنظر إليه ...
قال لها: أين أنا ؟؟
قال أحدهم ساخراً: أهلاً بك يا ابن عمنا الحمار في قفص الحمر الوحشية المعاقة والمشوهة خلقياً!
قال له حمارٌ وحشي آخر: أيها الحمار لماذا تقمصت شكلنا يا صديقي؟؟
أجابه قائلاً: لكي أعيش حياةً أفضل...
ضحكوا جميعاً حتى البكاء وقال أحدهم: حياةً أفضل، نتمنى لك معنا مغامراتٍ شيقة!
وفجأةً جاء أحدهم وقال لحارس القفص:
هذه الحمر الوحشية المريضة ستكون بعد قليل طعاماً للأسود أمام جمهورنا الكبير!
سنحظى بمطاردةٍ مثيرة وكأننا نتابع فيلماً وثائقياً حول الافتراس في عالم الطبيعة وهذا سيدرُّ الكثير من المال على الحديقة...
أخذ يصيح الحمار:
أنا لست حماراً وحشياً، أخرجوني من هنا، أنجدوني أرجوكم....
وما أن أدخلت الحمر الوحشية ذلك الميدان الطبيعي الواسع حتى بدأت مطاردة الأسود الجائعة لها سريعاً وسط تصفيق الجمهور البشري الكبير، هربت جميع الحمر الوحشية بما أوتيت من قوة، حتى الحمار الوحشي الذي كان يعرج منذ قليل هرب سريعاً من الأسود وكأنه من شدة الخوف قد أصبح معافاً تماماً، لكن "فيكا" أخذ يصرخ في مكانه وقد شلت أركانه من هول الرهبة وأغمض عينيه حينما رأى مخالب وأنياب أسدٍ كبير تغير عليه بكل شراسة...
لكن فجأةً توقف الأسد قبل أن يغرس أنيابه في جسده وقال له باسماً:
أيها الأحمق مهما حاولت ان تقلد الحمار الوحشي ستبقى حماراً هيا انصرف من هنا...
فتح الحمار عينيه ونظر للأسد قائلاً: هذا من حسن حظي يا سيدي....
شرفٌ عظيمٌ لي أن أكون حماراً عندك يا ملك الغابة!!!
إن أردت فاركب على ظهري لتنجز مهمتك دون أن ترهق نفسك بالعدو يا سيدي!
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
رد: نرجو التصويت هنا على نصوص مسابقة الأدب الساخر ( بعد الاعتذار والتعديل بسبب النقص)
[align=justify]
النص الثاني:
بح ... دح
احترتُ حقا ، كيف أصبح أديبة مشهورة ، حتى يهتم الناس بإبداعي ، كتبتُ الشعر النثري والتفعيلي، وتغنّيْتُ بالحب ، والأرض ، والمرأة ، فبادر المتنبي إلى سحب ورقة الشعر مني ، غير معترف بعضويتي وانتمائي لدائرة الشعر مطلقا ،لأني لا أمجد الملوك والسلاطين .
انتقلتُ إلى دائرة أدبية أخرى مُغلقة ، شديدة الإحكام لأن منظريها مزاجيون جداً ، منغلقون بعض الشيء ، لكن رغم ذلك طرقت الباب بقوة ،فقيل لي : الرواية ... لمن يجيد الثرثرة ، والبعبعة لا الفأفأة والتمتمة.
فركضت للحاق بأصحاب الأقلام الذهبية ذات الوميض الحاد ، فكتبت وانتقدت حتى ظننت أن حلمي أصبح حقيقة ،ليعلن بعد ذلك الناطق الرسمي باسم النقد أن النقد لقي معارضة قوية
في الخريف العربي .
ولما يئست من أمري قررت اعتزال الكتابة الأدبية بأدب وحاولت أن أعبر بالأدب عن قلة الأدب ،
فسجلت الآتي : لقد ابتدأ وقت الآلام ، وقت المرارة ، إنه عصر السخرية .
ومن الأنجع أن أمتلك لسانا زفرا ينطق بالعفونة والوساخة ، وخطابا يستعمل لغة الجسد في التعبير الأدبي بالإشارة والبصبصة والكلام المعسل الإباحي الذي يوافق كثيرا لغة دَح-بَح- الواواالإباحي المائع ، حتى أنال الرضا والقبول؟!.
فإذا كانت لغة الواوا قد أنجبت نجمة سطعت بين عشية وضحاها في سماء المجون والترف لمجرد أنها تتقن لغة شهوانية حركات صبيانية مائعة ناطقة بالبسبسة فأصبحت تتشرنق في لباس النجومية بلباس بح .
فإن لغة دح ،دح ، الدح ستُرجعها عن هذه الميوعة والإباحية ، حتى تلزم بيتها ، ولا تُفسد أبناءنا ،
ورجالنا.
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
رد: نرجو التصويت هنا على نصوص مسابقة الأدب الساخر ( بعد الاعتذار والتعديل بسبب النقص)
[align=justify]
النص الثالث:
(اسألوا الذباب)
جلست أقرأ كتابا عن الحرية . على مر العصور والأزمان . السجون هى السجون , المعتقلات هى المعتقلات . مررت بمعتقلات ستالين ولينين ثم معتقلات هتلر , قبل ذلك مررت بسجون ومعتقلات القرون الوسطى . وإنى لفى حيرة . فكل ما أقرأه فى ذلك الكتاب يدعو للضياع وعدم المبالاة . فكل مؤلف يكتب بقلم السلطة الحالية لعصره , بالتالى فهذا التاريخ يصعب فهمه . تاريخ السجون بالذات , تاريخ الحرية على وجه الخصوص.
بينما أنا أقرأ بقليل من الأكتراث وكثير من الضيق والسأم . انتهيت من أخر رشفة من كوب الشاى …. لحظات , رأيت ذبابة تدخل الكوب . دخلت , أخذت تتسكع على جدرانه . لا أدرى ما كانت ترنو إليه. هل كانت صاحبة مزاج ؟, تريد أن ترشف شيئاً من بواقى الشاى . كل شىء ممكن ....!!!!
لكن وجدتنى أغلق الكتاب (كتاب الحرية) , وضعته على فوهة الكوب , بذلك صنعت من الكوب سجناً ومعتقلاً للذبابة , جعلت من الكتاب باباً لهذا السجن , أخذت الذبابة تتسكع على جدران زنزانتها الزجاجيه , تارة أخرى تهبط لقاع الزنزانه لتستمرىء بعض التفل . لكنها . بين حين وآخر. تشاغب فى محاولات مستميته لتحصل على حريتها , لكن . هيهات لها . فأنا السجان . وكتاب الحرية باب ثقيل وقفل متين . فذهبت جميع محاولاتها أدراج الرياح . عبثاً لا طائل من وراءه .
وفى آخر الأمر . وجدتها تهدأ رويداً . رويداً . إلى أن استقرت تماماً. فى حالة أستسلام تام
لحظتها . شعرت بأن مدة العقوبة قد انتهت , رفعت الكتاب من على الكوب الزجاجى . لأطلق سراحها . لكنها ظلت مكانها....! لم تتحرك , لم تخرج ...... لماذا ....؟ ....لا أدرى .
لكن إذا أردتم أن تعرفوا !! . فأسألوا الذباب.......!!
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
رد: نرجو التصويت هنا على نصوص مسابقة الأدب الساخر ( بعد الاعتذار والتعديل بسبب النقص)
[align=justify]النص الرابع:
بلانكيتات" السيد العظمة المحترم !!...
انتحى" السيد العظمة" المحترم ناحية بداخل حديقته الغناء بمزرعته القروية..متأرجحا ورابضا على مقعد وثير في تلك الصبيحة الباسمة،كان يغرق في عوالم بعيدة بين دفتي كتابه..على حين غرة،ط وى الكتاب جانبا وأطلق سحابة حلزونية من دخان غليونه،لتنطلق معها أحلام يقظته، في آفاق لا نهائية..تناهت إلى بؤرة شعوره فكرة هائلة وتساءل في دخيلته ووجهه يطفق بالبشر : لم لا تكون لنا عنزة مثل عنزة السيد "سوغان" هذا،بل لم لا تكون لنا قطعان من العنزات بمواصفات أفضل تليق بمقامنا..؟ ضرب كفا بكف مستحسنا الفكرة،وعلى الفور أصدر أوامره المطاعة لخدامه الأوفياء لاقتناء قطيع من المعز من أجود ما تقع عليه الأعين بضيعات وأسواق المناطق المجاورة.. لشدة بدانته،بصعوبة بالغة تمكن من تخليص مؤخرته من ربقة مقعده الفاره..استوى قائما بمجرد أن اقتيدت إليه الكائنات الحيوانية،انتقى عنزة بيضاء ناصع لونها.. لا شائن يشينها..ذات قرون مرنة وقوائم سوداء رشيقة وعينين وديعتين تعكسان بريق ذاك الأفق البعيد..كانت تثغو فيثغو معها القطيع بنبرة اليائس المتبرم كما لو انه يروم بغريزته إلى التخلص من غربة المكان.. على الفور أدرك سعادته ما يروج من هواجس تسري في كيان الأعنز،فشرع يلاطفها بتؤدة ممسدا أَظْهُرها براحة كفه الخشنة :<< على رسلكم يا رجال.. لا تضيقوا الخناق على عنزاتنا الوديعات على غرار ما كان يفعل السيد "سوغان"..بل فكوا عقالها، وأطلقوها تسرح وتمرح متى شاءت وأنى شاءت..فأرض الله واسعة..>>. ثلة من المتملّـقين ممن يدّعون أنهم يفهمون في"الشؤون الحيوانية"، الذين طمس الجشع أبصارهم، وتضخمت كروشهم من فتات موائد سعادته، جاؤوه ووجوههم تطفح بالبشرى..ركعوا أمامه في خشوع،وبادره أحدهم قائلا: - سيدي..أعزكم الله..لم لا تطلقون اسما على عنزاتكم المحفوفة برعاية الله على غرار عنزة السيد "سوغان" ؟ انطلقت من فيه ضحكة مروعة إلى أن بدت نواجذه الداخلية..استحسن الفكرة ثم حك قـنّة رأسه الأهليلجي الأصلع وقال متسائلا كما لو انه لا يعلم: - وما كان اسم عنزته؟ - كانت تدعى "بلانكيت" - وماذا تقترحون من الأسماء لعنزاتنا اللطيفات؟ على التو،غمرت وجوههم أسارير الابتهاج وحركوا ذيول الزهو والاستبشار ثم قالوا دفعة واحدة وبلا تردد : فلنطلق عليها يا سيدي: « بلانكيتات السيد العظمة المحترم...!!! ». عقب كل الإطراءات والمجاملات، وجدها القطيع فرصة سانحة للتسلل من حين لآخر إلى الحقول المحاذية لضيعة السيد العظمة المبجل ليعيث فيها فسادا ويأتي على الأخضر واليابس،على مسمع ومرأى من رعاته الخلصاء.. اجتمع أهل البلدة من الفلاحين العقلاء المتضررين بعد أن عيل صبرهم وأجمعوا أمرهم على التشاور فيما بينهم لاتخاذ قرار حكيم وغير متسرع إزاء هذه الغارة "الحيوانية" المتواصلة بلا انقطاع... - أية عجرفة هذه؟ -لا بد من تقديم شكاية للمسؤولين - القيام بمسيرة احتجاجية أمر ضروري - يتحتم علينا المواجهة بالمثل.. - الانتقام أجدى.. - ندعو الله أن يأخذ بحقنا.. - لا هذه ولا تلك أيها الناس..فلنفاوض جارنا بالتي هي أحسن.. وبالرغم من كل ذلك،كان الجميع يدركون أن أية بادرة مهما تكن ستبوء لا محالة بالفشل الذريع،اللهم إلا الركون إلى الصمت والرضى بما جرت به المقادير،وكيف لا وهم قد ألفوا أن "الصمت حكمة " في عرف أمثال هؤلاء الناهبين الإقطاعيين كما يدعونهم..؟ لم يكن ينتاب السيد العظمة أدنى خوف أو قلق على عنوزه من الذئاب البشرية كما كان يصفهم، كما لم يراوده قط أن تطاوعها النفس الأمارة بالسوء بالفرار هناك بعيدا صوب الجبل كما كانت تفعل "بلانكيت".. وأنى لها أن تفعل ذلك وهي تنعم بالحرية المطلقة والعيش الرغيد مأمونة الجانب..؟! ومع ذلك،فقد كان يستشيط غضبا وتستبد به نوبة انفعال وتثور ثائرته من وقت لآخر،لينحي باللائمة على رعاة عنزاته مؤاخذا إياهم على سوء التدبير والتسيير والرعاية الواجبة في حق القطيع الموقر لسيادته : "أيها المغفّلون الأنذال ..مزيدا من الرعاية ..مزيدا من الحرص.. الحرص على أن تتحول كل الأرض الممتدة أمامي عرضا وطولا إلى حظائر من العنزات.." يقول ذلك بنيرة صارمة فاتلا شواربه بصلف،محدقا للجميع بمقلتين تعكسان بريقا من سخط وإذلال،وقد تدلت كرشه فوق حزامه مثل قربة مملوءة عن آخرها بأفضال هؤلاء السذج المزارعين البسطاء.. في غمرة عبوسه وانقباضه،تضاربت الآراء في غور ذاته،دخل في جدال مثير مع النفس اللوامة:أجل..أصبت يارجل ..المزيد المزيد..أنت حقا لازلت في بداية الطريق..أنت تدرك أن نماذج بشرية من أمثالك قد صار لها شأن عظيم؟؟ ..لقد عهدناك عصاميا طموحا ..لا.. لا.. لا.. ..إياك أن تتراجع قيد أنملة..!! من أعماق الذات هتف به الهاتف النقيض في عتاب محذرا :« ألا يكيفك يا رجل هذا الرزق الوفير؟.. ألا ترى أنك أوفر حظا من السيد "سوغان"..؟ ألم تقنع بما تدره عنزاتك على ضيعتك الممتدة في كل الاتجاهات من أرطال وأرطال من السائل الأبيض المصفى،وما أنجبت لك من قطعان من العنزات والجديان السالمة من العيوب بحكم سلامة مورثاتها الجينية الأصلية،والتي تناسلت بدورها لتتضاعف بعد ذلك أعدادها يوما بعد يوم أضعافا مضاعفة.. وهذه الطغمة الفاسدة من المزارعين الحاسدين الرعاع..ألا يجدر بك أن تدرأ عن نفسك مكائدهم المحاكة وشراكهم المنصوبة في غور الظلام..؟؟ ». غرق في لجج أفكاره ومتاهات تأملاته وأحلامه..سرح هنالك بعيدا ما شاء الله له أن يسرح،ممنيا النفس بغد أكثر بهاء وإشراقا.. ********
وقد آذن الفجر بالإشراق،كانت كثل الضباب من صبيحة يوم بارد تدثر بردائها الأبيض الكثيف أرجاء القرية وهي تزحف عبر الجبل..هدوء غير عاد ،كالذي يسبق العاصفة ينشر جناح السكينة على ذات المكان.. على حين غرة،ترامى للأسماع صياح وصراخ وعويل من داخل ضيعة السيد العظمة المشمول بالرعاية الربانية : "الغوث..الغوث.." ..عدو وهرولة من هنا وهناك..جلجلة وأصوات آدمية وحيوانية تشق ستائر الظلام..دخان كثيف يتصاعد في الفراغ تذيله ألسنة اللهب الحمراء الهائجة..طقطقات عظام الحشد الحيواني وعبق الشواء الخانق يعم كل شبر في المزرعة.. وفي لحظة من اللحظات،امتزجت حلكة بقايا ليل بهيم بسواد الأدخنة وبياض الضباب ليستحيل إلى غشاوة تحجب عن الأبصار فظاعة الموت الرهيب...
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
رد: نرجو التصويت هنا على نصوص مسابقة الأدب الساخر ( بعد الاعتذار والتعديل بسبب النقص)
[align=justify]
النص الخامس:
( يحيا العشق )
القاضى موجهاً حديثه لممثل الأدعاء : إقرأ قرار الأتهام .
ممثل الأدعاء : المتهم تم ضبطه متلبساً. يقبل زوجته يوم
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
رد: نرجو التصويت هنا على نصوص مسابقة الأدب الساخر ( بعد الاعتذار والتعديل بسبب النقص)
[align=justify]
النص السادس:
رشرش عطفك يا أمير
دخل الأمير حفظه الله على بلاط أمير الأمراء العزيز حفظه الله و رعاه ، ومثل بين يديه قائلا:
يا أميرنا العزيز أطلب منكم رعايتي فأنا أمير تسري في عروقي الدماء الملكية و قد بايعني العامة من الشعب في إمارة "فاجعتان" فهل لي ببعض الدنانير التي أنعم الله بها عليكم و أعطاكم أمانة في عنقكم تردونها إلى أصحابها من الأمراء و السلاطين في ديار المسلمين عند حاجتهم؟… فإني والله أحتاجها اليوم لا لكي أشتري قصر كما يفعل غيري من الأمراء … بل حتى أشتري سلاحا أحارب به أعداء الله و رسوله لنصرة العامة من البلهاء و أصحاب الرأي و المطالب المحقة في بلاد فاجعتان ( ما بين فاجعتين) وجوارها… لعلي حينها أمد بهذا السلاح سلطاني و حدود إمارتي كما وعدنا الله عز و جل بالنصر المؤزر و الفتح المبين… و أعدكم أيها الأمير بأني حين يستتب سلطاني و ملكي سأرسل لكم من الغنائم و السبايا الكثير.
نظر إليه الأمير العزيز نظرة ارتياب وبادره قائلاً:
يا أبا تيمور… ما أدراني أن في عروقك تسري دماء الملوك و الأمراء؟… كيف لي أن أعرف أنك أمير و لست من العامة البلهاء؟… هلّ لي أن أرى شاهداً و دليلاً على دمائك النبيلة قبل أن أغدق عليك مما أعطانا الله من دنانير و أموال؟
ارتبك الأمير أبو تيمور حينها ارتباك اللصوص … ثم ما كان منه إلا أن أجاب الأمير العزيز قائلا:
أيها الأمير… لقد أعزنا الله بدماءنا الملكية و خصنا بأخلاق الملوك و صفاتهم و حسبي أننا طلاب حق لا نخشى فيه لومة لائم… و إني لأرى في تشكيكك بإمارتي قول حق يراد به باطل… لكني و الله لن أترك الغضب يأخذ مني مأخذه… و سأكظم غيظي حتى لا يقال يوما أن الأمير أبو تيمور قد شق صفوف الملوك و الأمراء فنصبح مضحكة و مسخرة بين العامة من البلهاء و أصحاب الرأي السفهاء… لهذا… سأقبل طلبك و أريك من علامات إمارتي و ملكية دمائي ما تشاء
ابتسم الأمير العزيز حينها ابتسامة ملكية صافية لا تشوبها شائبة… ثم قال للأمير أبو تيمور: والله يا أبو تيمور إني سأختبر دماءك الليلة… و ظني أنك قد دخلت داري فأنت إذا بها مطمئن و آمن… دماؤك علينا حراماً لهذا وجب علينا ألا ندع أي مخبري يأخذ من عروقك العينات لفحصها… لكني و بإذن الله أمتلك من ناصية العلم و الدهاء ما يكفيني حتى أختبر صفاء جيناتك و ملكية ما يسري في عروقك… و حين يتضح لي بالبرهان القاطع أنك أمير حقيقي و سليل ملوك… سأغدق عليك مما منّ علينا سبحانه و تعالى من دنانير كثيرة تشتري بها ما لذ لك و طاب من عتاد توسع به سلطانك الذي وعدك الله به و تحكم ما قسمه الله لك من طبقات الجهلة و العوام و المساكين و أبناء السبيل
انفض حينها الاجتماع … و تناصحوا فيما بينهم فيما بعد حول أي فريق يجب أن يربح بطولة دوري أوروبا هذا العام… ثم تناولوا ما حلل الله لهم من طيبات حتى امتلأت البطون و انتشت الأفئدة… فتوجه حينها الأمير أبو تيمور إلى مخدعه كي ينام.
حين دخل الأمير أبو تيمور إلى مخدعه وجد على سريره طبقات كثيرة من الفرش و الملاحف… فاستغرب استغرابا ملكيا و سأل الجارية… ويحك يا امرأة… ما هذا السرير الذي لا يليق حتى بعامي لا يعرف من كتاب الله و سنة رسوله شيئا!!… ألا تعرفين من أنا أيتها اللعينة؟!!…
و الله إنك لعلى ضلال مبين… ثم استل مسدسه الماكروف من جعبته و لقمه و اقترب منها كثيراً حتى يصيب رأسها فيفجره… فما كان من الجارية اللعينة إلا أن صرخت بلطف و قالت: الرحمة يا مولاي الأمير… فما أنا إلا جارية صاغرة تحت أقدام الملوك و الأمراء… و ما كنت لأفعل ما فعلت إلا بطلب واضح و صريح من مولاي الأمير العزيز… الرحمة يا سمو الأمير … الرحمة..
ابتلع حينها الأمير أبو تيمور غضبه و حنقه من الجارية اللعينة… و امتثل إلى أخلاق الملوك و الأمراء و عفى عن الجارية … ثم ما كان منه إلا أن امتثل إلى رغبة الأمير العزيز و قبل بالنوم على السرير الذي أعده له… فأخلاق الأمير الحقيقي تحتم عليه أن يقبل بما يقدمه له الأمير المضيف… و ربما هذا هو الاختبار الملكي الذي يراد منه معرفة صفاء الدماء الملكية التي يحملها
استلقى الأمير أبو تيمور على السرير المثقل بالفرش و الملاحف… ثم أغمض عينيه و غط في سبات عميق.
عند الصباح… أيقظت الجارية اللعينة الأمير أبو تيمور حفظه الله و سألته: كيف كان نومك يا مولاي الأمير؟
تلمّض حينها الأمير و استجمع قواه الفكرية الملكية و تذكر أن أخلاق الملوك و الأمراء تحتم عليه امتداح حسن ضيافة أقرانه الملوك و الأمراء دوماً و ابتلاع أي ملاحظات له على سوء الفراش ، فقال: الحمد لله الذي هدانا و أطعما ووهبنا نوماً قريراً و فراشاً مريحا … الحمد لله الذي هدانا فعدلنا بين الناس بعدله فأمننا لأنام قرير العين هانيها… آتني أيتها الجارية ببعض من الماء الزلال حتى أتوضأ و أصلي شكرا لله الذي أكرمني بكرمه و أنامني على هذا السرير الوثير
فما كان من الجارية اللعينة إلا أن ضحكت ضحكة شريرة بصوت عال لا يخلو من الفسق و الفجور… ثم نادت بصوت أجش: أيها الحرس الملكي… هلموا و اطردوا هذا الصعلوك من هنا… فدخل حينها عشرات الرجال الأشداء الذين يرتدون بدلات حراسة ملكية صافية لا لبس فيها… وأمسكوا الأمير أبو تيمور من رقبته و شدوا وثاقه جيداً
صرخ حينها أبو تيمور بصوته الجهوري: عليكم لعنة الله ، هل تأتمرون لعورة ناقصة عقل و دين؟
والله ما إن يعلم الأمير العزيز بفعلتكم هذه حتى يجز رؤوسكم كما يجز القصّاب رؤوس الخراف… ألا شاهت وجوهكم و ما أرغم الله إلا هذه المعاطس
قهقهت حينها الجارية اللعينة ساخرة منه, و مدت كلتا يداها إلى تحت مفارش السرير الذي نام عليه أبو تيمور و أخرجت بطيخة ضخمة كانت تقبع هناك و قالت: الأمير الحقيقي صاحب الدماء الملكية الصافية لابد و أن يشعر بالبطيخة القابعة تحت فراشه, أما أنت يا أبو تيمور فلست إلا شخصاً تافها عاديا من العوام و تدعي العلم و المعرفة و الملكية , لكن هيهات… خسئت أيها العامي الأبله, لن تأخذ من دنانير أميرنا شروى نقير , و سيخشوشن الحرس الملكي معك كثيراً و هم في طريقهم لطردك خارج القصر إلى الزرائب التي أتيت منها...
وقعت كلمات الجارية اللعينة على رأس أبو تيمور كالفأس القاطعة… فتنملت أطرافه و تسمرت عيناه… يا الله كيف لي أن أخطئ هذا الخطأ الفاحش… رحماك يا رب العالمين فإني والله شعرت بشيء ضخم يلاعب أسفلي و أنا نائم , كيف لم أنتبه إلى هذه الحيلة و أنا الأمير الذي بايعني الشعب على رؤوس الأشهاد أميرا!!
ظل أبو تيمور يتمتم بكلام غير مفهوم بينما قام الحرس الملكي الأصيل بترفيسه و هم في طريقهم لرميه خارج القصر الأميري الصافي… و لم يمض وقت طويل حتى أصدر الديوان الملكي الحقيقي مرسوما يعتبر فيه أبو تيمور و جبهته إرهابيين و مارقين يجب اجتثاثهم , و ليبدأ الإعلام برفع سوية الإدراك و الوعي عند العوام بتقاريرها بعد أن عبثت بعقولهم الأيادي الإرهابية… فما كان حينها من أمير المؤمنين و خليفة المسلمين الشيخ الإمام الناصر الفاتح إلا أن توسط فيما بين الأمراء ليوحدوا الصف بعد أن وعدهم بدنانير كثيرة يغدقها عليهم مما آتاه الله و رسوله من مصادر لن تروها…
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
رد: نرجو التصويت هنا على نصوص مسابقة الأدب الساخر ( بعد الاعتذار والتعديل بسبب النقص)
النص السابع:
( الكاهن....والقربان )
فى الميعاد السنوى . الذى تتسلم فيه الآلهة قربانها . تجمعت الحشود عند سفح جبل الآلهة , وصل الكاهن الأعظم . وفى يده أجمل عذراء , أوسعت له الحشود المترامية , أخذ الكاهن فى صعود الجبل ومعه الفتاة القربان . ليقدمها لرب الأرباب . القابع فى مغارة الآلهة . التى على قمة الجبل . ونظراً لأرتفاع الجبل وكثرة منحنياته . إختفى الكاهن والقربان عن الأنظار , عندما وصلا لمغارة الآلهه . دخلاها فى هدوء مقدس ..... , إغتصب الكاهن جميلة الجميلات عذراء الآلهة فى صحن المغارة , تخلص منها بالذبح .
نزل السيد الكاهن من الجبل , الحشود المجتمعة تنتظره فى ترقب ووجوم خوفا ً من أن يرفض الإله القربان , لكن الكاهن طمأنهم بأبتسامته الهادئة المضيئة وبقوله : ( بوركتم . لقد تقبل الرب قربانكم فهنيئا ً لكم رضاه .... )
– فى الأعوام التالية ...... تكرر تقديم القرابين بأنواعها المختلفة , يتقبلها الإله بنفس الطريقة وكالعادة يبتسم الكاهن الأعظم إبتسامته الرائعة الودودة ....مكررا ًً قوله : ( بوركتم . لقد تقبل الرب قربانكم فهنيئا ً لكم رضاه .... )
– فى أحد الأعوام . قام الكاهن الأعظم بزيارة تمهيدية . ليستشير الآلهة فى القربان الذى تريده لهذا العام , تجمعت الحشود أسفل الجبل فى انتظار عودة الكاهن .
– وصل الكاهن لقمة الجبل , جلس ليستريح أمام مغارة الآلهة , أخذته غفوة من النعاس , رأى فيما يرى النائم . رأى نفسه مذبوحاً تحت أقدام الآلهة , انتفض من غفوتة مذعوراً.
وهو يردد : ما هذا الذى رأيته..... !؟ الآلهه تريد دمى.... !؟ دمى !؟ دمى...... ؟!
– نزل الكاهن من الجبل . وهو فى حيرة . من تلك الرؤيا التى أذهلته . وأورثته قلقاً وذعراً لا مثيل لهما , نظرت إليه الحشود متسائلة : ماذا طلبت الآلهه قرباناً لهذا العام ؟ . فأجابهم بوجوم وأصفرار سحنته قائلاً : طلبت أن ألزم بيتى سبعة أيام , ستبلغنى برغبتها فى خلال هذه المدة .
_ لزم الكاهن بيته , تكررت نفس الرؤيا عدة مرات . كما هى . بلا أدنى تغيير , الكاهن لا يريد أن يصدق الرؤيا , كلما رآها أنتفض من نومه مذعوراً قائلاً : دمى هو القربان .... دمى هو القربان !؟ يا لسخافة الآلهه . بماذا يفيدها دمى ؟ كان من الأجدر بها أن تطلب بقرة أو ناقة أو خرافاً ......., مهما طلبت . يمكننى جمع ثمنه وزيادة من الأهالى كالعادة . وأقتنص الباقى لنفسى . كما أفعل دائماً . فأنا و الآلهة شركاء فى القربان , لكن دمى ! كيف أشاركها فيه..... ؟
– انقضت الأيام السبعة . وهو فى حيرة . بماذا يخبر الحشود المنتظرة ؟ لمعرفة رغبة الآلهة.... فالخوف من البلاء والمرض والفقر وهلاك الحرث والنسل والضرع.... هو سبب قلق الأهالى .
فغضب الآلهه لا يستهان به لو تأخر تقديم القربان إليها عن ميعاده . لذا إحتشدت الجموع مبكراً فى اليوم الثامن أمام بيت الكاهن لمعرفة القربان الذى طلبته الآلهة ...........
– أخيراً خرج عليهم الكاهن معلنا ً النبأ . بإن الآلهة لن ترضى عنكم هذا العام . إلا إذا قدمت كل أسرة ( أوقية) من الذهب . فصاحت الحشود المجتمعة بصياح الفرح . فالآلهه تكرمت أخيراً وطلبت شيئاً يرضيها , انشغل الجميع فى جمع الذهب المطلوب للآلهة , وضعوه فى صندوق كبير من الخشب , ضمخوه بالمسك والعنبر .... , ذهبوا به لبيت الكاهن . الذى استولى على الذهب لنفسه , دفنه فى باحة منزله , ملأ الصندوق بالحجارة , وضع الصندوق على ظهر الحصان .........
– تجمعت الحشود مرة أخرى لتوديع الكاهن المرتحل إلى الآلهة . كان موكباً عظيماً جليلاً مهيباً , عند سفح الجبل توقف الجميع . ليبدأ الكاهن رحلته المقدسة . وهو ممسك بلجام الحصان بيده اليمنى . تقدم الكاهن والحصان فى شعاب الجبل الصاعدة حتى اختفيا عن أعين المودعين .... شئ ما أستفز الحصان مما جعله يرفس رأس الكاهن بقدميه الخلفيتين بقوة وعنف . مما أسقطه أرضا ً. فأصطدمت رأس الكاهن بأحد الأحجار السوداء المدببة . مما أدى لشجها ونزفها لدمائها بغزارة , لم يشعر الكاهن بشئ . لأنه كان قد فقد وعيه من رفسة الحصان , خرج ذئب من بين الصخور وقبض بأنيابه على رقبة الكاهن , أخذ يجره حتى وصل لمغارة الآلهة , أكل الذئب لحم الكاهن وترك العظام للآلهة .
– لحظتها هطلت الأمطار على كافة القرى بغزارة لم تشهدها من قبل . وقتها علم الجميع بأن القربان تم قبوله , عاد الحصان إلى القرية . بعدما تخلص من حمولته الثقيلة .
– بالطبع . أصبح الكاهن شهيد الأمطار وقديس الآلهة .........
أقام الكهنة مقاماً يحمل إسمه يزوره الناس من كل حدب وصوب , تشد إليه الرحال , ينذرون له النذور , يتبركون به , يتمسحون بالمقام طلبا ً للغفران , بعضهم يطلبون الشفاء وآخرون يطلبون الإنجاب ببركته ..... مدد ..... مدد . يا سيدى الكاهن .... مدد ... مدد ... مدد !!!