بين الضمائر المستترة جوازا ووجوبا .. أجد ضميرك يعتلي منصة الكلام ، يبرز دون الضمائر الظاهرة المغرقة بالأنانية   ، أجده ...  لا يغفو ، يضيء دربي حين تشتد العتمة ، ويعم الصمت المخجل  ، وترتعش أجراس الحق ، فلا أسمع لها رنينا ولا طنينا..!؟ 
 مع ضميرك غير المستتر ...يعلو رنين الحق في قلب ريح عاتية .. أسمعه يرن ويصدع عاليا وسط صيحات الظلم والقهر ، يرن داخل كينونتي .. فيصب في قراري .. شظايا أمل  و شفيف أمان   ..!!
بحضورك  تطمئن نفسي  وتستنير شعلة قلبي  ، وتلتئم كل جراحي  ،فأحلق عاليا لأقطف  عناقيد المحبة  وأكراز النور ..    أعود  بين الفينة والأخرى لأحطّ  جناحي  على  رحيق ضميرك  الصافي ..  فأهوِّم قليلا ، حين ترسل السماء عزاليها فرحا ... بصفاء سريرتك ونقاء  فكرك  في زمن افْتُقِدت فيه الضمائر البارزة..!! 
 مع  ضميرك الفاعل الذي  يحتاج إلى متحركات لا تقبل التسكين ، لا تقبل الخطأ والتحريف .. 
 تختفي باقي الضمائر وتتوارى ، لتبقى -أنت- حاضرا .. في ذاكرتي ومعي ، أحملك داخل  قلبي  وأسرد  عنك   جميل الحكايا..
 أحملك بين  ضلوعي  ضميرا يبوح ..  يشِفُّ.. يفرح ...يخاف جنفا .. !!