الرحمة المهداة ..
الرحمة المهداة
=============
بقلمي ربيع الأول 1439هـ ، بمناسبة المولد النبوي الشريف عليه أفصل الصلاة وأتم التسليم ..
نورٌ تسامى واعتلاه السؤددُ
....................فاستبشر الأفلاك ؛ جاء المرشد
هذا الوليد الخاتم الهادي أتى
........................هذا المقفّي والبشير الأمجدُ
هذا الذي حاز المعالي كلها
........................ والأنبياء الغرّ ؛ طرّاً أرشدُوا
من آدمٍ للروح ؛ قد نادوا به
.................بشرى السمّا ذا الطيب المسترشدُ
هذا الذي قال المسيح المرسل
......................... يأتيكمو بعدي نبيٌّ أحمدُ
إنجيلهم ، توراتهم ، ألواحهم
....................... كلٌّ به وصّى؛ حبيب أوحدُ
فرعٌ زكيٌ من أبٍ ؛ إيمانه
....................... بادٍ ؛ مصفّى ، أريحيٌّ مرثَدُ
والأمُ ينبوع التقى ؛ مستودعٌ
................ للطهر ، بل نور الهدى والمسجدُ
آياته بانت باقصى شرقها
........................ أنواره شعّت فشعّ الفرقدُ
أصنامها أهوت وغاضت ساوةٌ
..................... أيوانها هدت ، ونارٌ تخمدُ
والطاق مقصومٌ لكسرى فارسٍ
................. والنهر مسجومٌ فغاص الأعمِدُ
فاضت وسالت دجلةٌ في مدّها
.....................فاغرورقت أطرافه والمقعدُ
لم يبق عرشٌ في الدنى ما طأطئا
................والخرسَ قد نال الملوك الأبعدُ
حتى الشياطين التي قد زلزلت
................. آكامها ؛ ظلت دحوراً تصفدُ
والسحر مزهوقٌ على أرجائها
............. قمعاً ، فخاب الساحرون الألكدُ
والنور منشورٌ بها أم القرى
...................منها الى كل المشارق يُرفدُ
هذا المرجّى والسراج الأنور
............. هذا الأمين الصادق المستحمَدُ
والحاشر الهادي البشير المنقذ
............... والرحمة المهداة هذا الشاهدُ
يا صفوة الخلق المصفّى نسله
.................. بــارٌ تقيٌّ ، ذا رؤوفُ أنجدُ
يا صاحب الحوض المنقّى في غد
............... أنت المرجّى والشفيع السيّدُ
قلبٌ شفيقٌ بل رحيمٌ أرأف
............... عــزٌ ومجدٌ ، واجتباه الواجدُ
والمولد الميمون هذا يومه
.................. عيدٌ به كل البرايا تُسعدُ
يا سيّدي المأمول يوم الملتقى
......... نعم المعين المصطفى والمنجدُ
صلى عليك الله يا خير الورى
............... فاقبل سلامي واصلاً لا ينفدُ
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|